توجه اليوم إلى المملكة العربية السعودية وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبد الله القربي، والوفد المرافق له للمشاركة في الاجتماع الرابع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية، الذي سيعقد غدا في الرياض بمشاركة أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية. و ذكر وزير الخارجية أن الاجتماع يأتي بعد القمة الخليجية التشاورية التي انعقدت في الرياض، وأقرت مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باستيعاب العمالة اليمنية الماهرة في السوق الخليجية، موضحا بأنه سيتم بحث هذا الأمر وتطوير آليات فتح سوق العمالة الخليجية أمام اليمنيين. وأشار القربي إلى أن الاجتماع سيناقش جملة من القضايا المتصلة بتعزيز الشراكة والتعاون بين اليمن ودول الخليج، وتقييم مسيرة التعاون خلال الفترة الماضية وآفاقها المستقبلية بما فيها بحث انضمام اليمن إلى منظمات جديدة في المجلس، وتأهيل ودمج الاقتصاد اليمني مع اقتصاديات دول المجلس من خلال دعم العملية التنموية في الجمهورية اليمنية، وتنفيذ المشاريع القائمة في إطار التعهدات المالية التي أعلنتها دول المجلس في مؤتمر لندن للمانحين المنعقد في العام 2006م. وأضاف بأن الاجتماع سيبحث قضايا التنسيق والتشاور بين دول المجلس والجمهورية اليمنية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية في ضوء التطورات الجارية في المنطقة، ومناقشة سبل دعم دول المجلس ليمن موحد ومستقر ومزدهر. يذكر أن الاجتماع الأول والثاني المشترك لوزراء الخارجية، اللذين عقدا على التوالي بالرياض في مارس 2006م، وفي شهر نوفمبر بصنعاء من نفس العام قد كرسا لتحديد الاحتياجات التنموية للجمهورية اليمنية للفترة 2006- 2015م، وحشد الموارد اللازمة لتمويلها. والاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي واليمن الذي عقد في مارس 2008م، دعا إلى استكمال إجراءات انضمام اليمن إلى منظمة الخليج للاستشارات الصناعية وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون، ووضع آليات لتشجيع استثمار القطاع الخاص من دول المجلس في اليمن، وحث الغرف التجارية في اليمن ومجلس التعاون على تعزيز الشراكة بين رجال الأعمال في الجانبين.