مازال الجدل قائماً وعقيماً بين أقطاب الأحزاب السياسية والقوى المتضاربة في الساحة والمضطربة والمتحوزبة ومازالت بين الانسحابات والانضمامات هنا وهناك. في وطن يحتضر كل يوم بألف يوم إلى “الخلف” والسبب تعنت ومزاجية النخب والفرقاء السياسيين في هذا البلد وكأن المتوالي في منتوج تقامرهم وتلاعبا تهم وتجاذباتهم وإنعكاساتها السلبية على الشعب والوطن وانبلاج وتشتت النسيج المجتمعي لا يعنيهم بالإضافة إلى خراب البيوت والانهيارات الاقتصادية المتوالية... وفي مثل هذه الحالات عادة نقول بالمثل “السحر ينقلب على الساحر” في نهاية المطاف ونقول وباللهجة المصرية “الناس عايزة تشتغل..وعايزين يأكلوا عيش” واستدراجاً للموقف نقول ارحموا أنفسكم وارحمونا.. ارحموا هذا الشعب الذي واقف على أعصابه يتطلع إليكم تارة مشفقاً عليكم ومتوجساً وتارة غاضباً منكم.. ألا يكفي من المصادرة لحقه وصوته.. كفاكم عبثاً ومتاجرة وشجاراً غلبوا مصلحة هذا الوطن الذي يحتضنكم وهذا الشعب الذي يفترض أن تتركوا لكم عنده ذرة احترام وثقة.. وكل واحد يأخذ شلته وسلاحه من الشوارع وأخواتها وأن يكون له ما للوطن والشعب وعليه ما عليه.. واتركوا الأمر للشعب بعدها بدل ما تتخانقوا مع بعض وبعدين عيب يعني.. على رأي عادل إمام ورأي الناس جلهم وعلى ان يتم تطبيع الأوضاع والترتيب لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وكل “فطحول” حينها سيتضح حجمه ووزنه وثقله وقوته الحقيقية على الأرض والمنطق “مش بالسلاح” لأنه من باب التذكير والإشارة.. فالسلاح لا يساوي شيئاً أمام القهر؟ ويكفي أفضل تلميحاً “أين زين العابدين بن علي” اليوم وأين كان ماقبل 5 سنوات ومعمر القذافي أين كان وإلى أين أنتهى به سلاحه وعظمته..؟ إلى “ساحة الجرذان” طبعاً.. وفي كلا المآلات التي انتهت والتي مازالت هي ثمن أخطاء وليبيا اليوم “ساحة حرب” أما نحن في اليمن فأفضل وأغلى ساحة أتمناها للجميع هي “ساحة الحب والاحترام والعقل والقناعة.. ساحة التسامح والتصالح الكل في الكل. ومن أجل “الكل” وليس “البعض”؟ “مافيش أحد أحسن من أحد” هذا هو الحل ولو تطلعوا سابع سماء أو تنزلوا تحت الأرض. ويكفينا فخراً وأملاً ان هذا الشعب “طلع” أعظم شعب في التاريخ رغم الفراغات التي تخلفها لعب سياسييي نا ومغامراتهم والفبركات الإعلامية والحرب النفسية التي تحاك تجاه ما يجري وحباكاتها نجد أن هذا الشعب أكثر عقلانية وتماسكاً وصموداً قد تجد بعض الملاسنات بين هذا وذاك.. في الشارع في السوق في الفرزات في داخل الحافلة وفي داخل البيت وبين الأب وابنه نتاجاً لتطويف المشهد المجتمعي كما يسوقه أبطال المشهد السياسي بقصد أو بغير قصد أو هكذا تصوره وسائل الإعلام والمخابرات العالمية ومع هذا تبقى الأمور تحت السيطرة.