عندما العقلانية تغيب عن الجميع، ويتعصّب كل واحد لرأيه، ويدخل الجميع في توهانٍ لا آخر له، تكون النتائج مؤلمة وغير مُرضية أبداً. فالوطن يحتاج إلى جميع أبنائه بكلِ فئاته للجلوسِ على طاولةٍ واحدة، إعادة ترميم البيت اليمني من الداخل الذي تهدّم من أساسه. الحكمة التي وصفها الرسول الأعظم، لا تأتي من فراغ، حين قال: إن أهل اليمن هم أصحاب حكمة، وفي مثل هذه الظروف ينقص كل أفراد البيت اليمني الجلوس على مائدةِ حوارٍ يوصلهم لاتفاق يجنّب الوطن إراقة المزيد من الدماء..والحفاظ على ما تبقّى لدينا من بنيةٍ تحتية. الوطن يحتاجُ إلى أبنائه العقلاء وليس إلى من يفكّرون بما يجلب للوطنِ ويلات الحروب والدمار. الحكمة هي من تقف قاب قوسين أو أدنى من العقلاء، والعقلاء فقط هم من يعيدون للوطنِ هيبته، وحكمته التي ذاع صيتها في الآفاق. نأمل ذلك في القريب العاجل. [email protected]