قام رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي اليوم بزيارة تفقدية إلى محافظة المحويت. والتقى خلال الزيارة أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة علي احمد الزيكم وأعضاء مجلس النواب وقيادة السلطة المحلية ومسئولي المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية وممثلي المنظمات الجماهيرية بالمحافظة. واستمع رئيس مجلس النواب منهم إلى شرح عن سير العمل في مكاتب الأجهزة الحكومية ومستوى تنفيذ المشاريع الإنمائية والخدمية في مختلف المجالات. وفي اللقاء الموسع الذي نظم بالقاعة الكبرى بقصر الثقافة بالمحويت تحدث رئيس مجلس النواب بكلمة نقل في مستهلها تهاني فخامة الرئيس علي عبداللة صالح رئيس الجمهورية، إلى أبناء المحافظة بمناسبة عيد الفطر المبارك وأعياد الثورة اليمنية المباركة العيد ال47 لثورة 26سبتمبر والعيد ال 46 لثورة 14اكتوبر . وأكد أهمية مضاعفة الجهود للارتقاء بمستوى الأداء في مختلف المكاتب التنفيذية والتسريع بانجاز مختلف المشاريع التنموية لضمان ترجمة الخطط والبرامج المقرره في أجندة السلطة المحليه والتنفيذ العملي للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية. وتطرق رئيس مجلس النواب إلى التحديات الراهنة التي تشهدها بلادنا والتي أعاقت تنفيذ برامج التنمية وتحقيق المشاريع الاستثمارية وفي مقدمتها فتنة التخريب والتمرد التي أشعلتها تلك العناصر إلارهابية الخارجة عن النظام والقانون في محافظة صعده والتي تعمل على أثارة الفتنه وزعزعة امن الوطن واستقراره بمحاولة بائسة منها لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء بعد ان انتصر شعبنا لإرادته الحرة في يوم ال26من سبتمبر 1962م بالقضاء على ذلك الحكم الأمامي الكهنوتي العنصري البغيض. واستعرض ما سببته هذه الفتنه من تدمير للمنجزات والمكاسب الوطنية وهدم لمشاريع البنية التحتية في محافظة صعده وغيرها وما تفتعله هذه العناصر الارهابيه من جرائم قتل وتنكيل بالأبرياء وتشريد للمواطنين من قراهم ومناطقهم السكنية. وأكد ان الأعمال الإجرامية الشنيعة التي تمارسها تلك العصابات الإرهابية ضد المواطنين لا يقرها دين ولا عرف ولا قانون.. مشيراً إلى الجهود التي بذلتها الدولة لاحتواء تلك الفتنة سلميا إلا أن هذه العناصر الإجرامية المتمردة كانت تقابل تلك الجهود بتصعيد جرائمها البشعة ضد المواطنين وأعمالها التخريبية التي طالت النهب والتدمير للمؤسسات العامة والممتلكات الخاصة وحتى المشاريع الخدمية مما أضطر الدولة إلى التصدي بحزم لتلك العناصر. وأشاد رئيس مجلس النواب بالدور البطولي لقواتنا المسلحة في التصدي للأعمال الإرهابية التي ترتكبها عصابة التمرد الحوثي ومواجهة هذه العصابة الخطيرة، من خلال التضحيات الكبيرة التي يقدمونها في سبيل حماية وطنهم. ونوه الراعي إلى المبادرات التي قدمها فخامة رئيس الجمهورية في سبيل إحلال السلام واتخاذه لقرار وقف الحرب حتى يرجع هؤلاء المتمردون الحوثيون عن غيّهم وإرهابهم للآمنين إلا أن ذلك أدى إلى استغلالهم لوقف الحرب ليتمكنوا من إعادة ترتيب أوضاعهم لمواصلة أعمالهم الإجرامية. ودعا رئيس مجلس النواب أبناء محافظة المحويت إلى دعم جهود الدولة وخطواتها الرامية لاستتباب الأمن والاستقرار ليس في صعده فقط ولكن في عموم محافظات الجمهورية والوقوف إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية. وأكد الراعي أهمية تحصين الشباب ضد الأفكار الضالة والدخيلة على تقاليدنا وقيمنا الخارجة عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي تسعى تلك العناصر إلى بث سموهما بين أبناء المجتمع..