الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    صواريخ الحوثي تُبحِر نحو المجهول: ماذا تخفي طموحات زعيم الحوثيين؟...صحفي يجيب    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    انهيار حوثي جديد: 5 من كبار الضباط يسقطون في ميدان المعركة    نائب رئيس نادي الطليعة يوضح الملصق الدعائي بباص النادي تم باتفاق مع الادارة    نتائج قرعة أندية الدرجة الثالثة بساحل حضرموت    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    كان طفلا يرعى الغنم فانفجر به لغم حوثي.. شاهد البطل الذي رفع العلم وصور الرئيس العليمي بيديه المبتورتين يروي قصته    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    وزير الشباب والرياضة يبحث مع المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) تعزيز العلاقة بين الجانبين    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    غارسيا يتحدث عن مستقبله    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد قحطان يتحدث عن مستقبل الإصلاح وعلاقته باليمين وباليسار والحوثية والسلفية والغرب وكيفية تأسيس الدولة المدنية
نشر في أنصار الثورة يوم 24 - 01 - 2012


حوار:فهد سلطان
صحيفة الجمهورية
استاذ محمد قحطان لو بدأنا معك من وضع الإسلاميين بعد الربيع العربي في مصر بعد أن حصد أكثر من ثلثي نصف مقاعد البرلمان وقبل الفوز الكبير لحزب النهضة في تونس والعدالة في المغرب.
- في البداية أشكر الأخ سمير اليوسفي على التحول في صحيفة الجمهورية.
أعتقد أن تجربة التحول من أجل الديمقراطية ستفرز تعاقباً في القوى , من حصل اليوم على الأغلبية قد لا يحصل عليها في الغد , وإنما قد يحصل عليها بعد غد مرة أخرى وهكذا دوليك .
.. البداية من الإسلاميين .؟
هم جزء من المجتمع ومن نسيج المجتمع وكانوا قوة فاعلة في الثورة وبالتالي هو إفراز ديمقراطي .
. نعد ذلك طبيعياً .؟
طبيعي وبكل تأكيد , المجتمعات العربية هي تتوق إلى من يوائم بين حفاظها على معتقداتها ودمجها في العصر .
.. هل الإسلاميون قادرون على ذلك .؟
هكذا هو برنامجهم وهكذا هو شعارهم , ولكن التجربة والانتقال من الأقوال إلى التطبيق هي محك وليس سهلاً.
.. الأيام سوف تؤكد هذا الكلام أو تنفيه .!
نعم طبعاً . هو محك وضع فيه كل التيارات التي حكمت الوطن العربي.
.. في أي سياق يمكن أن نقرأ ثقة الغرب بالإسلاميين والبداية من تونس هل الواقع اقتضى ذلك , وماذا عن طبيعة الإرث التاريخي بين الغرب والإسلاميين على وجه خاص؟
أعتقد الغرب اليوم وصل إلى أن يقبل نتائج الديمقراطية .
.. وماذا عن الإرث الثقيل من العداء بين الطرفين . ؟
هناك انفتاح من الجانب الغربي على التيارات الإسلامية وهناك مخاوف , أعتقد أن الديمقراطية والحكم الرشيد القائم على الشفافية هي أشعة النور التي ستذيب الثلج .
.. نفهم أن هناك مراجعات من قبل الإسلاميين فيما يتعلق بالغرب ؟
بكل تأكيد , وإخوان مصر اليوم غير إخوان الأمس , وحركة النهضة في تونس تنتج نموذجاً متفرداً في الفهم الدقيق والمعاصر للإسلام .
وإخوان اليمن .؟
التجربة في اليمن مختلفة , أولاً نحن هنا تجمع يمني للإصلاح , وإخوان في اليمن حاولوا من البداية أن يتجنبوا أي مسمى لا يلائم المجتمع اليمني , كونه مجتمعاً مسلماً ومحافظاً فلا مجال للتمايز على أساس الإسلام .
.. كان سؤالي حول المراجعات ؟
أعتقد أنه لم يحصل أن تخندق الإصلاح في مواجهة المجتمع , ولم يدع إلى أي شكل من أشكال العزلة , يعني الحركة الإصلاحية من قبل ومن بعد هي حركة منساحة في نسيج المجتمع , وتجربة اللقاء المشترك كانت تمثل مراجعة عملية لكل القوى السياسية الفاعلة في الساحة .
.. لكن الإسلاميين لا يملكون مشروعاً سياسياً وبالأخص مشروعاً اقتصادياً.؟
الاقتصاد تحدٍ كبير في المجتمع اليمني , وتحد كبير في المجتمعات الإسلامية , ولكن نحن إرثنا من التخلف أكثر , وهو تحدٍ سيواجه الإصلاح وغير الإصلاح , ونعتقد أن وجود تحالف وطني واسع سيؤسس لدولة مدنية ديمقراطية , أعتقد أنه مهم ..
.. مقاطع) ستتخلون عن المشروع الاقتصادي الإسلامي ؟
لا أعتقد أن هناك مجالاً للحديث عن التخلي , ولكن هناك مشتركات في مصالحنا مشتركات مع الاشتراكي ومشتركات مع الناصري ومشتركات مع مكونات اللقاء المشترك ومع الأطراف الوطنية الأخرى , هذه المشتركات هي التي نحتاج إليها في هذا المرحلة الراهنة لتأسيس الدولة .
.. وفي قضايا البنوك والربا لم يعد هناك حديث . ؟
لست من خبراء الاقتصاد ولكن أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك بعض التجارب التي نشأت في إطار الاقتصاد الإسلامي إن جاز التعبير وتتجه إليها أنظار الغربيين أنفسهم , بعض هذه التجارب الناجحة , ومع ذلك المسألة ليست حدية وتعمل فاصلاً وتقطع بالسكين (كيك) وتعمل فاصلاً بين هذا وذاك , العالم اليوم متداخل وفي الاقتصاد متداخل وإلى الآن لم تتبلور نظرية متكاملة , وتجربة اقتصادية متكاملة في العصر الحديث ولن يكون بمقدور المسلمين أن يبلوروا هذه النظرية إلا إذا تمكنوا من سد فجوة التخلف في المجتمعات الإسلامية وتجاوزوا نقائص الفرقة , أعني فرقة الاقتصاد والسوق .
.. الإسلاميون يمكن أن يخطوا خطوات قوية في هذا الاتجاه .؟
الإسلاميون هم جزء من هذا المجتمع ,وعليهم أن يدركوا أن السلطة هي تحدٍ ونحتاج إلى أن نجذر العملية الديمقراطية كأهم أوجه مواجهة النزوح نحو الاستبداد والطغيان نحو السلطة .
