تحذير وهي تَمْلَح أنوثتها بقبلةٍ طائشة، وجَدَتْهَا تتمشّى على البحر، أخذتني في خلوتها وطافت بي على أجزاء جسدها وقالت: تمادى في أنوثتي ما استطعتَ، وكن رائحة جسدي وبخور قلبي، وامسس رغبتي بخطأِ عينيكَ، وبَشِّرْني بجنَّتِكَ الساحرة، ولا تخطئني قُبلةً ثانية. غسل النساء اللائي يغسلن بكارتهن بمشمش قصائدي، يتعمَّرنَ أكثر، ولا يشِخْنَ إلا خارج أجسادهن، وفي وقتٍ متأخّرٍ من الشعر، كم هنَّ محظوظات، وهن يتقاسمنني كحبةِ برتقال، ويتوزّعنني كتفاحةِ حواء. نهود أملأ جرَّتي بنهود النساء، وأسقيها نبيذ نكدي، وأحميها من الريح والغبار، فإذا ما ازهرت، انتظرت نضوحها، وقطفتها ساخنة. خلق ليس لي إلا أن ألِدَ أنثايَ من ضلع قصيدتي، ربما تختلف عن هذا الركام. افتعال الأنوثة المفتعلة، تتكرّر دائماً كنشرات الأخبار، تبدو مملّة ومقرفة. غبي أتحدّث كغبيٍ لا يدرك كارثة غبائه. هدوء إذا جاء الليل وفي قلبك امرأة، اركنها جانباً ونم هادئاًَ. دعممة كلما أوجَعَتْ سرَّها، هربت إلى صفحتها الثانية، فإذا ما قضت منها وطراً؛ عاودت كَرَّة «الدعممة». نقص الأشياء الناقصة تبحث عن اكتمالها، سأكون ناقصاً ما استطعت، وسأدخل عامي الجديد بخيمة من جلود الماعز، وناقتين لائقتين بصحراء رأسي، وحفنة مفسبكين غير مناسبين لإزالة الضجر. استهبال إلى سلالةِ أجدادٍ هزمهم الضجر، ننتمي، ونسكن فوق جماجمهم بإرثٍ عسيرٍ من الضياع. ليتنا خُلقنا كأصابعهم المعقوفة بالطين، أو ليت فأرَهم وقع في مصيدة قطتنا الأليفة، لننجو من هذا الاستهبال الوطني. [email protected]