صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التوجيه بتسريع تنفيذ المشاريع وإعطاء الأولوية لتأهيل العمالة اليمنية
وزراء خارجية الخليج يؤكدون دعم وحدة اليمن ومشاريعه التنموية
نشر في الجمهورية يوم 09 - 06 - 2009

أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمهم للوحدة اليمنية و حرص بلدانهم على امن واستقرار اليمن ودعم مشاريع التنمية . جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الرابع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية اليمنية الذي عقد أمس بالعاصمة السعودية الرياض . وقال البيان ": تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأخيهم فخامة رئيس الجمهورية اليمنية بشأن تعزيز الشراكة بين الجانبين، وبناءً على ماتم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري المشترك الأول الذي عُقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الأول من مارس 2006م، والثاني الذي عُقد في مدينة صنعاء بالجمهورية اليمنية في الأول من نوفمبر 2006م، بشأن تحديد الاحتياجات التنموية للجمهورية اليمنية للفترة (2006-2015م) وحشد الموارد اللازمة لتمويلها، والاجتماع الوزاري المشترك الثالث الذي عُقد في الرياض في 1 مارس 2008م، الذي أكد على استمرار التنسيق والتشاور بين الجمهورية اليمنية ودول مجلس التعاون بهدف تعزيز العلاقات بين الجمهورية اليمنية ومؤسسات المجلس، وتعميق الشراكة بين الجانبين في جميع المجالات،عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية اجتماعهم المشترك الرابع في مقر الأمانة العامة للمجلس الاثنين الموافق 8 يونيو 2009م، بهدف التنسيق والتشاور، ومراجعة التقدم الذي تم تحقيقه في جميع مجالات التعاون بين الجانبين". وأضاف البيان :" إن دول مجلس التعاون الخليجي تدعم الوحدة اليمنية، وجهود الحكومة اليمنية، الداعية للحوار، وبما يؤمن استقرار اليمن ووحدة أراضيه". وأكد البيان حرص دول الخليج على تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن لتحقيق الازدهار والرخاء لشعبه الشقيق. وأوضح البيان أن وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي، أطلع المشاركين في الاجتماع على عدد من المقترحات المتعلقة بتعزيز التعاون بين الجانبين، في حين استمع الوزراء إلى تقرير من الأمين العام لمجلس التعاون بشأن التقدم المحرز على مسارات التعاون بين دول المجلس والجمهورية اليمنية، خاصة في المسار التنموي، حيث أوضح أن حجم إجمالي التعهدات الحالية لدول مجلس التعاون والصناديق الإقليمية حوالي 5 ر 3 مليار دولار لمشاريع الفترة (2007-2010). وتم تخصيص حوالي 2 ر3 مليار منها حتى الآن وهو مايمثل حوالي 90 في المائة من إجمالي التعهدات، موزعةً على أكثر من خمسين مشروعاً وبرنامجاً تنموياً تم الاتفاق عليها بين الجانبين. وأشار التقرير إلى أنه تم توقيع اتفاقيات بمبلغ يتجاوز 5ر1 مليار دولار، لتمويل مشاريع لإنتاج الطاقة الكهربائية، والطرق والموانئ والمطارات، وبناء وتأهيل عدد من المستشفيات، وبناء وتجهيز معاهد التعليم الفني والتدريب، وصندوق التنمية الاجتماعية، وبرنامج الأشغال العامة، وغيرها. وأعرب وزراء خارجية دول الخليج في البيان عن ارتياحهم للتقدم الذي تم تحقيقه في مجالات التعاون بين الجانبين، خاصة قرار المجلس الأعلى في قمة مسقط (ديسمبر 2008م) بانضمام اليمن إلى أربع من منظمات مجلس التعاون هي هيئة التقييس لدول مجلس التعاون، ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، وهيئة المحاسبة والمراجعة لدول المجلس، وجهاز تلفزيون الخليج، وذلك بالإضافة إلى المنظمات الأربع الأخرى التي سبق لليمن أن انضم إليها ( مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي، ومجلس وزراء الصحة في مجلس التعاون، ومجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية، ودورة كأس الخليج). وأشاد الوزراء بالخطوات التي قامت بها الجمهورية اليمنية لتنفيذ الإصلاحات الهادفة إلى تعزيز كفاءة الاقتصاد اليمني وتحسين البيئة الاستثمارية وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي ستسهم في عملية اندماج الاقتصاد اليمني مع اقتصاديات دول المجلس، وبالتقدم المحرز في تنفيذ البرنامج الاستثماري لخطة التنمية الثالثة، وتخصيص الموارد اللازمة لذلك وتنفيذ المشاريع التي يتم تمويلها من قبل دول مجلس التعاون والصناديق الإقليمية. وقال البيان :" ووجه وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي باتخاذ الخطوات اللازمة بشأن مايلي : - تقوم اللجنة الفنية المشتركة بتكثيف جهودها بهدف تسريع تنفيذ المشاريع وفقاً لبرامجها الزمنية، والرفع عن أي عقبات أو صعوبات قد تعترض التنفيذ، وتحديد الاحتياجات التنموية للجمهورية اليمنية لفترة خطة التنمية الرابعة (2011-2015)، بما يمكن من تحقيق تأهيل تنموي شامل لليمن بجوانبه الاقتصادية والاجتماعية، واندماج اليمن في اقتصاديات دول مجلس التعاون. - إعطاء أولوية للبرامج المخصصة لتأهيل العمالة اليمنية من خلال زيادة نسبة تمويل برامج التعليم الفني والتدريب من إجمالي المبالغ التي يتم تخصيصها، وبما لا يؤثر على الجداول الزمنية للمشاريع والبرامج التي تم الاتفاق على تمويلها. _ يقوم مجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون بدراسة الآليات المناسبة لزيادة مشاركة العمال اليمنيين في سوق العمل في دول المجلس، ورفع ما يتوصل إليه إلى المجلس الوزاري لمجلس التعاون. - توفير الدعم الفني والمالي للوحدة الخاصة بمشاريع دول المجلس التي تم إنشاؤها في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، بهدف تمكينها من إعداد وتجهيز المشاريع، وإعداد الدراسات الاقتصادية والهندسية المطلوبة لتجهيز المشاريع وطرحها للمناقصات العامة، وتزويد هذه الوحدة بخبراء مختصين يعملون بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية الأخرى للمتابعة والتقييم. - وضع آليات لتشجيع استثمار القطاع الخاص من دول مجلس التعاون في اليمن، وحث الغرف التجارية في اليمن ومجلس التعاون واتحاد غرف دول المجلس على العمل على تعزيز الشراكة بين رجال الأعمال في الجانبين . واشار البيان إلى ان الوزراء قرروا استمرار التنسيق والتشاور بين الجمهورية اليمنية ومجلس التعاون بهدف تعزيز العلاقات بينهما، وتعميق الشراكة بين الجانبين في جميع المجالات. ورحب وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بالدعوة الكريمة من وزير الخارجية الدكتور/أبوبكر القربي، بعقد اجتماعهم التنسيقي الوزاري المشترك القادم في اليمن، خلال الربع الأول من العام القادم . هذا وكان الاجتماع المشترك ناقش مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باستيعاب العمالة اليمنية الماهرة في السوق الخليجية الذي تبنته القمة الخليجية التشاورية في مايو الماضي في الرياض، بما في ذلك تطوير آليات فتح سوق العمالة الخليجية أمام اليمنيين. كما ناقش سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين اليمن ودول المجلس وتقييم مسيرة التعاون خلال الفترة الماضية وآفاقها المستقبلية بما فيها بحث انضمام اليمن إلى منظمات خليجية جديدة وتأهيل ودمج الاقتصاد اليمني مع اقتصاديات دول المجلس من خلال دعم العملية التنموية في الجمهورية اليمنية، وتنفيذ المشاريع القائمة في إطار التعهدات المالية التي أعلنتها دول المجلس في مؤتمر لندن للمانحين عام 2006م. وتناول الاجتماع قضايا التنسيق والتشاور بين دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية في ضوء التطورات الجارية في المنطقة . وقال وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي في كلمة له في افتتاح الاجتماع الرابع المشترك، "يأتي هذا الاجتماع بعد احتفالات الجمهورية اليمنية بالعيد الوطني التاسع عشر للوحدة المباركة، ونتطلع الى لقاء نتمكن فيه معا من بحث كل القضايا التي تهمنا سواء ما يتصل بعلاقة اليمن بدول مجلس التعاون او الأوضاع الإقليمية والدولية". وأضاف :" إننا في الجمهورية اليمنية حريصون على التنسيق والتعاون مع دول مجلس التعاون بما يحقق وحدة مواقفنا ويخدم مصالحنا جميعا ولا يتيح لاي طرف الفرصة للإضرار بمصالحنا