ساسة يمضون بخطى بطيئة خشية السقوط.. ووطن يحتاج إلى خطوات متسارعة لتفادي سقوطه، فهل ننظر إلى خطى الساسة أم ننتظر سقوط الوطن.. لست ممن يبشر بالويل لكنني أؤمن أن هناك معايير لسقوط الأوطان؛ منها أن يصل الوضع إلى تقديس الكيانات/ الأشخاص وتأليه وجهات النظر... أتمنى أن لا يفهم قولي بطريقة إيجابية!!. لكنني مع ذلك سأجاري الخريف سقوط أوراقه ولي الحق أن أتساقط حيرة وأسفا.. وسنعمد إلى الابتعاد عن شخصنة الأحداث طارحين بعض القضايا التي تمس مباشرة جوهر الدولة وهيبتها وتمتحن مباشرة الأجهزة الأمنية والقضائية. فالمشاهد للأحداث التي شهدتها وتشهدها الساحة اليمنية يُدرك كم أن الثورة كشفت غياب الدولة سابقاً وآنياً . فابتداءً من اغتيال الحمدي إلى الاغتيالات والمخفيين قسرياً إلى جمعة الكرامة إلى جامع النهدين إلى سقوط طائرات فوق العاصمة إلى تفجير السبعين إلى مستشفى العرضي.. هل تم التحقيق المسئول والأخلاقي بقضية واحدة من السابقات.. وهل حوكم شخص الجاني بقضية واحدة.. قد يقول أحدهم تم التحقيق بجريمة ميدان السبعين التي استهدفت عرضاً عسكرياً؟ نقول له ماذا كانت النتيجة؟ أحكام للمتهمين من سنتين.. لا أعلم كيف تحاكم أشخاصاً متهمين بقضية قتل ومن ثم يكتفى الحكم بالسجن فقط.. وربما كان ينقص تكريم الجناة من خلال إعطائهم إجازة لقضاء عطلتهم في باريس تحت مسمى نفي مؤقت. وما نخشاه أيضاً بأن منفذي العمل الإجرامي والإرهابي بحق 14 جندياً في حضرموت سيكون هناك جهد لانتسابهم في إحدى الأجهزة الحكومية وترقيتهم.. نسأل الله اللطف والسلامة.