. سيقدم الإسلاميون اليوم تجربة تختلف عن تجربة السودان وأفغانستان ودول تقول أنها تحكم بالإسلام ؟
نحن جميعاً أبناء هذا المجتمع وأبناء هذا الوضع الذي ورثناه بما فيه من تخلف من إسلاميين ويساريين وقوميين ووطنيين وغير منتمين ومستقلين , علينا أن نتعامل مع السلطة كتحد وبقدر ما نتجه إلى بناء السلطة نتجه إلى بناء الأطر المؤسساتية ونجذر الممارسة الديمقراطية.
.. ما ذكرت هي أخطاء التجارب السابقة ؟
أقول: أن السلطة إذا نظرنا لها فقط أنها كانت التحدي لغير الإسلاميين والإسلاميين لا تمثل تحدياً لهم سنكون قد أخطأنا , والسلطة هي فتنة وهي إحدى فتن الدنيا وعلى المؤمن أن يأخذ بالكوابح التي تمنع من الطغيان والتفرد بالسلطة وأفضل ما هو موجود في تجربتنا البشرية هو الآليات الديمقراطية .
.. كان لكم تصريح مثير للجدل حول شعار الإسلام هو الحل وقلت أن هذا الشعار قد تجاوزه الزمن ماذا يعني هذا التراجع عن هذا الشعار ؟
الإسلام أمر يتفق عليه جميع اليمنيين , فإذا تنافست معك في الانتخابات فأنا أؤمن بالإسلام وأنت تؤمن بالإسلام فلا مجال لأن أتمايز عليك في برنامج انتخابي باسم الإسلام .
.. قلت هذا ...؟
نعم , نعم .
.. كيف تتراجع عن شعار لم يرفعه الإصلاح في اليمن أثناء برامجه الانتخابية بشكل علني على الأقل ؟
لأن الإسلام أمر متفق عليه , أنا مؤمن لو أن الناس استسلموا لإرادة الخالق وهذبوا نوازعهم , والإيمان هو تهذيب نوازع الإنسان لما كان هناك مشكلة , هذه مسألة متفق عليها, فلو أن الإنسان استمع إلى ما يريد الله منه لما نشأت الحروب ولما وقعت الكوارث , ولا شك أن هذه المسألة ليست محل خلاف , أنا أتكلم عن برنامج انتخابي , فأنا لما أرفع شعاراً انتخابياً أتميز عن الطرف الثاني بكذا .
.. بدون هذا الشعار لا تمايز ؟
في الإسلام لا , وأنا لست مختلفاً مع المؤتمر الشعبي حول الإسلام , ولا مع أي طرف. !
.. البرامج السياسية تختلف ؟
الإسلام متفق عليه , وهي ليست قضية خاضعة للنقاش , وليس برنامجاً يصوت عليه أو لا يصوت . سيدي العزيز الإسلام ليس برنامجاً انتخابياً مطروح للنقاش , الإسلام هو ديننا وعقيدتنا جمعياً كيمنيين .
.. أنا أقصد برامج الاقتصاد والسياسة ؟
نعم , نعم , وبالتالي علي أن أتقدم في الانتخابات فيما أقول للناخب انتخبني كوني أفضل من المؤتمر في المسألة الفلانية , أنا أفضل من الطرف الآخر في المسألة الفلانية , ففي الإسلام والدين كلنا متفقون عليه , وليس قضية مطروحة للنقاش , ولا مطروح برنامج للتصويت .
.. لكنكم وكثير من الإسلاميين في اليمن توجهون انتقادات إلى المؤتمر بأنه لم يطبق الشريعة , أو كان يجتزئ منها ؟
أنا أعتقد أن الشريعة الإسلامية كانت محل تقدير الناس جميعاً وهي موجودة في الدستور ومؤصلة , نحن نتحدث عن ممارسات الظلم وممارسة نهب المال العام , وممارسة الإقصاء , وممارسة الاستبداد , وممارسة التفرد بالسلطة , والعملية من الناحية النظرية لا أحد مختلف مع الإسلام ,ولا مع الشريعة الإسلامية ولا مع هذه المبادئ , والموضوع موضوع تطبيق .
.. ربما ترك العمل بشعار الإسلام هو الحل هروباً من الواقع والوضع المختلف الذي وجدتم أنفسكم فيه ؟
الإسلام ليس قضية مطروحة للنقاش ,ولا برنامجاً انتخابياً مطروحاً للتصويت , الإسلام والعروبة هو هوية الشعب اليمني .
.. تطبيق الشريعة بعد تولي الإسلاميين الحكم وأقصد بالشريعة كما يفهمها بعض الإسلاميين ( إقامة الحدود).؟
أعتقد أن القوانين لدينا سليمة وصحيحة في هذا الجانب وليست المشكلة في هذا الباب ,وليست الأولوية هنا , الأولوية كيف تزيل الفقر , كيف تقضي على البطالة كيف تؤسس دولية مدنية قائمه على الحقوق والحريات , كيف تكون المواطنة هي مصدر الحقوق وليست الانتماءات الحزبية أو القبلية , هذه هي القضايا النضالية وهي من الدين , وهي جوهر الإسلام , ثم إن الإيمان ما هو ..! الإيمان بضع وسبعون شعبة , أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق , فأنت عندما تصلح طريقاً وتتبنى في خطتك أعمل طريقاً واسعاً من صعدة إلى عدن إلى حضرموت طريق سريع تكون هنا قد حققت واحدة من شعب الإيمان , الإيمان هو كيف توفر ما يصون كرامة اليتيم وما يصون كرامة المسكين والأرملة .
.. هذا مفهوم واسع لتطبيق الشريعة يختلف عن ما يدعو له البعض ؟
هذه هي الشريعة , وما الشريعة إلا هذا , النبي عليه الصلاة والسلام عندما نادى في مكة المكرمة , وبشر بانتصار الدولة الإسلامية ماذا قال , قال والله لا يتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب وفي بعض الروايات الظعينة من صنعاء إلى حضرموت لا تخاف إلا الله والذئب على غنمه , في البيئة العربية القلقة التي قد تفاجأ أن قبيلة تغير عليها وتحول أبناءها إلى أسرى وعبيد إلى آخره , يأتي التبشير بانتصار الدولة التي يبشر بها النبي عليه الصلاة والسلام , يعني تبشير بالأمن والاستقرار , فالقبائل الشرسة التي بين صنعاء وحضرموت سوف تمشي فيها المرأة لا تخاف إلا الله والذئب على غنمها ,أنا اليوم إذا أريد أن أبشر علينا أقول والله لينتصرن هذا المشروع الوطني وهو مشروع إسلامي حتى لتأخذ المرأة العجوز أو تشتري أرضيتها وتتركها عشرين سنة ثم تعود إليها سليمة لا تخاف عليها من نهب الناهبين ولا غصب المتعدين , هذا يكون بشارة تتناسب مع واقعنا , ومنهج إسلامي ومنهج شرعي .
. لماذا لم يعقد الإصلاح مؤتمره الخامس حسب ما هو مقرر له .؟
كان مقرر له في الفترة الماضية والآن صعب في ظل الشباب في الساحات الاعتصامات واتخذنا قرار تأجيل المؤتمر إلى ما بعد الانتخابات , بعد حسم الموضوع المطروح , وأعتقد أن بعد الإنتخابات الرئاسية المبكرة سوف يتم عقد المؤتمر الخامس.
.. الجميع متفهم لهذا التأجيل .؟
نعم .
. ولا يشكل التأخير أي خطورة ؟
هذا أمر واضح وهذه حالة استثنائية واضحة .
.. في حالة فوز الإصلاح في المرحلة القادمة ما مستقبل تحالف اللقاء المشترك؟
نحن لدينا يقين أن اللقاء المشترك يجب أن يستمر على الأقل لثلاث دورات انتخابية قادمة , هذه مسألة مؤكدة وهذه رؤيتنا جميعاً داخل اللقاء المشترك أن الحاجة إلى استمرار توسيع اللقاء المشترك بل توسيع قاعدة التحالف الوطني لتكوين كتلة تاريخية تأخذ على عاتقها عملية الانتقال أو تحقيق الانتقال الديمقراطي في الجمهورية اليمنية.
.. لكن بقاء التحالف وبقاء المشترك يؤثر على سير العملية الديمقراطية ؟
لا بد أن ندرك أن هناك برنامج ما قبل التنافس الانتخابي , يعني أنت عندما تلاحظ تنافس الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة لا يطرح في برنامجهم الكلام عن قضاء مستقل , أو الكلام عن تأسيس مؤسسات الدولة على النظام والقانون , هذه مسائل ليست محل خلاف .
.. تقصد بعد حسم هذه القضايا يمكن أن ينفض هذا التحالف ؟
مقاطع ويواصل الحديث: ليست هذه المسائل محل خلاف وبالتالي , وهي مسائل ما قبل التنافس الانتخابي , ما من أحد يختلف منا عن الحاجة إلى تأسيس مؤسسات ما قبل الدولة وما نسميه تسوية أرض الملعب قبل التنافس , هذه عملية مهمة , وأعتقد أن مهمة الانتقال الديمقراطي تحتاج إلى كتلة تنافسيه تتعدى اللقاء المشترك مع قوى وطنية , دون أن يعني ذلك إلغاء التنافس الانتخابي والديمقراطي , يعني أن يكون هناك برنامج وطني متفق عليه .
.. سيبقى اللقاء المشترك وسيبقى التنافس بين كل الأحزاب بما فيها أحزاب اللقاء المشترك؟
سيبقى اللقاء المشترك موجوداً وكتل أخرى , سواء المشترك وشركاه أو المؤتمر وحلفاؤه, أو غيره , في شيء نتنافس عليه وشيء لا نتنافس عليه , برنامج معالجة انتشار السلاح في المجتمع اليمني , لا يستطيع طرف ان يتبنى دون الأطراف الأخرى , مشكلة القات هذه آفات ينبغي أن نتفق عليها .
.. هذه أولويات الحكومة القادمة , أو المرحلة القادمة ؟
أقصد أنه يجب أن يكون برنامج وطني طويل المدى نتفق عليه وبعد ذلك نتفق أو نتمايز ولكن تكتل اللقاء المشترك يجب أن يظل قائماً في الساحة لثلاث دورات انتخابية على الأقل .
.. هناك تخوف من بعض القوى في الإصلاح في مرحلة ما بعد الثورة ؟
أعتقد أنه لا مجال لهذه المخاوف , الإصلاح شارك في الانتخابات وشارك في الحكومة ودخل الحكم سابقاً وصندوق الاقتراع وخرج عبر صندوق الاقتراع , ثانياً ليس هناك اليوم مجال للحديث عن قرار إصلاحي متفرد , ونحن في إطار الشأن العام نعود إلى اللقاء المشترك , ونعتقد أن تجربة اللقاء المشترك يجب أن تستمر لأقل فترة على الأقل كما قلت لك ثلاث دورات قادمة .
.. كيف سيحسم الإصلاح التباينات التي بداخله حول قضايا مثل المرأة والفن والدولة المدنية ؟
ليس هناك تباين . !
.. كتيبات وفتاوى ومنشورات وندوات عقدت ؟
أولاً ليس هناك طرف في الكرة الأرضية ضد الفن , أنا لا أفهم أن هناك طرفاً ضد الفن , حتى تنظيم القاعدة هذا التيار الإرهابي المتطرف له أناشيد وله أشكال من الفنون.
.. هناك من ضيق الموضوع على حدود قصوى وهنا محل الإشكال ؟
لا يوجد طرف ضد الفن , وليست عندنا في اليمن قضية مطروحة .
.. وموضوع المرأة والدولة المدنية ؟
المرأة لا أرى أن هناك من يريد إعدام المرأة .
. لكن هناك من ينتقصها وهي مواطنة من الدرجة الثانية ؟
أنا أعتقد أن المرأة اليمنية كان لها دور كبير في الثورة وكذلك الشباب وبالتالي حتماً سيكون لهم حضور سواء داخل الأحزاب أم خارجها أم في السلطة وحتى في المجتمع بمختلف مناشطه .
. مفهوم الدولة المدنية عند قوى في الإصلاح والسلفيين لا زالت تفهم بشكل ملتبس وجميعهم يؤكد على أن لا خيار عن الدولة الإسلامية وأي مسمى آخر..؟
يقاطع: هناك طرح متطرف من جانبين , الأول يرى أن الدولة المدنية رديف للدولة الدينية وهي الدولة التي تعادي الدين وهذا أمر يطرحه طرفين متطرفان طرف من المربع الإسلامي وطرف من المربع الآخر وأعتقد أن كلا المفهومين غير صحيح .
.. كيف ؟
المسألة ببساطة: المدنية نشأت في الغرب مناقض لمفهوم الدولة الكهنوتية المناقضة للدين التي كان الحاكمون فيها يعتقدون أنهم ظل الله في الأرض لا يحاسبون ولا يساءلون وهم فوق المحاسبة والمراقبة .
.. والتراث الإسلامي فيه شيء من ذلك ؟
لا , لا , لا , أبداً , لا يوجد في التراث الإسلامي أي مستند للدولة الكهنوتية .
.. هناك مشتركات كثيرة تتفق مع ما كان في الغرب ؟.