المشتركة أو تهديد أمننا واستقرارنا". وتابع وزير الخارجية قائلا :" إن الجزيرة العربية بثرواتها وموقعها الاستراتيجي وفي ظل الصراعات القائمة مستهدفة من أطراف عدة ولأسباب مختلفة إلا ان الضمان الوحيد لدولنا في مواجهة هذه المخاطر هو اصطفاف دول الجزيرة العربية في اطار استراتيجية شاملة تربط الاقتصاد والتنمية والأمن وتأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف وفي مقدمتها مصالح دول الجزيرة والخليج ". واستطرد الدكتور القربي قائلا :" إن الجمهورية اليمنية تبني علاقاتها بدول مجلس التعاون الخليجي انطلاقا من بعدها التاريخي والجغرافي والاستراتيجي وبالتالي الانطلاق من هذه الروابط لتأسيس علاقاتها مع دول المجلس كمجموعة وفي اطار التعاون الثنائي بما يخدم أمن واستقرار دولنا ويمكننا من العمل معا على ازالة بؤر الخلاف والصراعات في المنطقة ايمانا منا بدور دول الجزيرة العربية في الحفاظ على امن واستقرار الإقليم والعالم " وأعرب الدكتور القربي عن الشكر والتقدير باسم اليمن قيادة وحكومة وشعباً الى قادة دول مجلس التعاون ووزراء الخارجية على كل ما يقدم لليمن من دعم تنموي سواء فيما يتعلق بإنجاز مشاريع توفير فرص العمل وترتقي بمستوى معيشة المواطنين او التفكير الجدي في مساعدة اليمن على استيعاب العمالة في السوق الخليجية وفقاً للرؤية المقدمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في القمة التشاورية الخليجية التي عقدت في الرياض .. لافتا إلى أن من شأن ذلك جعل العمالة تسهم بدور هام في تحقيق التنمية والحفاظ على امن واستقرار اليمن وهو ما سينعكس ايجابيا على دول الجزيرة العربية. كما أعرب عن الشكر للأشقاء في دول مجلس التعاون على استكمال تخصيص أكثر من ثمانين في المائة من التعهدات المقدمة من قبلهم في مؤتمر لندن للمانحين . وقال " إلا أن ما نحتاج إليه الآن هو وضع آلية لتسريع المراحل اللاحقة والمتمثلة في إنجاز الدراسات وتوقيع اتفاقيات التنفيذ " . وثمن الدكتور القربي عاليا مواقف دول مجلس التعاون التي عبر عنها وزراء الخارجية في دول المجلس والأمين العام للمجلس من دعم للوحدة اليمنية باعتبارها عنصرا للأمن والاستقرار ليس لليمن وحسب بل للمنطقة برمتها. وأشاد في هذا الصدد بالإجراءات التي اتخذتها دول مجلس التعاون تجاه العناصر التي تسعى للإضرار باليمن ووحدته واستقراره خاصة وأن هذه العناصر اعتمدت اساليب الدس وتزوير الحقائق، مبينا أن الحكومة اليمنية سبق وأن اصدرت عفواً عاما ودعت تلك العناصر للعودة وممارسة حقها السياسي في اطار التعددية السياسية التي كفلها الدستور اليمني. وقال وزير الخارجية: إننا على ثقة تامة من ان اشقاءنا في دول مجلس التعاون مع شعوبهم يدركون مخاطر الدعوات الانفصالية والتحريض على العنف وبث روح الكراهية بين ابناء الشعب اليمني الواحد والذي لن تنحصر آثاره على اليمن خاصة في ظل المخططات الهادفة الى افتعال الأزمات وإحيا النعرات المناطقية والمذهبية في المنطقة والتي تستغلها العناصر الإرهابية ايضا لتحقيق اهدافها " . وأضاف " ان الحكومة اليمنية تدرك تماما معاناة مواطنيها نتيجة لانعكاسات برامج الإصلاح المالي والاقتصادي والإداري بالاضافة الى شحة الموارد والتي تفاقمت مع الأزمة المالية العالمية الأخيرة ، كون اليمن يعتمد على سبعين في المائة من إيراده على النفط والذي انخفض انتاجه بما يزيد على أربعين في المائة وتبعه انخفاض سعر النفط بما يقترب من ستين في المائة الأمر الذي انعكس على برامج الحكومة الإنمائية والاستثمارية، وحد من قدرتها على تحسين دخول المواطنين او تمويل البرامج التنموية". وبين أن هذه الظروف استغلتها العناصر الإرهابية والانفصالية وحاولت تصوير هذه الآثار وكأنها محصورة في المحافظات الجنوبية والشرقية بينما تأثيرها شمل كافة مناطق اليمن . وتابع قائلا: رغم المعالجات المكلفة التي قامت بها الحكومة اليمنية واعطاء المحافظات الجنوبية والشرقية الأولوية في برامج التنمية إلأ ان عناصر الانفصال من الخلايا النائمة من بقايا المتورطين في فتنة محاولة الانفصال في صيف 1994م وأخيرا جماعات القاعدة والجهاد نسقوا هجمتهم وتحريضهم لاشاعة الفوضى تحقيقا لاهدافهم وهو الأمر الذي دون شك يثير القلق والشكوك حول ما ستؤدي اليه هذه التحالفات على مستقبل اليمن والمنطقة اذا ما حققوا اهدافهم في المساس بالوحدة اليمنية ". وأكد وزير الخارجية أن الحكومة
