بعد ليلةٍ شتائيةٍ قارسة...دخلتُ في الموتةِ الصغرى،وأغمضتُ عينيّ لتأخذني تلك الإغفاءة إلى عوالمٍ مثالية لعاصمةٍ تُشرف كل اليمنيين... فأولُ ما رأت عينيّ هو مطار صنعاء الدولي الذي هو بمثابةِ واجهة اليمن الحقيقية لكلِ زائرٍ تطأ قدماه أرض الوطن.. فقد رأيته بعيدًا عن مركز العاصمة حتى لا تزعج الطائرات السكان ،و لا تسقط على رؤوس ساكنيها...ومساحته كبيرة جدًا أضعاف المطار(الديمة)الموجود حاليًا...وقد كان رائعًا بموله التجاري الكبير الذي يحتوي كل منتجات الوطن والعالم....وصالات خاصة بالقراءة والمطالعة تحتوي كتب لعظماء المؤلفين والشعراء والكتّاب في اليمن وغيرهم....ومقهى نت للمنتظرين مواعيد رحلاتهم، وتعامل راقٍ من العاملين في المطار،وشكلهم مرتب ومهندمين...وكنت مرتاحة جدًا أن مطار صنعاء الدولي هذا هو.....! ثم أخذتني سكرة الحُلم إلى شوارعِ العاصمة ...فوجدتها نظيفة جدًا ولم أشاهد (قرطاسًا)واحدًاً مرميًا على الأرض...! وأثناء تجوالي هطل المطر على عاصمتي الحبيبة صنعاء ...واختفى من الأرض بعد خمس دقائق لأن الشوارع كانت مخططة بطريقةٍ متطورة تخفي قطرات المطر بعد دقائق....لم أرى حتى سيارة واحدة تسبح في الوحل..وأثناء توقف إشارة المرور لم أشاهد متسولاً واحدًا..لأن جميع المواطنين بات لديهم اكتفاء ذاتي ودخل الفرد مايعادل 2000$ فأختفى الفقر من بلدي لأن الحكومة أوجدت المعالجات السريعة لإنقاذ الاقتصاد الوطني،لينافس بالبورصة عالميا ...حتى العملة الوطنية أرتفع شأنها بعد أن كانت في الحضيض...! أما الأسواق فقد كانت أكثر ترتيبًا ونظامًا...وصنعاء التاريخية باتت كمتحفٍ مفتوحٍ لكلِ سائحٍ يبحثُ عن أسطورتها المدهشة... رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر