ثورات الربيع العربي .. أسقطت سلطه الاستبداد السياسي ..ومعها سلطه الاستبداد الفكري المهيمنه ... والمتمثله( بفكره الايدلوجيا) ..وهذا الأهم لان سقوط الإيدلوجيا يمثل الضمانه الوحيدة لكسر دائرة التخلف الذي نعيشه منذو قرون والذي يعيد انتاج نفسه لتعود نفس الصراعات بأشكال مختلفه .... لكن يلاحظ ان هناك مقاومه شرسه لفكره سقوط الايدلوجيه من قبل الانظمه الحاليه والتي كانت مشاركه في الربيع العربي ثم انتقلت للحكم وهي مثقله بخطابها الإديولوجي ...وعلي اصحاب هذا الخطاب ان يدركوا ان سقوط الأيدلوجيات اصبح حتمي .. اين كانت هذه ... وهم امام خيارين .... الاول مواصله المقاومه الشرسه لهذا السقوط .. وبالتالي إجهاض ثوره الربيع العربي .. الدخول في حروب اين كان نوعها ... أعاده انتاج دائره تخلف جديده اكثر عمقا ... وبالتالي القضاء علي فرصه التحول الوحيدة ... والتي قد نحتاج الي قرون للحصول علي غيرها ........... الخيار الثاني ... هو ان يدرك اصحاب الخطاب .. حتميه السقوط وصعوبه المقاومه .. والشروع في أعاده انتاج خطاب جديد متطور يتم فيها التخلي الطوعي عن الأيدلوجيات والانتقال السلس الي فكره البرامج او البرامجيه بدلا عن الايدلوجيه ... هنا يحدث تحول في نسق متطور وطبيعي ... نتجنب بهذا كل كلف وتداعيات الانكسار