قام رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي اليوم بزيارة تفقدية إلى محافظة حجة. والتقى خلال الزيارة، محافظ المحافظة فريد أحمد مجور وقيادة السلطة المحلية ومسؤولي المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية واستمع منهم إلى شرح عن سير العمل في مكاتب الأجهزة الحكومية ومستوى تنفيذ المشاريع الإنمائية والخدمية. وتحدث رئيس مجلس النواب في اللقاء بكلمة نقل في مستهلها تهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، إلى أبناء المحافظة بمناسبة عيد الفطر المبارك. مؤكدا أهمية مضاعفة الجهود للارتقاء بمستوى الأداء في مختلف المكاتب التنفيذية ومتابعة سير تنفيذ المشاريع التنموية لضمان إنجازها على الوجه الأكمل وفي المواعيد المحددة. وتطرق في الكلمة إلى فتنة التخريب والتمرد التي أشعلتها عناصر إرهابية خارجة عن النظام والقانون في صعدة والجهود التي بذلتها الدولة لاحتواء تلك الفتنة سلميا إلا أن العناصر الإجرامية المتمردة كانت تقابل تلك الجهود بتصعيد جرائمها البشعة ضد المواطنين وأعمالها التخريبية التي طالت بالنهب والتدمير المؤسسات العامة والممتلكات الخاصة وحتى المشاريع الخدمية مما أضطر الدولة إلى التصدي بحزم لتلك العناصر. وأكد الراعي أهمية تحصين الشباب ضد الأفكار الضالة والدخيلة على تقاليدنا وقيما والخارجة عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي تسعى تلك العناصر إلى بث سموهما بين أبناء المجتمع. منوها في هذا الصدد بدور السلطات المحلية والخطباء والمرشدين للعمل على توعية الشباب ومختلف فئات وشرائح المجتمع بخطورة تلك الأفكار وحقيقة المخططات التآمرية التي تتبناها عناصر فتنة التخريب والتمرد. وأكد ان الأعمال الإجرامية الشنيعة التي تمارسها تلك العصابات الإرهابية ضد المواطنين لا يقرها دين ولا عرف ولا قانون. وأشاد الراعي بالانتصارات العظيمة والشامخة التي حققتها قواتنا المسلحة والأمن في ميادين وجبهات التصدي لعناصر التمرد والإرهاب الحوثية الذين يسعون في الأرض فسادا ويقتلون الأبرياء ويقطعون الطرق العامة ويدمرون منازل المواطنين ويخربون المشاريع والمنشئات العامة والخاصة". مثمنا في ذات الوقت مواقف أبناء الوطن الشرفاء الذين وقفوا إلى جانب القوات المسلحة والأمن في تصديها الباسل لهذه الشرذمة التي بغت وطغت. وقال" إن إخماد هذه الفتنة الشيطانية في صعدة هو اليوم قرار الشعب". معتبرا أن القوافل التي تتوافد إلى مدينة صعده وعمران من كافة أنحاء الوطن هي تأكيد جديد على عظمة شعبنا وتلاحمه الوطني من اجل حماية مكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة. وحيا بالمناسبة كل القوى والأحزاب الوطنية الشريفة التي وقفت إلى جانب القوات المسلحة والأمن لمساندة جهودها في التصدي بحزم لعصابة الإرهاب والتخريب وانحازت بذلك إلى الوطن ولم تتخاذل أو تتقاعس في تلبية نداء الواجب. منتقدا من يدعون إلى الإنقاذ وهم في الحقيقة أول من يحتاجون إلى الإنقاذ من شرور أنفسهم ونزعاتهم التي لا تضمر الخير للوطن. من جانبه استعرض محافظ حجة فريد أحمد مجور المبادرات والخطوات التي اتبعتها السلطة المحلية بالمحافظة بخصوص احتواء وإيواء النازحين من محافظة صعدة وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة لاستيعابهم في مخيمات مزودة بمختلف الخدمات الإنسانية. وأشار إلى أن قيادة السلطة المحلية بمديرية حرض كلفت عدد من اللجان لترتيب أوضاع المخيمات واستقبال قوافل الدعم الشعبي من المحافظات، بما يكفل حماية النازحين وتحسين أوضاعهم بعد أن تعرضوا لأنواع مؤلمة من مظاهر العنف والقتل والتشريد. وأكد أن ما تقوم به الوحدات العسكرية من عمليات ضد عصابة التمرد والتخريب هو مطلب جماهيري وشعبي لتخليص البلاد من شرورهم ومخططاتهم الدنيئة.