الحلقة «27» نستكمل هنا معكم مساجلة الحلقة الماضية ، رداً على الشاعر. سعيد زحفان الذي انبرى لبدع المحضار ، قال الشاعر. بامعرفه: لا تغرك نجوم الخرف يا باعكابه والمزن لا سرتْ قربعة في السماء ذا نجم ما حسبنا حسابه كلما غيمت قلت شوها غثت فوق برحك وشلَّت نخلكم في اليباعين فأجابه الشاعر المحضار مؤكداً له أن شوكة الحق ما تميل عند الحسم قائلاً: لا قرابه ولا شيء من طريق انتسابه ما شيء قسمك ثبت ما تقوم الحجج بالجرهدة والصلابة والضحك والنكت عاد مبعد جرت شوكة حق مالت لي تقِّوم الميازين فقال الشاعر. با معرفه يؤكد للمحضار أن المسألة فيها وما فيها من قبل السلطة: قد كشفنا وشفنا كل ما في حسابه والذي في الكبت والسبب كل أعطال من مولى العصابة لي بغت لي الشمت فعقب عليه المحضار مصدقاً على كلام زميله الشاعر با معرفه، موضحاً أن السلطة هي السبب لأنها لم تحزم أمور المواطنين وقال : يوم رضخوا لها درَّت ولقَّت حلابة من لبنها يشربون السقل هم والشيابه وكل من جاع فتْ كل ما شيء ربت يصبح الكيس فالت ما اعتنوا بالمراصين رد عليه الشاعر. سعيد زحفان لافتاً نظر المحضار إلى إن الفتنة سببها الغدر: عقربه يا حبيب أحسين ما هي ذبابه لي بجنبك نبت في الحداء ينظرون الناس مش للغرابة في السماء لا أعتلت والبقر لا سنت الدباديب عاشت لي تربَّت على الطين هنا يختم المحضار هذه المساجلة الفريدة محذراً من التمادي في الفتن قائلاً: عاده من طغى يا سعيد داره خرابه مزقلة للفيت من عبر تحتها تدخله رهبه ورابه وأهلها مسوا شتت والمنازل خوت والمفاتيح دالت على أبواب الدكاكين.