منوهاً بدور السلطة المحلية والخطباء والمرشدين للعمل على توعية الشباب ومختلف فئات شرائح المجتمع بخطورة تلك الأفكار وحقيقة المخططات التآمرية التي تتبناها عناصر فتنة التخريب والتمرد. وأشاد الراعي بالانتصارات العظيمة التي حققتها قواتنا المسلحة والأمن في ميادين التصدي لعناصر التمرد والإرهاب الحوثية الذين يعيثون في الأرض فسادا ويقتلون الأبرياء ويقطعون الطرق العامة ويدمرون منازل المواطنين ويخربون المشاريع والمنشئات العامة والخاصة". وقال "هانحن نشاهد اليوم قوافل المد الشعبي الذي لم ينقطع من كافة المحافظات وما عبر عنه أبناء شعبنا من دعم سخي سواء للنازحين في المخيمات نتيجة الفتنه التي أشعلتها هذه العناصر المتمردة أو لإخوانهم المقاتلين من أبناء قواتنا ألمسلحه والأمن التي هيا صمام آمان المسيرة ألوطنيه والدرع الحصين والسياج المتين للوطم وانجازاته ومكاسبه" وحيا بالمناسبة كل القوى والأحزاب الوطنية الشريفة التي وقفت إلى جانب القوات المسلحة والأمن لمساندة جهودها في التصدي بحزم لعصابة الإرهاب والتخريب وانحازت بذلك إلى الوطن ولم تتخاذل أو تتقاعس في تلبية نداء الواجب. منتقدا من يدعون إلى الإنقاذ وهم في الحقيقة أول من يحتاجون إلى الإنقاذ من شرور أنفسهم ونزعاتهم التي لا تضمر الخير للوطن. من جانبه ألقى أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة علي احمد الزيكم كلمة باسم أبناء محافظة المحويت والسلطة ألمحليه بالمحافظة أكد فيها ان أبناء المحويت بمختلف فئاتهم مع القيادة السياسيه ومع الوطن والوحدة وسيقدمون كل ما لديهم في سبيل الدفاع عن الوطن ووحدته وامنه واستقراره واشار إلى أن محافظة المحويت وكما قدمت قوافل من الشهداء في سبيل الدفاع عن ثورتي ال26من سبتمبر وال14من اكتو بر وفي سبيل الدفاع عن الوحدة في حرب 1994م فان ابنائها اليوم سيدافعون عن الوطن ومكاسبه ووحدته حتى اخر قطرة من دمائهم وسيضحون بكلما هوا غالي لديهم وقال الزيكم "ان ما تقوم به الوحدات العسكرية من عمليات ضد عصابة التمرد والتخريب هو مطلب جماهيري وشعبي لتخليص البلاد من شرور هذه العصابة التخريبيه ومخططاتهم الدنيئة"..مبينا أن ما ترتكبه هذه العصابة الإرهابية المتمردة بمحافظة صعدة من قتل للمواطنين والنساء والأطفال والشيوخ والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم هي جرائم لاتقوم بها أعتى عصابات الاجرام في العالم على مختلف دياناتهم وأشكالهم وأجناسهم وبلدانهم. وقد تحدث في اللقاء عدد من المسئولين في السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بالمحافظة وتطرقوا إلى العديد من القضايا المتصلة بهموم المحافظة. كما طالب المتحدثون من رئيس الجمهورية والحكومة "طي صفحة الصبر والتسامح مع الحوثيين في صعده وأن يتم الاستمرار في الحسم العسكري لهذه الفتنه دون توقف أو مهادنة حتى يتم تطهير كل شبر من محافظة صعده من دنس هذه الجماعة التخريبية التي لم يردعها كل ذلك الصبر الطويل.