شدد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس على ضرورة قيام العلماء والخطباء والمرشدين بدورهم في غرس قيم الدين الإسلامي الحنيف في نفوس الشباب. وأشار في اللقاء التشاوري الذي أقيم اليوم بأمانة العاصمة وضم عدد من العلماء والخطباء والمرشدين وحضره وزير الإعلام حسن اللوزي ووزير التربية والتعليم عبد السلام الجوفي إلى أهمية الدور الذي يقوم به خطباء المساجد في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الوطن من خلال الرسالة الكبيرة التي يحملونها في نشر تعاليم الإسلام المبنية على قيم المحبة والتسامح والسلام والتوعية بأهمية وحدة الصف ولم الشمل ونبذ الفرقة والاختلاف. ولفت أبو راس إلى ان ما يجري في بعض مديريات محافظة صعدة من أعمال إرهابية وتخريبية تسير وفق مخططات تآمرية خارجية وتنفذها عناصر مأزومة خارجه عن الدستور والقانون تريد شق الصف اليمني والنيل من الوحدة الوطنية والعودة بالوطن إلى الوراء، الأمر الذي يتطلب توعية مجتمعية بمخاطرها والوقوف صفا واحدا في وجهها من قبل الجميع ومحاربتهم بكافة الوسائل المتاحة. ونوه نائب رئيس الوزراء بأهمية دور العلماء وخطباء المساجد في تثبيت الوحدة الوطنية وغرس مبدأ حب اليمن والولاء الوطني في المجتمع. من جانبه أكد وزير الدولة أمين العاصمة عبد الرحمن الاكوع ضرورة التواصل المستمر بين السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية في الدولة والعلماء وخطباء المساجد والمرشدين والوقوف صفا واحدا ضد أعداء الثورة والوحدة والوطن. وأشار الأكوع إلى ضرورة قيام خطباء المساجد والمرشدين بتوعية المجتمع والشباب الذين هم أساس التنمية والمستقبل بمحاربة ونبذ كل الأفكار التخريبية والإرهابية ونشر تعاليم الإسلام المبنية على الوسطية والاعتدال ومحاربة الجهل والتسلح بقيم الدين الإسلامي السمحاء. وأوضح عدد من القضايا التي يجب ان يتناولها خطباء المساجد في خطبة الجمعة لتوعية المجتمع بضرورة دفع الزكاة للدولة وحرمة الاعتداء على الحق العام واغتصاب الأراضي وأهمية تنظيم الأسرة وأهمية النظافة في حياتنا وشوارعنا ومنازلنا وترشيد استخدام المياه في المساجد والمنازل نظرا لما تعانيه أمانة العاصمة من نقص كبير في منسوب المياه الجوفية. ولفت أمين العاصمة إلى ضرورة عدم استخدام المسجد والمنبر للأغراض السياسية والحزبية والمذهبية وزرع الفتنة والكراهية والتطرف والغلو. مشيرا إلى أهمية ترك الفتاوي والاجتهاد لمن هم علماء مؤهلين ومجازين لهذه الفتاوي. كما القى مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالأمانة قائد محمد قائد كلمة أشار فيها إلى أهمية هذا اللقاء الذي يمثل حلقة من حلقات التواصل مع العلماء والخطباء وتعريفهم بكل ما يدور في الساحة الوطنية وما يحاك ضد الوطن من مؤامرات ومخططات تهدد أمن واستقرار اليمن من اجل قيامهم بواجبهم في تحذير المجتمع منها . وشدد على ضرورة ان يؤدي الخطاب الديني رسالته في إرشاد الناس بتعاليم الدين الإسلامي السمحاء وحب الخير للناس ونبذ الكراهية والتعصب الذي لايخدم سوى أعداء الإسلام . كما القيت في اللقاء محاضرتين الأولى بعنوان الأهداف السبتمبرية أهداف دينية ووطنية القاها مستشار وزير الأوقاف احمد محمد الاكوع تناول فيها الجانب الديني الذي تبنته أهداف ثورة ال26 من سبتمبر الخالدة وما حققته الثورة من انجازات كبيره للوطن. فيما تناولت المحاضرة الثانية التي ألقاها عميد كلية التربية بمحافظة المحويت احمد العجل بعنوان الوحدة اليمنية ضرورة وطنية وفريضة شرعية أهمية الوحدة اليمنية لأبناء اليمن بشكل خاص وللوطن العربي بشكل عام كونها فريضة شرعيه ملزمه لنا. تخلل الأمسية القاء عدد من الأناشيد الدينية والقصائد الشعرية بالمناسبة نالت الاستحسان. وقد صدر عن هذا اللقاء بيان ختامي وتوصيات أكدت جميعها أهمية ومكانة المكاسب التي حققتها الثورة اليمنية ووحدتها العظيمة وضرورة الحفاظ عليها، والدور الذي يقع على عاتق جميع العلماء والخطباء في التوعية الارشادية والدعوية بأهمية الوحدة اليمنية المباركة ومكاسبها ومكانتها كونها منطلقة من قول الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" وانها مصدر فخر واعتزاز لكل يمني مسلم غيور على وطنه وأمنه واستقراره. وأكد البيان أهمية التوعية بضرورة وحدة الصف ولم الشمل وغرس مبدأ الولاء الوطني ومفهوم اليمن أولا ونشر مبدأ المحبة والتسامح بين الناس والتحذير من مخاطر الاختلاف والانشقاق المؤدية إلى ضعف الأمة وذهاب قوتها ومكانتها وحرمة شق صف المسلمين والخروج عن الجماعة وحرمة الاعتداء بين الإخوة المسلمين بالقتل وإزهاق الأرواح وإراقة الدماء وتحذير المجتمع مما يهدف إليه المتمردون ودعاة الردة و الانفصال وكشف مخططاتهم ومؤامراتهم. وأكد البيان أن ما يحدث في بعض مديريات محافظة صعدة من أعمال تخريب وقتل واعتداء على المواطنين ورجال الأمن والبنية التحتية انما هو محض خروج على الشرع و القانون ولا مبرر له. وأوصى المشاركون جميع الخطباء والعلماء والمرشدين وأئمة المساجد بالعمل على نبذ التعصب والاختلاف والتزام التسامح والإخوة وبما يحفظ وحدة الصف الوطني ويصون أرضه ووطنه.