في ذهن الأشخاص المعادين للدين , بدأوا يعملون هذا التوصيف , في الدولة الإسلامية طيب أقول لك في الدولة الغربية نشأت الدولة المدنية فيها وكان أولى الأسس الأولى والمداميك هي عملية الإصلاح الديني التي نادى بها مارتن لوثر , وكان من أهم شعاراته ليس هناك من مقدس إلا الكتاب المقدس , في الإسلام والدين عندنا محسومة.
.. التجربة الإسلامية أقصد ؟
التجربة الإسلامية لم يحصل أن أعطي هناك مقدس على الأقل التجربة الإسلامية السنية لم يكن فيها من مقدس إلا الكتاب المقدس ,القرآن والسنة , وصحيح السنة , وبالتالي أبو بكر الصديق عندما أعلن أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم , كان يرسي أسس ومفاهيم الدولة المدنية التي أخذها الغرب .
.. تجربة عثمان الخليفة الثالث على النقيض من ذلك ومقولته الشهيرة لن أخلع ثوب البسنيه الله؟
يعني الاجتزاء لهذه الكلمة فهمها في غير سياقها لاكها الكثير من المثقفين العرب , بعضهم بحسن نية وبعضهم بسوء نية , عثمان بن عفان رضي الله عنه هو أول من أرسى قاعدة أن في طرف من الشعب أو المحكومين ثائراً ضدك أنت ترى أن هذا الطرف لا يمثل رأي الأغلبية فاحتكم هو وإياهم إلى الحوار ورفض استخدام القوة , عندما يأتي جزء من المحكومين يقولون أنهم لا يردونك أولاً عليك أن تحتكم أنت وإياهم إلى الحوار ثانياً عليك أن لا تستخدم القوة تحت أي ظرف من الظروف .
كبار الصحابة طلبوا منه الاعتزال فرفض وكانت تلك الكلمة المشهورة عنه؟
عثمان بن عفان حاورهم في المسجد.
.. كبار الصحابة كانوا يشغبون عليه وعلى سياسته التي فيها كثير من المخالفات ؟
عثمان بن عفان رضي الله عنه قال الناس جامعة ودعا الناس الموجودين إلى المسجد وأقام نفسه وأقامهم كخصمين أقام الثوار كخصمين وأقام الكتلة الآخرة كحكم فبدأوا يطرحون عليه القضايا واحدة تلو الأخرى .
.. وكلها كانت قضايا ..؟.
يقاطع: رد عليهم ,وهذا موثق تاريخياً , وخرجوا مقتنعين ,يعني قميص البسنيه الله كما في الرواية وهي مشكوك فيها ومع ذلك تفهم في إطار أنا وليت بإرادة الأمة .
. مقاطعاً: كان له مخالفات كثيرة تذكرها كذلك كتب التاريخ ؟
مسألة تقييم حكم عثمان كل إنسان يصيب ويخطئ ولكن التقييم هذا وضع تاريخي يحتاج إلى إنصاف , وهو ناقشهم على ثمان عشرة نقطة ودخل معهم في محاججة وكل نقطة طرحوها رد عليها ثم في الأخير وهم كانوا مجموعتين الأولى قادمة من مصر والأخرىمن العراق , في الأخير خرجوا وعمل لهم رسالة في إقالة ولي مصر وتفرقوا حتى صارت المجموعة المتجهة إلى البصرة صارت إلى مدى ثلاث أيام من المدينة وصارت المجموعة المتجهة إلى مصر على مسافة ثلاثة أيام من المدينة المنورة , يعني ما بين المدينة المنورة مسافة ستة أيام إذا أرادوا أن يتواصلوا ثم فجأة نتيجة هذه المصالحة عاد الثوار من جديد إلى المدينة , وأول من لقوا الإمام علي بن أبي طالب وعرضوا عليه رسالة مزعومة أن عثمان قد غدر بهم ويقولون انظر ماذا صنع هذا الغدر ..! سألهم علي وقال لهم: أنتم اكتشفتم الرسالة وأنا أسردها بلغة معاصرة , لا تقاطع حتى أكمل , لحظة قال لهم من أخبر إخوانكم المصرين , يعني إذا أنتم كنتم على مسافة ثلاثة أيام من المدينة المنورة في اتجاه مغاير للمجموعة العراقية , فمن الذي اخبر إخوانكم البصريين وقال لهم وهذا صار مثلاً للعرب والله إن هذا لأمر دبر بليل " لا تقاطع هنا عثمان خضع للمساءلة , أقول لك عثمان خضع للمساءلة والمحاسبة .
. ولكنه لم يلتزم بشيء ؟
لا, لا . التزم .
.. ولم يغير شيء من ولاة بني أمية الذين كانوا هم السبب في كل المشكلات التي حصلت عليه وبقيت سياسته هي هي وخاصة في الجانب المالي ؟
لا التزم ,وهذا وضع تاريخي , الحكم عليه هكذا جزافاً ليس صحيحاً , أنا أقول لك التزم ولكن الجماعة عادوا في وقت واحد , هذا على مسافة ثلاثة أيام قال لهم علي اكتشفتهم غدره من الذي اخبر إخوانكم البصريين , يعني علي عندما قال لهم هذا الكلام معنى كلامه لا يحتمل إلا أحد معنيين يا أنتم خرجتم وأنتم متفقون على النكث يا وهناك طرف في الوقت الذي خرج هذا الرسالة التي اكتشفتموها عمل رسالة للبصريين وقال لهم أنه قد حصل كذا وكذا لإخوانكم البصريين , فعادوا في نفس الوقت ,لأنه لم يكن هناك وسائل اتصال , أرجو عندما نتحدث عن أوضاع تاريخية تحتاج إلى تمحص لا نرمي جزافاً .
.. كيف تقيم الثورة التي قامت على عثمان هل لم تكن مبررة ؟
يا عزيزي , أولاً لسنا في مقام الحديث عن التاريخ وطبعاً لم تكن مبررة , ومع ذلك السؤال هنا هو الدولة المدنية هي مقابلة الدولة الكهنوتية التي يعتقد العاملون في الدولة الكهنوتية أنهم ظل الله في الأرض لا يساءلون ولا يناقشون , هذا عثمان دعا الناس وقال لهم: هؤلاء الناس ينقمون عليا أموراً أنا أريدكم أن تسمعوا منهم وتسمعوا جوابي وتحكموا هذا نقاش حر داخل المسجد ,ولم يقل أنا لا أساءل ,ولم يقل أنا فوق الخطأ , هذا من أهم سلوك الدولة المدنية . والدولة المدنية تعني أنها ناشئة من أبناء المدينة يختارها الناس ولم تأت من الله وهؤلاء مكلفون من الله وبالتالي فإنهم ظل الله فلا يناقشون ولا يساءلون ولا يحاسبون , هكذا كان الكهنوت في الدولة الغربية .
