أنهى الجهاز المركزي للإحصاء عملية الإعداد والتحضير استعدادا لإستكمال مراحل مسح عمالة الأطفال في اليمن للعام 2009م التي سبتدأ الاسبوع القادم . ويهدف المسح الى تأسيس قاعدة بيانات حديثة وتفصيلية لحجم وخصائص عمالة الأطفال في اليمن، اضافة الى إعطاء صورة واضحة ودقيقة عن الأوضاع المعيشية لأسر الأطفال العاملين بشكل خاص بما يسهم في تطوير السياسات والبرامج التنموية التى تساعد على تقديم المعالجات والحلول المناسبة للحد من إنتشار ظاهرة عمالة الأطفال في اليمن. وأوضح مدير عام تخطيط التعدادات والمسوحات بالجهاز المركزي للإحصاء المدير التنفيذي للمسح سام أحمد البشيري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المسح يسعى الى الحصول على بيانات مفصلة عن عمالة الأطفال في اليمن وربطها بمختلف المتغيرات الديمغرافية والإجتماعية والإقتصادية . وأشار الى أن المسح الذي يفذ لأول مرة في اليمن يسعى أيضا الى توفير بيانات تساعد في تحديث مؤشرات ومقاييس سوق العمل اليمني وتساعد على إجراء الدراسات والتحليلات المتعمقة عن ظاهرة عمالة الأطفال، الى جانب تأسيس قاعدة بيانات احصائية حديثة تفصيلية لحجم وخصائص الظاهرة مع امكانية العمل على تحديثها مستقبلا وبشكل دوري . وأكد البشيري أن المسح الذي يستمر تنفيذه حتى أغسطس من العام القادم، يركز بدرجة أساسية على إبراز الأسباب الرئيسية لدخول الأطفال سوق العمل في وقت مبكر بما يساعد في وضع الحلول والمعالجات اللازمة لمواجهة الظاهرة من خلال رفع مستوى الوعي الثقافي والإجتماعي لشرائح المجتمع كعامل أساسي للحد من إنتشار الظاهرة وتعميق ثقافتها . ونوه بأهمية المسح في المساعدة على تطوير السياسات والبرامج التنموية التى تسهم في تقديم المعالجات والحلول المناسبة للحد من إنتشار ظاهرة عمالة الأطفال من خلال توفير البيانات الإحصائية التفصيلية المتعلقة بحجم عمالة الاطفال في سوق العمل اليمني وخصائصها وأسبابها الرئيسية . ولفت الى أن نتائج المسح تحظى بأهمية بالغة كونها ستوفر الكثير من المؤشرات الإحصائية الحديثة التى تساعد على اجراء التحليل الإحصائي المتعمق والذي سيفظي الى تحسين وتطوير الإدراك والمعرفة بالمتطلبات الأساسية للحد من ظاهرة عمالة الاطفال مستقبلا. وحسب المدير التنفيذي لمسح عمالة الأطفال 2009م فإن المسح يأتي كجزء من برنامج المعلومات الإحصائية حول عمل الأطفال لتكوين قاعدة معلوماتية عن هذه الظاهرة، ويقوم بتنفيذه مجموعة من الفنيين والباحثين المتخصصين في مجال اعداد الدراسات وتحديد وتصميم العينات بإشراف خبراء ومتخصصين في مجال الإحصاء . ولفت الى أن الجهاز المركزي للإحصاء عمل على إشراك كافة الجهات المستفيدة والمهتمة بنتائج المسح ومشاركتها في أعمال الإعداد والتخطيط المسبق لعملية التنفيذ حرصاً منه على تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح أعمال المسح، بالإضافة الى الإستعانة بالخبرات الفنية التى تقدمها المنظمات الدولية لرفع قدرات الكادر الإحصائي بالجهاز بما يضمن إنجاز أعمال المسح بنجاح في مختلف المراحل المكتبية والميدانية. وطبقاً لمنهجية مسح عمالة الاطفال 2009م فإن هذا المسح يعد أحد المسوح الإحصائية الهامة لطبيعة البيانات التى يسعى الى جمعها عن كافة أفراد الأسرة مع التركيز على فئة الأطفال الذين يعملون وهم في الفئة العمرية بين 5 و 17 سنة . وأشارت المنهجية الى أهمية البيانات التى سيتوصل اليها المسح كونها تمثل رافداً أساسياً لإستخراج الكثير من المؤشرات الإقتصادية والإجتماعية للعاملين في سوق العمل . وبحسب منهجية المسح فإن آلية التنفيذ تتم عبر أربعة مراحل تشمل مرحلة الإعداد والتحضير التى تم استكمالها، ومرحلة الحصر من خلال الأعمال التحضيرية ، فيما تشمل مرحلة المسح الفعلي التدريب للعمل والعمليات الميدانية وتجهيز البيانات مكتبياً وآلياً واستخراج النتائج، ومن ثم الوصول الى مرحلة تحليل البيانات ونشرها . ويُعوَل المعنيون على هذا المسح في خدمة بيانات الخطة الإقتصادية والإجتماعية التى تطمح اليمن من خلاله الى تلبية احتياجات مختلف شرائح المجتمع كونه من المسوح المتخصصة والنوعية والتي توفر البيانات والمعلومات لكثير من المستخدمين والمهتمين في مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية .