بحث وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي خلال لقائه اليوم بصنعاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصومال أحمد ولد عبدالله الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والجهود التي تبذلها اليمن لتكريس السلام في الصومال. وخلال اللقاء عبر الوزير القربي عن تقدير اليمن للجهود التي قام بها المبعوث الاممي من أجل حل القضية الصومالية والتي أكسبته ثقة الأطراف المختلفة في الصومال. و أكد وزير الخارجية أن " الجمهورية اليمنية حريصة على التعاون مع المنظمة الدولية ودعم جهود مبعوثها كون تلك الجهود تصب في مصلحة الصومال في المقام الأول. وأشار إلى دور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في هذا الإطار وبخاصة ما يتعلق بجهوده الرامية إلى تحقيق المصالحة الصومالية ومواصلة اليمن لجهودها في دعم الحكومة الفيدرالية المؤقتة والدفع بعملية الحوار بين الأطراف الصومالية المختلفة. وأكد القربي أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي ودول الجوار والدول العربية بمسؤوليتها لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الصومال. مشيرا إلى أن اليمن تراقب تفاعلات كل الأطراف حيال قضية دور الأممالمتحدة وضرورات عودتها إلى العاصمة الصومالية مقديشو كون هذه القضية مهمة جداً لتعزيز دور المنظمة الأممية في الحل النهائي للمشكلة الصومالية". وعن الأعباء التي تتكبدها اليمن جراء استمرار تدفق اللاجئين اليها من الصومال ودول القرن الإفريقي قال "للأسف الشديد لا يزال الدعم المقدم لليمن محدودا بل أقل بكثير من ما يجب أن يحصل عليه اليمن في ظل الظروف التي تواجهها جراء آثار الأزمة المالية العالمية. وأوضح أن مباحثاته مع المسؤول الأممي تناولت الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي والجهود التي يبذلها اليمن مع المجتمع الدولي لحفظ الاستقرار في الصومال في إطار التغيرات التي شهدها هذا البلد مؤخرا ومدى قدرة الحكومة المؤقتة على أن تبدأ بإدارة الأمور وبناء قوات الأمن والجيش. وأعرب المبعوث الاممي عن تقدير الأممالمتحدة للجهود التي اضطلعت بها الجمهورية اليمنية في سبيل إحلال السلام في الصومال.