.. لا أريد أن ندخل في تفاصيل أكثر لأذكر لك بعض الأقوال والفقهاء والعلماء من ابن الوردي ومن بعده لهم أقوال تصنع الطغيان وتشرعن الظلم ؟
يعني أنا أعتقد أن كل المنظرين الإسلاميين بما فيهم الإمام الماوردي لم يقل أحد أن الخليفة لا يساءل لا يحاسب لا يعزل , إذا خالف الشورى حتى .
.. لكنهم قالوا تعقد البيعة ولو بشخص واحد ؟
هذا موضوع غير , نأتي للممارسة الديمقراطية , هذا غير الدولة المدنية , الدولة المدنية السؤال هل الحكام ظل الله لا يحاسبون ولا يساءلون .
.. الدولة الأموية والعباسية نعم لا يساءلون ولا يحاسبون وهم ظل الله في الأرض ؟
لا , لا , يا سيدي العزيز في المفهوم الإسلامي يا أخي في الدولة الأموية تقريباً من أهم فقهائها التابعين كانوا من ضمن الذين خرجوا بالسيف على عبد الملك بن مروان سعيد بن جبير ومطرف بن عبد الله الشحري وعامر الشعبي هؤلاء كانوا من أكبر فقهاء التابعين والذين نهلوا من فقهم الشافعي وأبو حنفيه , هؤلاء حملوا السيف في وجه عبد الملك بن مروان , لم يقل أحد في التاريخ الإسلامي أن الحاكم الإسلامي أو الخليفة المسلم هو منزه وكلام الإمام مالك رضي الله عنه كان واضحاً "كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر" وهو النبي عليه الصلاة والسلام . والنبي عليه الصلاة والسلام كان الصحابة يفرقون بين موقفه وتصرفه بالوحي وبين تصرفه بالرئاسة الدنيوية , فالصحابة قالوا عندما عرضوا عليه مصالحة غطفان يوم الخندق قالوا له: يا رسول الله هل هذا شيء أمرك الله به أو شيء تحب أن نصنعه معنى كلامهم إذا كان الله قد أمرك بذلك فسمعاً وطاعة يعني إذا في وحي وإذا كان أنت تحب شخصياً فنحن نحب وإذا كان شيء تصنعه؟ لنا فلا والله قال بل شيء أصنعه قالوا له لا .
.. هذا موضوع معروف ؟
أنا أقول موضوع الكهنوت ومفهوم الدولة الكهنوتية لم يكن له أساس في الإسلام .
.. لكن بعض الفقهاء كان لهم إسهام في صناعة كهنوت من الحكام ؟
الصناعة عملية لا صناعة نظرية .
.. ترى أن التجربة السياسية الإسلامية السابقة قد بلغت الكمال وعلينا العودة لها أم كانت خطوات في طريق التشكل على الأقل ؟
عندما نريد أن نقيم التجربة الإسلامية طبعاً هناك أربعة أنواع من التجارب الممارسة الأموية والممارسة العباسية ثم الممارسة العباسية في العهد الأخير أو ممارسة السلطانات داخل الوعاء العباسي والذي ظل وعاء أقرب إلى شكل الجامعة العربية حالياً إن جاز التعبير ثم الممارسة العثمانية , هذا التقييم التاريخي يحتاج إلى دراسة بالتأكيد مسألة الشورى أجهضت ولم تعط حقها , لكن أن يطلق عليها أنها دولة مستبدة طاغية وكان هناك توازنات داخل المجتمع تنزع بالمجتمع نحو التوازن وأحياناً يتغلب الاستبداد وهذه قصة تاريخية طويلة .
.. وفي النهاية تظل هذه التجربة ؟
تظل تجربة بشرية ليست منزلة وليست ملزمة .
. وليست مثلاً أعلى ؟
وليست مثلاً أعلى , ويمكن نأتي بأحسن منها .
.. طيب ما هي أولويات حزب الإصلاح في المرحلة القادمة لو تحددها بنقاط ؟
أولوياتنا في المرحلة القادمة أولاً استكمال تنفيذ البرنامج الموجود في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية , ثم المسألة المسألة الأمنية ثم الاقتصادية , هذه أهم الأولويات يجب أن نعمل عليها في المرحلة القادمة .
.. يمكن أن نرى في المرحلة القادمة إعادة هيكلة داخل الإصلاح كمواكبة للتغير الذي أحدثه الثورة ؟
أنا لدي يقين كامل أن الشباب والمرأة في المرحلة القادمة سوف يحتلوا مكاناً أكبر ومساحة أوسع داخل الأطر القيادية في الإصلاح .
. يعني جيل المؤسسين سيتيحون المجال لجيل الشباب ؟
يعني كلمة يتيحوا هذه وكأنه هناك طرف يتحنن , أنا على يقين أن الشباب والمرأة في المرحلة القادمة سوف يأخذون دوراً أكبر داخل الأوعية والأطر القيادية داخل الإصلاح وكذلك نفس الكلام في المجتمع والدولة .
. المشاهد خلال مرحلة الثورة أن الإصلاحيين بشكل عام يمارسون الوصاية على مستوى الساحات أو غيرها من خلال التكويش على كل شيء وحياة السيطرة التي لا تفارق منطقهم ؟
هذه الأحكام الإطلاقية , هي من آثار العقل الإسلامي .
. الممارسات تؤكد ذلك ؟
لدى الشباب حصل خلافات إدارية من بعض الشباب لكن الإصلاح لو يريد الإقصاء من أجل ماذا , من أجل السلطة , أعتقد أنه حكم غير صحيح , والشراكة التي تمثلها حكومة الوفاق الوطني تدحض مثل هذا الكلام , ولا أشك أو أختلف معك أنه في إطار العلاقات بين الكتل الشبابية كانت تحصل بعض الإشكالات وبعض الأخطاء , ولكن أن نصر أن هناك طرفاً ملك كامل الملائكية وطرف شيطان كامل الشيطنة هذا غير صحيح , وشيطنة الإصلاح أعتقد طرح غير منطقي وفي نفس الوقت نحن لا ندعي أن الأطراف الأخرى كانوا كلهم شياطين , هكذا التدافع في المجتمع ونحن لم يكن لنا تجربة كبيرة في إدارة خلافاتهم , وأنا أعتقد أن الشباب تعلموا الكثير والكثير خلال تلك الفترة , وهو ما يجعلنا نشعر أن في المرحلة القادمة سيأخذون مكانتهم الطبيعية , وشبابنا اليوم سواء كانوا إصلاح أم غير إصلاح أكثر مهارة وأكثر دربة على إدارة خلافتهم مما كان الأمر عليه مع بداية أو الأيام الأولى للثورة .
.. الإقصاء تناول الجناح السلفي في الإصلاح المناهض لمشروع الدولة المدنية والذي كان صوته خافتاً أو منعدماً تماماً وشاهد الجميع ظهوره خلال وسائل الإصلاح خلال مسار الثورة لجناح ولون واحد فقط؟
والله الحديث عن جناح سلفي ,ونحن لدينا تعدد رأي في أطراف مننا قالوا نرفض الدولة المدنية , لكن أعتقد أن خطبة الشيخ عبد الله صعتر خير رد عليهم , الشيخ خطب وتكلم بمنطق صحيح عن الدولة المدنية .
.. هو لا يمثل ذلك الجناح ؟
يعني فهم الدولة المدنية بمعنى الدولة التي تعادي الإسلام فهم غير صحيح , والدولة المدنية هي التي يخضع فيها الحكام للمساءلة والمحاسبة والعدل وليسوا جايين من عند الله فلا يحق لأحد أن يراجعهم , ليسوا بابوات .
. متى سيرفع الإصلاح أنصاره من الساحات ؟
أعتقد أن الحديث عن أنصار للإصلاح في الساحات حديث غير دقيق, يمكنك أن تتكلم عن المشترك , فالمشترك تبنى موقفاً واضحاً حول هذه المسألة فشبابنا في الساحات من إصلاح ومشترك ومستقلين لهم موقف محدد وواضح ولهم جملة مطالب واحد اثنان ثلاثة ,من أبرزها بناء الدولة المدنية دولة الحقوق والحريات , والمواطنة المتساوية.
. متى سيبدأ الحوار مع الشباب ؟
المبادرة الخليجية ألزمت الحكومة بتشكيل لجان ونحن نشجع أن يتم تشكيل اللجنة للتحاور مع شباب الساحات في أقرب وقت.
. التشجيع والدعوة شيء وتنفيذ بند في المبادرة شيء آخر ؟
نحن مع هذا ونحن نطالب بتشكيل اللجنة .
.. سيكون ذلك قريباً ؟
ولماذا لا , ولماذا لا تبدأ بالحوار مع الشباب , وأنا على يقين أن الشباب لن يطمئنوا إلا إذا طلع رئيس جديد , جرت انتخابات رئاسية ورئيس جديد يتفهم لمطالبهم , فإن التزم الرئيس بمطالبهم وقامت الحكومة بتلبية مطالبهم هم سوف يغيروا ...
. القرار للساحات ؟
القرار للساحات , بل الثورة هي حالة مستمرة , حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية , يجب أن يظل شباب اليمن حتى لو تركوا الساحات , يجب أن يظلوا الحارس المراقب لتحقيق الثورة .
. ألا يخوفكم انشقاق الجناح السلفي داخل الإصلاح ؟
يعني الكلام عن التجنحات , لدينا تنوع في الآراء , ليس لدينا أجنحة , لدينا مؤسسات تتخذ القرار بأغلبيتها والكل يخضع لقرار المؤسسات .
.. سينشق الجناح المدني في الإصلاح في حالة لم يتفاعل الإصلاح مع الدولة المدينة؟
قلت لك ليس لدينا تجنحات , قلت لك لدينا تنوع في الآراء ولدينا قرار مؤسساتي تتخذه الأغلبية والكل يلتزم به .
.. هل سيتوسع اللقاء المشترك ليشمل الحوثيين ؟
نحن نشجع الحوثيين بأن يأخذوا الصيغة السياسية في المرحلة القادمة ونرحب بهم في اللقاء المشترك .
.. لماذا لم يقدم الإصلاح ترحيباً بحزب الأمة الجديد وهذا عتب محمد مفتاح في حوار سابق معه قال لي: أنكم الحزب الوحيد الذي لم يرحب بالحزب ؟
أعتقد أن موضوع نشوء الحزب له أصول وله طرق والى الآن لم ينشأ حزب اسمه حزب الأمة .
.. الحزب الأشتراكي رحب وأحزاب أخرى .؟
هو تعبير عن رغبة ناس في تكوين هذا الحزب , ولا يزال رغبة .
. وأنتم ليس لديكم رغبة أو أنكم متحفظون على إنشاء هذا الحزب ؟
نحن نؤمن أنه من حق اليمنيين أن يكونوا أحزاباً وإذا تكونت الأحزاب وجاء حزب معترف به وقال أريد أدخل اللقاء المشترك في لائحة تنظم هذا العمل .
.. جميع الأحزاب رحبت عدا الإصلاح هل له موقف من حزب الأمة ؟
أنا أقول: نحن نرحب بالعمل السياسي في الساحة كلها ولكن مسألة انضمام للمشترك , عندما يوجد حزب يأخذ شرعيته ويقرر أن ينضم للمشترك هناك لائحة .
.. وإذا لم ينضم لن ترحبوا به ؟
سنتعامل مع أي طرف يتقدم للقاء المشترك ضمن اللائحة .
. أنا أتحدث عن عدم اعتراف من قبلكم بالحزب حتى الآن في حين أن أحزاباً رحبت به؟
لسنا مصدر الاعتراف ,ولكن عندما يوجد حزب ويتأسس ويريد أن ينضم إلى اللقاء المشترك فهناك لائحة تنظم ذلك .
. كيف تنظرون إلى التحالفات بين الحزب الاشتراكي والحوثيين ؟
اعتقد أن هناك حواراً يعقد بين اللقاء المشترك وبين الحوثيين نحن نشجع مثل هذا الحوار .
. وهناك تحالفات بصفة منعزلة عن اللقاء المشترك ؟
أنا لم أسمع بهذا . ولكن أي حوار ثنائي يجري بين أي أطراف بالتأكيد سوف يصب في الخانة الإيجابية للعمل الوطني .
. استطاع الحوثي قيادة تحالفات داخل الساحة وخارجها مع قوى يسارية ولبرالية وحصل على تعاطف الصحفيين فيما فشل الإصلاح ؟
كل عمل سياسي يخطو به الحوثيون نحن نشجعه , فإن يتخذ الإخوة صيغة العمل السياسي فهذا يخدم العمل السياسي .
.. في الآونة الأخيرة طفت إلى السطح تخوفات من لبراليين ويساريين وقوميين من الإصلاح وهناك فواصل وفجوة كبيرة ؟
الفواصل وبهذه الشعارات التي تردد إسلاميين وقوميين ولبراليين هي محدودة , كلنا لبراليون كلنا إسلاميون وكلنا إصلاحيون وكلنا ديمقراطيون .
.. ما سبب التوتر بين حزب الإصلاح وجماعة الحوثي ؟
في طريها إلى الحل.
