موافقة مجلس النواب الأمريكي على قرار يقضي بمحاكمة الرئيس باراك أوباما بتهمة “تجاوز سلطاته الدستورية” في هذا التوقيت؛ لا يمكن أن يكون بمعزل عن ما يجري في غزّة، خاصة بعد تسريبات المكالمة الهاتفية بين أوباما ونتنياهو عبر القناة التلفزيونية العاشرة في اسرائيل. المكالمة المسرّبة حاول فيها نتنياهو الحديث وأوباما يقاطعه بالقول: “أعود وأكرّر؛ لستم في وضعية جيدة، أنتم تخسرون المجتمع الدولي بهذا الطريقة” يحاول نتنياهو أن يوضح، يراوغ، يشرح، فيرد أوباما: “أعود وأكرّر؛ لابد أن تتوقّف عن القصف الجوي الآن، لستم في وضعية جيدة لكسب ثقة العالم بكم”.. بعدها بأيام كان مجلس النواب الأمريكي يصوّت على تمرير قرار محاكمة أوباما بتصويت 225 صوتاً، مقابل 201 صوت، وعلى أوباما أن يستعد للبدء في الإجراءات القضائية بتهم “تجاوز سلطاته عندما تجاوز المهلة المحدّدة لإنجاز قانون الضمان الصحي” وقرار المحاكمة ما كان له أن يمضي دون ضغوط الأعضاء الجمهوريين في “الكونجرس” فهم من يرصدون أنفاس أوباما، وأخرجوا له تجاوزاته لسلطاته الدستورية منذ 2010م ومنها قرار تسهيل ترحيل بعض المهاجرين الشرعيين صغار السن، وصفقة إطلاق سراح جندي أمريكي مختطف لدى حركة “طالبان” منذ خمس سنوات، في طريقة تعيد إلى الأذهان أسلوب الابتزاز الذي تعرّض له الرئيس كلنتون من قبل اللوبي اليهودي في الإدارة والكونجرس الأمريكيين، وأخرجوا له الفضيحة الجنسية مع المدرّبة في البيت الأبيض “مونيكا لونسكي” نتيجة رفضه القاطع لأي تفكير حربي وعسكري في العراق، وسعيه الدائم إلى السلام في منطقة الشرق الأوسط، والضغط على اسرائيل لتوقيع اتفاقية السلام، حتى إن فترة كلنتون لم تشهد غير ضربة خفيفة على العراق بصواريخ كروز، وحرب ضارية على صربيا، باعتبارها آخر المعاقل الاشتراكية. في الفترة الرئاسية الأولى لأوباما قالت تقارير صحفية إن ال«CIA» لا تمد أوباما بكامل المعلومات السرّية، وكأن في الأمر أشياء لا ترقى إليه، أو لا تنسجم مع نفسيّته المدنية ذات الأصول الكينية الأفريقية، لذلك بقيت ال«CIA» تدير أعمالها في 180 دولة خارج سلطات الرئيس..!!. [email protected]