إن إصطلاحات«بداوات ,عربان وقطعان ومشايخ وسادة وعبيد” هو من قبيل الاختبار للوعي المعرفي للناس لتجاوزها ذلك إلى سلوك مدني ووطني وحضاري.ينأى بهم عن الحيوانية.والتذرر.والصراع وظلامية الرؤية. ولابد من أن يسيج الناس هويتهم بالمعرفة وخيارات التعايش من خلالها لا بالثقيل من الأيام المكررة بنمطياتها حيث تحتشد فيها مفردة الكراهية ويتقاطع فيها الأسود بالأبيض. والأخضر بكل ماعداه من الألوان.نريد أياماً طبيعية في حياتنا بلا صراع وضجيج ودخان.نريد سلاماً لا أياماً يصاب فيها وعي الناس كالعادة بدلاز فتاواهم وتحريضاتهم التكفيرية ضد بعضهم البعض واحتشاداتهم في مشاهد غزواتية ضد بعضهم البعض.كما حدث ويحدث وهو مالانتمناه. مؤشرات واقع غير طبيعي تحكي أن خطراً قد ينذر بكوارث تعبئات غير مسئولة وتشي بنوع من الإفلاس نحو التطييف.على الضد من تعدد الألوان والاتجاهات، ما قد تجتاز خطورته في التطييف المجتمعي لتبلغ سلبيتها تراجيديا بسيادة النوع الأحد أو اللون الواحد الأحد.والنافي لكل اختلاف ما يعكس كالعادة بأن الهمجية في تزايد إذا ما قيس حجمها في تناسبية الوعي العام حتى لتكاد تصير قيماً بديلة للتعايش والإخاء عند البعض وكحالات سالبة ماتزال تعشعش بوعي كثيرين ومتخلفين لايزالون بنظر الآخر البعيد لايستحقون حتى الحياة. إن ورقة “الدين ميت والدين ميتون” المفخخون بالتطرف والتعدي على الآخرين لا يحملون لمجتمعاتهم من رسالة سوى الخسران ولبلدانهم الدمار المرجح وهو ما يعد العنف منهجاً مدرسياً بمثابة الهواء للتنفس لدى هؤلاء وأولئك. وحيث تتكاثر الكوميديا السوداء كل يوم في حياتنا كما بقيت نية حكام بلداننا وشعوبنا وجماعات الصراع القادمة لصناعة “قرون وسطى جديدة«ومتى في ذروة العام 2015 أي أن القادم سيكون على الأرجح “محاكم تفتيش »وهات ياتطرف وتبجح واستبداد وإرهاب ورهبوت في ظل غياب الناس عن الوعي والعلم والعقلانية وفشل الجميع في إحداث تأثير بحتمية الضغط لخلق واقع ومصير ينذر بوجود حقيقي لا بكارثة. أما أن تبقى الهمجية تتفرد بالنجاحات على أكثر من صعيد ويمارس خطف حياة الناس وأمنهم ودولتهم وثرواتهم ومستقبلهم وحرياتهم المشروعة فلا كرامة لإنسان في ظل عنجهية حزب أو جماعة أو بوق يزعق باسم الدين وهو في الحقيقة لايبني ولن يبني دولة لأن النتيجة دائماً هي التدني وليس التعايش والتمدن أو المدنية وقيم التسامح والحرية للجميع كما قد يتصور البعض.متى بقيت الدولة غائبة وما بقي الشعب غائباً عن الضغط والتأثير والوعي أيضاً .! [email protected]