.. الواقع يقول غير ما تذهب إليه ؟
كانت هناك إشكالات محدودة , وهي في غالبها ذات طابع ومنشأ قبلي أعتقد أن الحوار الثنائي الذي يجري بيننا وبين الحوثيين وجار الآن مع اللقاء المشترك قد تغلب على أكثر هذه الإشكاليات .
.. حسن زيد في حوار لإحدى الصحف يصف توسع الحوثي بأنه عادي ولا يشكل أي خطورة ولا مبرر لهذا الانزعاج من الإصلاح ؟
أعتقد أنه قد رد عليه أعضاء حزبه واكتفي بما ردوا به عليه .
.. لكن له تصريح آخر مثير حول الإصلاح واصفاً أن خطر القاعدة سوف يأتي من الإصلاح والتحالف مع علي محسن ؟
قلت لك هذا كلام شخصي وقد رد عليه أشخاص من قيادة الحزب , ونكتفي بهذا ونعتبرها زلة كبا فيها الأخ حسن , كما يقال كبوة الجمل.
.. لم يقدم اعتذار ولم يتراجع وليس هذا التصريح هو الأول ؟
هو حر يعتقد ما يشاء ,وكلامه لا أساس له من الصحة , وليس له وزن .
.. كلامه له وزن عند القوى السياسية ؟
لا أعتقد ذلك , ولم يكن موفقاً فيما قاله .
.. ما الذي يحدث في حجة وعمران وصعدة والحديدة ؟
أعتقد أن هناك مشكلة كانت في الجوف تم التغلب عليها , والمشكلة في حجة في طريق التغلب عليها .
.. لا زالت قائمة ؟
هي في طريق الانتهاء منها ونحن نعتقد أنه أن الأوان لأن تنتهي المشكلة في صعده فلا معنى للحرب بين الأخوة في صعده وجماعة دماج .
.. كيف ستقوم انتخابات في ظل رفض الحوثيين لحكومة الوفاق وقبله المجلس الوطني وفي ظل حراك في الجنوب ؟
لا أعتقد إلا أن الحوثيين سيكونون عوناً على انتقال السلطة من علي عبد الله صالح إلى عبده ربه منصور فهم أصحاب مصلحة واضحة وراجحة في انتقال السلطة , من نظام حاربهم ستة حروب .
.. ليسوا طرفاً في المبادرة ولا في المجلس الوطني ؟
لا أعتقد ولا أتصور أن الحوثيين سيقبلون على أنفسهم أن يتحولوا إلى طرف يعيق العملية الانتخابية , حيث سيفهم ذلك أنهم يقاتلون في صف علي عبد الله صالح وهم لن يقبلوا على أنفسهم مثل هذا التوصيف.
.. هناك من يرى أن مشروع الحوثيين يتناقض مع مشروع الدولة المدنية التي تنادون بها؟
هذه الأسئلة توجه لهم , نحن نعتقد أنهم فصيل ويجب أن يشارك في الحوار الوطني المرتقب عقب الانتخابات الرئاسية المبكرة .
.. حزب الإصلاح يلعب بازدواج واضح رجل مع المبادرة وأخرى ضد المبادرة ؟
الإصلاح ليس له موقف منفرد في المسائل الوطنية عن اللقاء المشترك.
.. قيادات في المشترك مع المبادرة وعضو الهيئة العليا في الإصلاح في خطبة لا حصانة للقتلة ؟
نحن لن نخرج قيد أنملة عن موقف اللقاء المشترك .
.. مستقبل المبادرة مع الثغرات التي فيها ؟
نعتقد أن اليوم البرلمان صوت في هذه اللحظات على قانون الحصانة وعملية تزكية عبدربه منصور , وهذا يعني أن قطار العملية السياسية ماضٍ إلى النهاية , وأن من يحاول إعاقته سوف يرتطم على صخر ...
.. مقاطعاً) يعني لا يحق أن يعترضوا على هذه المبادرة وما فيها ؟
أنا لا أتكلم عن الشباب ولا عن الأطراف الثورية المعترضة , أنا أتكلم عن الأطراف الموقعة الطرف الموقع , ويحاول أن يدفع بتسليم البلد لتنظيم القاعدة الإرهابيين , فأقول لهم حنانيك , أنت من سيرتطم برأسه على الجبل .
.. هذه اتهامات ولا دلائل تؤكد ذلك ؟
يعني إذا وجددت .
.. على المستوى الشخصي أستاذ محمد ألا تشعر أن المبادرة تؤسس لمستقبل سيء أو على الأقل يقدم صورة سيئة للمستقبل ؟
بالعكس , هذا مطلب الثورة .
.. الحصانة أقصد؟
الثوار لهم مطلبان ,الأول إسقاط النظام والمطلب الثاني بناء الدولة المدنية وهي حققت مطلبهم 100% في المطالب الثاني وهي بناء الدولة المدنية , والبرنامج الذي وضعته يحقق لهم ذلك ولبى أطروحتهم والمرحلة الأولى مسألة انتقال السلطة حققت انتقال السلطة بطريقة مختلفة عن ما كانوا يريدون.
.. الحصانة تؤسس لوضع مختلف ؟
أعتقد أن الشيء المهم انتقال السلطة والشروع في بناء الدولة المدنية , والمبادرة تلبي هذا الطلب والتعديلات التي حصلت على قانون الحصانة.
.. هذا هو السؤال الذي كنت سأسألك عنه الآن ؟
تأكيد القانون على إصدار قانون العدالة الانتقالية الذي سينصف الثوار وسينصف الشهداء في الساحات في سبيل هذا الوطن وقدموا المثل الأعلى في التضحية بالنفس في سبيل بناء هذا الوطن اليمن الجديد , هؤلاء سينصفون مادياً ومعنوياً , وسيأتي قانون المصالحة ليكرس أسماءهم بأحرف من نور , بالإضافة إلى محاسبة الذين ارتكبوا هذا الجرائم .
.. التعديل الأخير على الحصانة كان له ثمن أليس كذلك ؟
لا أدري ماذا تقصد .
.. مبرر التعديل في قانون الحصانة الجديد ؟
أعتقد أن هذا كان موقفاً أممياً , لأن الأمم المتحدة لن تقبل حصانة مطلقة كما قال جمال بن عمر فكان هذا التعديل بناء على الضغوط الأممية ورضخ الجميع.
.. ما فائدة التعديل وما قيمة الحصانة نفسها إذا كانت بهذا الشكل ؟
أنا أقول أن ابن عمر تكلم بكل وضوح عن الحصانة المطلقة , والقانون واضح وعليك أن تعيد قراءته .
