لايزال النظام السعودي وحلفاؤه يواصلون اعتداءاتهم على اليمن وشعبها، مستخدمين كل ما أوتوا من قوة لضمان إلحاق أكبر ضرر بالبنى التحتية للدولة اليمنية وقتل أكبر عدد من اليمنيين تحت ذرائع ومبرّرات واهية لا يقبلها أي إنسان عاقل، وفي المقابل تبدو الأممالمتحدة عاجزة عن اتخاذ خطوات فورية لوقف العدوان وإدانته..!!. والمؤسف أن تقف عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى جانب هذا العدوان البربري؛ وكأن ما تقوم به السعودية هو حق تجيزه الشرائع الدولية. موقف دولي متخاذل يفضح من يدّعون أنهم حُماة ورُعاة للنظام العالمي، كما يكشف أن مجلس الأمن الدولي ليس سوى أداة تحرّكها الدول المتحكّمة في قراره. والمخزي أمام هذا العدوان أن تتحدّث هذه الدول عن شرعية عبدربه منصور هادي، وأن هدفها هو الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وتتجاهل المجازر الوحشية التي يتعرّض لها اليمنيون من جرّاء العدوان الغاشم، والشرائع الدولية التي تحرّم وتجرّم الاعتداء على الدول المستقلّة وانتهاك سيادتها، وحق الشعب اليمني في العيش بحرية وكرامة، فأين هؤلاء من شرعية الشعب الذي يخرج بمئات الآلاف رافضاً لهذا العدوان ومندّداً بجرائمه الوحشية..؟!. استهداف واضح ومتعمّد للأرض والإنسان اليمني في ظل سكوت مخزٍ ومهين من قبل المجتمع الدولي الذي يتشدّق بحماية حقوق الإنسان وادعاء الحرّيات كذباً وزيفاً. وصمة عار في جبين الأمّة العربية والإسلامية وفي جبين المجتمع الدولي الذي منح السعودية كل الحق في قتل اليمنيين ومصادرة حقهم في الحياة. ما تتعرّض له اليمن منذ حوالي العشرين يوماً من قصف جوي أدّى إلى قتل المئات من اليمنيين ومعظمهم من النساء والأطفال؛ بالإضافة إلى تدمير كلّي للعديد من المنشآت العامة والخاصة، كما تم استهداف المدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية بدم بارد، وفي ظل متابعة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي الذي لم يقم حتى الآن بأي خطوات إجرائية لوقف هذا التدمير المتعمّد لليمن وهذا القتل الوحشي لليمنيين. اليمن تتعرّض لحرب تدميرية عالمية بقيادة اللا شقيقة السعودية وبمباركة مجلس الأمن الدولي ورعاة النظام العالمي وفي مقدّمتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أعلنت وبوضوح تقديم الدعم العسكري المباشر لقائدة العدوان السعودية والمتحالفين معها..!!. لقد تكشفت الحقيقة بوضوح؛ وبدا اليمن وحيداً في مواجهة هذا العدوان العالمي الذي تقوده قوى الهيمنة والاستكبار، إلا أنه ورغم هذا العدوان والتدمير الشامل لليمن والقتل المتعمّد لليمنيين لم ولن يستطيعوا النيل من إرادة اليمنيين وعزيمتهم وستبقى هذه الإرادة القوة التي ستواجه كل صور وأشكال العدوان. كما ينبغي على قوى العدوان أن تدرك أن شرعية هادي التي تتحدّث عنها قد سقطت وتم رميها في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها، ولن يستطيع تحالف العدوان الذي تقوده السعودية فرض شرعيتهم على إرادة الشعب وإن ظنّوا غير ذلك. ويقيناً؛ إرادة الشعب أقوى وستنتصر لا محالة، والخزي والعار لقوى العدوان وكل المتآمرين على اليمن واليمنيين، وكفى بالله حسيباً ونصيراً.