اليمنية حددت الخطوات التي عليها القيام بها لمعالجة الأوضاع في بعدها السياسي والاقتصادي والأمني والتي تتمثل في الاستمرار في برنامج الإصلاح الوطني الشامل والسير في طريق الحوار الذي دعا اليه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بعقول مفتوحة ونوايا صادقة لمعالجة أية مطالب تحت سقف الوحدة اليمنية والثوابت الوطنية المتمثلة بالديمقراطية و التعددية السياسية ومبادئ الثورة اليمنية بالإضافة إلى التمسك بالطريق السلمي والقانوني لمعالجة كافة القضايا ورفض اعمال العنف والتحريض، ونشر روح الكراهية والطائفية والمناطقية وكذا دعوة كافة القوى الفاعلة للمشاركة في الحوار. ونوه الدكتور القربي إلى أهمية اسهام الإخوة في دول مجلس التعاون مع الدول والمنظمات المانحة في تبني آلية فاعلة وسريعة خارج الإطار الحالي لالتزامات مؤتمر لندن للنهوض بالاقتصاد اليمني وإنشاء المشاريع الاستثمارية التي تخلق فرص العمل والتخفيف من حدة الفقر والبطالة". ودعا وزير الخارجية إلى فتح مكتب للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في العاصمة صنعاء لمتابعة تنفيذ مختلف البرامح والأنشطة والتنسيق بين الجانبين للتسريع في إجراءات تنفيذ البرامج المشتركة. وقال " ان اللقاءات الدورية بين اليمن ومجلس التعاون فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا التي تهم دولنا سواء كمجموعات او ثنائي، كما انها تحمل رسالة الى شعوبنا عن مستوى الشراكة والتنسيق والتعاون والتشاور القائم بين مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية". ولفت إلى ان علاقة الجمهورية اليمنية بمجلس التعاون اصبحت بنداً ثابتاً في جدول اعمال اجتماعات القمم الخليجية والمجالس الوزارية بهدف المتابعة والتقييم وتطوير العلاقة والحرص على الدفع بمجالات التعاون المشترك الى الأمام . وكان وزير الشئون الخارجية بسلطنة عمان رئيس الدور 111 للمجلس الوزاري الخليجي يوسف بن علوي بن عبد الله قد رحب بوزير الخارجية الدكتور القربي في مستهل الاجتماع .. مشيرا إلى أن هذا الاجتماع الرابع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون واليمن يأتي بهدف التنسيق والتشاور لتعزيز العلاقات القائمة بين المجلس واليمن بما يخدم المصالح المشتركة في الجزيرة العربية . وقال بن علوي " نأمل ان تكون مثل هذه الاجتماعات مفيدة وسنكون دائما مع اليمن ونرحب باليمن ونتبادل الآراء لما فيه مصلحة اليمن" . من جهة آخرى عاد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي إلى صنعاء مساء أمس بعد مشاركته في الاجتماع الرابع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية الذي اختتم أعماله أمس في الرياض . وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أوضح الوزيرالقربي أن الاجتماع كان متميزاً من ناحية القضايا التي جرت مناقشتها والمتعلقة بعلاقات اليمن مع دول مجلس التعاون وكيفية تفعيل آليات العديد من البرامج والمشاريع التنموية التي تدعمها دول مجلس التعاون . وقال إن اليمن قدمت إلى الاجتماع مقترحاً لمعالجة أوضاع العمالة اليمنية وفتح الأبواب أمامها في أسواق العمل لدول المجلس وتم الاتفاق على إحالتها إلى مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل الذي تعتبر اليمن عضواً فيه لوضع الأسس الخاصة بتقديم التسهيلات للعمالة اليمنية في دول مجلس التعاون والبحث في مدى اسهام دول المجلس في تأهيل العمالة اليمنية لمواكبة احتياجات السوق الخليجية . وأشار وزير الخارجية إلى أن المجتمعين ناقشوا كذلك الأوضاع الإقليمية ومنها قضية الصومال ، والقرصنة البحرية والدور الذي يمكن أن تسهم فيه اليمن ودول المجلس في إعادة الأمن والاستقرار للصومال ومواجهة أعمال القرصنة .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.