.. أنت مع مشروع قانون العدالة الانتقالية ؟
أنا مع مشروع العدالة الانتقالية , وأنا ما يهمني هو تحقيق أهداف الثورة .
.. العدالة الانتقالية تفتح أحلاماً كبيرة هل يمكن أن تحقق شيئاً للبلد؟
الحديث عن حل مشكلة البلد بعصا سحرية غير وارد ولكن سوف ترسي أسساً متينة في بناء اليمن الجديد .
.. التجارب لمشروع العدالة الانتقالية في المغرب وسارليون وجنون أفريقا كانت لها نتائج كبيرة ؟
هناك تجارب للأمة المتحدة في مناطق عديدة , وهي محل تقدير الجميع إن شاء الله .
.. من كوارث المبادرة أنها أعادت مبدأ الوصاية على اليمن من جديد ؟
ليست هناك وصاية , كان هناك شراكة دولية وإقليمية في حماية الدم اليمني , هناك دم يمني يزهق .
.. السعودية اليوم تمارس الوصاية على اليمن وعبر المبادرة الخليجية؟
هناك دم يمني يزهق , حضر أشقاؤنا وأصدقاؤنا ليمنعوا إزهاق الدم اليمني وسفك الدم اليمني , نقول لهم شكراً وألف ألف شكر .
.. تريد سرداً لشواهد التاريخ ؟
أعتقد أن حديث السياسة حديث مختلف ونقابة الصحفيين عليهم أن يفكروا بطريقة مختلفة . وأنا دعني من التقييم التاريخي هذا شأن المؤرخين , أنا اليوم اشكر السعودية وأشكر قطر واشكر الإمارات وأشكر عمان وأشكر كل دول الخليج , وأشكر كل الأصدقاء الذين هبوا لمساعدة اليمن للخروج من مأزقها ,وأقول لك ليس بمقدور اليمن أن تقف على قدميها في المستقبل دون المساعدة من أشقائها وأصدقائها .
.. ستنفرد اليمن بقرارها السياسي مستقبلاً ؟
أنت تتحدث وكأن اليمن دولة عظمى يراد أن توزع قراها ,نحن بلد ما هو قرارنا .! قرارنا كيف نكافح الفقر كيف نحقق الاستقرار كيف نحقق الأمن , كيف نبني الدولة نشكر ألف ألف مرة من سيساعدنا ولو بقطمير كما يقال في تحقيق هذه الأهداف .
.. كيف سيتم التعامل مع القاعدة ؟
القاعدة موضوعها موجود ومختلف , وهي ليس لها برنامج خاص باليمن , برنامجها تحرير الكرة الأرضية .
.. وجدت في اليمن بيئة مناسبة لها ؟
حيث لا يوجد القانون وسلطة القانون توجد القاعدة , علينا أن نوجد سلطة القانون وهي من سيكافح القاعدة وغير القاعدة .
. لكن القاعدة ليست بهذا التبسيط , لها منطلق أيدلوجي وإرث تاريخي وعداء متجذر ومشروع كبير ؟
لكن في النهاية هناك فرق بين الأيدلوجيات وبين الممارسة طبقاً لهذه الأيدلوجيا , الفكرة تحارب بالفكرة , وعندما تريد أن تحول رأيك إلى ممارسة بجبروت البندقية على القانون أن يعمل في الحالات الحاسمة , وأنا على يقين أننا إذا أعملنا سيف القانون فسيعالج مشكلة الإرهاب والقاعدة وغير القاعدة .
.. تعتقد أن هناك تنسيقاً بين نظام علي عبد الله صالح والقاعدة ؟
نحن لدينا قناعة أن علي عبد الله صالح وعائلته اتخذوا القاعدة لابتزاز المجتمع الدولي والآن يحاولون استخدام القاعدة كفزاعة من خلال تسليم وتشجيع سقوط بعض المناطق تحت سيطرة القاعدة .
.. يمكن أن تسقط محافظات ومناطق أخرى في ظل هذا التنسيق ؟
أنا أقول: أن على اليمنيين يأخذوا بعين الاعتبار بأن بناء الدولة الديمقراطية بناء دولة القانون وتأسيس الدولة على رضا الشعبي والقبول الشعبي سيكون عاملاً مهماً في مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره .
.. النظام والقاعدة .! أمريكا والمجتمع الدولي لا تدرك هذا التنسيق إن صح ذلك ؟
هذه مسألة يمكن تسألهم هم .
.. طيب هم الآن يبحثون له عن مكان يعيش فيه كيف تقرأ ذلك ؟
موضوع قراءة كل طرف أتركه لهذا الطرف .
.. السعودية والإمارات ترفضان استقبال صالح سمعت بذلك ؟
ليس لدي معلومات في هذا الجانب .
.. في حالة قرر الرئيس البقاء في البلد ستتولى حمايته الحكومة ؟
ستأتي انتخابات وتنتقل السلطة نهائياً للفريق عبده ربه منصور هادي , وستنتهي الإشكالات .
.. لم تجب على السؤال , ستتولى الدولة حماية علي عبد الله صالح حماية أمنيه ؟
شأن علي عبد الله صالح شأن أي مواطني يمني .
.. الإصلاح واجهة النظام بل الدولة بالكامل بصورة تدعو للتوقف من أين جاءت هذه الأموال ؟
والله اعتقد الإصلاح تكلم بشفافية ويقدم ميزانية بشكل دوري إلى شؤون الأحزاب ويمكنك أن تذهب إلى هناك وتطلب نسخة منها.
.. أنا أتكلم عن الدعم أثناء الثورة ؟
بما يتعلق بالثورة , الثورة ليست ثورة الإصلاح .
.. الإصلاح حزب فاعل وهذا واضح ؟
نحن طرف من ضمن الأطراف وبالتالي لا مجال للتحدث عن وضع إصلاحي خاص داخل هذه الثورة .
.. نريد أن نعرف من أين صرف الإصلاح كل هذه الأموال ؟
هذه ثورة شعبية واسعة والإصلاح شريك فاعل نعم ولكنه شريك لا يدعي لنفسه التفرد ولا أي شكل من الأثرة أو الاستئثار .
. التصريح الأخير لوزير الخارجية عن تأجيل الانتخابات القادمة ؟
كانت هنة قد صححها في تصريح لاحق, الدكتور القربي شخصية سياسية معتدلة وأعتقد أنه مع المبادرة الخليجية ومع تنفيذها وقد وضحها في تصريح لاحق .
.. كلمة أخيرة ؟
أدعو الإصلاحيين أن يصبروا ويتحملوا الخطاب المسف والسفيه الذي يطلق ضدهم من قبل أبواق حملة المباخر لعلي عبد الله صالح , نقول لهم: الصبر والحلم والصفح أولى وأحسن وأجمل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.