تابعت كغيري من المواطنين قراءة الإعلان الدستوري الذي اعلنته ما يسمى باللجنة الثورية التابعة لأنصار الله ولاحظنا أن هذا الإعلان حدد الفترة الانتقالية بعامين لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة التي وقع عليها جميع المكونات السياسية ومراجعة مواد الدستور الجديد والاستفتاء عليه للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. جاء هذا الإعلان بعد حوار دام لأيام بين المكونات السياسية لسد الفراغ الذي تركته استقالة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح وكانت هناك ضبابية في هذا الحوار وتصريحات متناقضة مابين التصريح بالاتفاق وما بين الانسحاب ومابين الاشتراطات وغيرها. وشخصياً أعتقد ان الجميع شارك في الوصول بالبلد إلى هذه الحالة المتعبة حيث لعبت جميع المكونات السياسية دون استثناء دوراً سلبياً أوصل البلد الى هذا المستوى المخيف بسبب مصالحها الشخصية الضيقة على حساب المواطن الذي أرهقته الأزمات المتلاحقة والحالة الاقتصادية المتدنية التي أثرت بشكل كبير على معيشته وحياته. ومن الملاحظ أن حضور وزير الدفاع اللواء الصبيحي ووزير الداخلية اللواء جلال الرويشان وأيضا رئيس جهاز الامن السياسي اللواء حمود خالد الصوفي لم يوضح الكثير سوى أنهم على تنسيق تام مع انصار الله وأعتقد انه بعد إعلان اسماء أعضاء المجلس الانتقالي الذي سيحل محل مجلس النواب ستتضح الكثير من الأمور والخفايا والمواقف الداخلية والخارجية. ولا شك أن الساعات القادمة ستكشف لنا الكثير من الخفايا والمواقف الداخلية والخارجية التي ندعو الله ان يكون فيها خير لليمن فهذا الشعب يستحق ان يعيش حياة حرة وكريمة خاصة انه صبر كثيراً على الويلات والأزمات والمتاعب. اخيراً ندعو الله أن يجنبنا الفتن والمحن إنه على كل شيء قدير .