تنتصر غزة برغم جراحاتها ورغم كل تلك الدماء و كل الشهداء والجرحى تنتصر وتفضح الصمت العربي.. تنتصر على آلة الحرب الصهيونية التي تستخدم كل الأسلحة الحديثة وتكنلوجيا الحرب. يا أهل غزّة يا قيثارة الألمِ ويا عيوناً بها المأساة لم تنمِ ويا دموعاً على صحراء نخوتنا تاهت تفتّش عن صوت لمعتصمِ فلم يُجبها سوى أصداء صرختها وصوت عُربٍ يصلّي الذل للعجم عن غيرنا فابحثي يا أخت نكستنا فنحن في حربنا باقون في الخيمِ ورغم كل هذا فهي تخذلنا جميعاً.. تخذل صمتنا تخذل عروبتنا.. وتخذل إنسانية المجتمع الدولي بأسره وتخرج كعنقاء من بين رماد الحرب الهمجية وتنتصر بصمودها الأسطوري أمام تلك القوة المجهزة بأقوى العتاد العسكري. تنتصر وتبهرنا ولا نجد إلاّ أن نقف بإعجاب وانبهار لذلك الصمود والذي برغم الحصار الخانق من اليهود لكنها تصنع من بين كل هذا مجدها.. فأبطالها صنعوا الصواريخ والطائرات ومئات الأنفاق السرية والكثير من أنواع الأسلحة التي تُرعب الكيان الصهيوني والمستوطنين اليهود الذين يسمعون صفارات الإنذار ويتقافزون برعب إلى الملاجئ. فأي صمود هذا وأي بطولة هذه؟ شُرفة: لك المجد والفخر والكبرياءْ أيا غزّة النصر صرح الإباءْ تعاليت حتى غدونا صغاراً وأسرفت في كل هذا البهاءْ صمودك في وجه طغيانهم يسطّر من معجزات السماء وأنت بأبطالك الصامدين أعدت لنا ذكريات الضياء إذا كتب الناس أمجادهم بحبرٍ فمجدك سطرته بالدماءْ أيا غزّة المجد إنّا هنا قلوبٌ تئن لمرأى النساءْ وطفلِ شهيد نرى أمه تودّعه والوداع البكاءْ ولكننا لم نكن قاعدين وإن لم نكن معكم في الفداءْ فإن لم نمدّ بأسيافنا فإنا مددنا سلاح الدعاءْ