تُدار بعض الدول العربية بسياسة سخيفة المبادئ ، رديئة الخبرة ، امتيازية في رسم ملامح صورة مواطنيها بالإرهاب والتخلف والفقر . لأن الساسة جعلوا من أوطانهم وشعوبهم فأرة « ماوس » لتمرير سياسات خارجية أو داخلية هدفها الأساسي والأول هو التدمير والتخريب . والسياسة في بلادنا تأطرت بالزيف والخداع ، وتوحّلت في أطيان السخافة واستنقعت في نفوسهم أوعية من الكراهية والعدوان لأن الأيدلوجية السياسية في اساسها كارثة دمرت مناحي الحياة وخلقت شرخاً بين المواطن و حقوقه وأدخلت الشعب في حالة مَرَضية من التخلف وغيرها من المعضلات لأن تلك الأيدلوجيات قائمة على مداميك لا تخدم الشعب بل مصالحها الشخصية والخارجية وإن كان بفرض القوة . لذلك تشوهت الحياة وأجهِضَ جنين الأمن والأمان وتفاعلات آليات الشرور والاقتتال مابين الإنسان والإنسان . فعندما تكون البنية السياسية للدول قائمة على السخافة يسهل على الجماعات الإرهابية تمرير عملياتها ومخططاتها ، وتتيسر السبل لاستيطان الظلم والقهر ومن ثَمَّ يُطوق الخناق على الحرية في الرأي والتصرف ويُأخذ الشعب الى مهاوي الإتلاف الفكري والنفسي ما إن يُمسي الرجل بكامل عقلة ويُصبحُ مجنوناً . لكن الواقع حتماً سيتغير لأن وطنية ذاك المواطن الشهم تخبرنا بأن الأيدلوجيات السياسية لا تستطيع ان تضع الإنسانية في زنازنها . لأن فترتها محدودة فما عاد ذوو العاهات السياسية والإعاقات الفكرية بقادرين على استعباد الناس لذواتهم ومصالحهم وحتى لو اتخذوا من القوة والجبروت وحشاً كاسراً يلتهم مصيرهم . لأن الشعب يمتلك طاقة فائقة لاختراق حواجز المشاكل والأزمات وطمس ملامح تلك الأيدلوجيات . وحتماً وبلا ريب ستنتصر شعوبنا على زوابع السياسة السخيفة وايدلوجياتها وما إن تبلغ الى ذروة الوعي والفكر والمنطق حيثُ الكفاءات والنخب حينها ستُهزم تلك السياسات المناهضة للحياة ومجدها .