تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال بعض جثث ضحايا حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية اليمنية التي تحطمت فجر اليوم الثلاثاء فوق سواحل جزيرة موروني القمرية . وأوضح مصدر في اللجنة العليا لحوادث الطيران إن الأمواج العالية والرياح الشديدة ما تزال تعيق جهود عملية البحث عن بقية الضحايا. ولم يذكر المصدر عدد الجثث التي تم انتشالها، غير أنه اشار الى أن فرق الإنقاذ والبحث تمكنت من العثور على أجزاء من حطام الطائرة بالقرب من مكان الحادث. إلى ذلك، أعلنت اللجنة، العثور على ناجٍ واحد من حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية اليمنية التي كانت متجهه إلى مطار موروني بجمهورية جزر القمر. وكشفت اللجنة في بيان اصدرته بهذا الخصوص عن جنسيات 93 من ركاب الطائرة المنكوبة, موضحة إن 26 من الضحايا هم من الجنسية الفرنسية و54 قُمري، وفلسطيني وكندي، بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 11 شخص منهم ستة يمنيين ومغربيتين واندونيسية وأثيوبية وفلبينية. وكان قد صدر في وقت سابق اليوم عن اللجنة العليا التابعة لحوادث الطيران المدني بيان صحفي أولي حول ملابسات تحطم الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية من طراز إيرباص (300-310) اثناء رحلتها رقم (IY 626 ) والتي كانت متجهة من مطار صنعاء إلى مطار مروني بجمهورية جزر القمر ، فيما يلي نصه :- ببالغ الأسى والحزن تم تلقي بلاغ عن فقدان الاتصال بطائرة شركة الخطوط الجوية اليمنية من طراز إيرباص 300-310 رحلة رقم (IY 626 ) والتي كانت متجهة من مطار صنعاء إلى مطار مروني بجمهورية جزر القمر حيث أقلعت الساعة 18:45 مساءً بتوقيت جرينتش ( 9:45 بتوقيت صنعاء )، والتي فُقد الاتصال بها الساعة 1:51 صباحاً بتوقيت مروني. * البيانات العامة: 1. إجمالي عدد الركاب (153) راكباً بما فيهم طاقم الطائرة. 2. الركاب (139+3رضع+11 طاقم الطائرة). 3. بالنسبة لجنسيات الركاب سيتم التصريح بها فور وصول المعلومات. 4. كانت الأحوال الجوية مضطربة وكانت سرعة الرياح (61) كيلو متر. وقد تم تشكيل لجنة عليا للمتابعة برئاسة وزير النقل وعضوية رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ورئيس شركة الخطوط الجوية اليمنية وعدد من المختصين لمتابعة عمليات البحث والإنقاذ والتحقيقات. كما تم تشكيل فريق فني للتحقيق في الحادث من سلطات الطيران المدني والأرصاد والخطوط الجوية اليمنية وسوف يتحرك إلى مروني في تمام الساعة التاسعة من صباح يومنا هذا، كما تحركت وحدات فرنسية للبحث والإنقاذ (سفينة وطائرات عمودية) بالتنسيق مع سلطات جزر القمر والسلطات اليمنية للبحث في محيط الموقع.- المعلومات المتوفرة من نتائج البحث الأولي أنه تم مشاهدة بقعة زيت على بُعد (16 إلى 17) ميل بحري من مطار مروني إحداثيات (S 11.13 و E 43.16) كما شوهدت جثث في محيط المنطقة، ولا تتوفر معلومات أخرى حتى الآن. وسوف يتم إصدار بيان آخر فور وصول معلومات أخرى.كما تم تجهيز مكتب إعلامي في الصالة الخارجية لمطار صنعاء الدولي لاستقبال الإعلاميين وأي استفسارات وتقديم البيانات حول مجريات الأحداث والمعلومات.كما تم تسمية محمد عبدالرحمن عبدالقادر – وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد متحدثاً رسمياً للجنة. فيما ذكرت الخطوط الجوية اليمنية في إعلان صدر عنها اليوم أن الاتصال انقطع عن الطائرة في الساعة الواحدة و51 دقيقة صباحاً بتوقيت موروني بحسب إفادة برج المراقبة بمطار موروني. وأضاف الإعلان: إن الركاب من جنسيات مختلفة معظمهم من مواطني جزر القمر، وسيتم إصدار بيان لاحق يحدد جنسيات الركاب وغيرها من التفاصيل حول الحادث. بينما توجه إلى موروني اليوم فريق فني يمني برئاسة المستشار بوزارة النقل حسن صحبي للتحقيق في حادثة تحطم طائرة الخطوط الجوية اليمنية إيرباص 300- 310 قبيل هبوطها في مطار عاصمة جزر القمر. وذكرت اللجنة العليا لحوادث الطيران أن فريق من الغواصين الفرنسيين وصل إلى موقع الحادث للمساعدة في أعمال البحث والإنقاذ. وأضافت اللجنة: إن فرقاطة فرنسية ستصل يوم غدٍ إلى موقع الحادث. وبيّنت اللجنة أنه سيتم التوضيح والإدلاء بمعلومات أضافية عن أسماء الركاب وجنسياتهم لاحقاً. من جهته أجرى وزير النقل خالد إبراهيم الوزير اتصالا هاتفيا بنائب رئيس جمهورية جزر القمر لشؤون النقل عيدي نظام, جرى خلاله التنسيق بشأن التحقيقات الجارية وعمليات البحث والإنقاذ عن ضحايا تحطم طائرة الخطوط الجوية اليمنية . وأعرب وزير النقل خلال الاتصال عن شكره لنائب جمهورية جزر القمر على حسن تعاونهم والتسهيلات التي يقدمونها لاجراءات البحث والانقاذ , معبرا عن تعازيه في ضحايا الطائرة . وتعتبر هذه الحادثة الاولى التي تسجل في تاريخ الخطوط الجوية اليمنية منذ إنشائها رسمياً عام 1962م, في حين يرجع تاريخ إنشاء الشركة إلى عام 1949م عندما قامت الحكومة اليمنية بشراء طائرتين من طراز "داكوتا دي سي 3"، وقد استخدمت في نقل مسئولي الحكومة اليمنية، ونقل البريد، وأحياناً كانت تستخدم في نقل رجال الأعمال بين المدن اليمنية الهامة. وفي الرابع من أغسطس عام 1961 أنشأت الخطوط الجوية اليمنية وبدأت نشاطها رسمياً عام 1962 بإسم "خطوط طيران اليمن"، وخلال عام 1965 قامت الخطوط الجوية اليمنية بشراء أربع طائرات أخرى من نوع "داكوتا"، وسيرت رحلات إلى تعز والحديدة وبعض المحطات الإقليمية مثل جيبوتي وأسمرا، ثم أضافت رحلات داخلية جديدة إلى كل من البيضاء، مأرب وكمران، وتمت إعادة هيكلة الشركة بعد تأميمها وتغّير اسمها إلى "الخطوط الجوية اليمنية" وذلك عام 1972، أما اسم "اليمنية" فقد أعتمد في 1 يوليو 1978 بعد إنشاء شركة الطيران الجديدة بإشتراك كلاً من الحكومة اليمنية والحكومة السعودية، وتمتلك الحكومة اليمنية 51% من رأس مال الشركة بينما تمتلك الحكومة السعودية نسبة 49% الباقية.