أكد وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي أن الأزمة المالية والإقتصادية العالمية بأثارها السلبية شكلت تهديداً خطيراً للأمن الغذائي في الدول النامية ومن ضمنها اليمن . وأشار وزير الزراعة والري في كلمة اليمن التي ألقاها اليوم خلال الدورة ال36 لمؤتمر منظمة الأغذية والزارعة (الفاو) التي تعقد في روما خلال الفترة من 18-23من نوفمبر الجاري إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمتغيرات المناخية أدت الى تفاقم الأزمة الغذائية في العالم خلال السنوات الأخيرة وكانت أشد تأثيرا على الدول الفقيرة . وتطرق الى أن قطاع الزراعة في اليمن يحظى بإهتمام واسع من قبل الحكومة حيث إتخذت جملة من الإجراءات والتدابير والبرامج الهادفة الى تشجيع زراعة وانتاج الحبوب الغذائية المختلفة منها توفير البذور المحسنة ورفع انتاجيتها وتوفير القروض الميسرة للمزارعين وتنشيط البرامج الإرشادية وتشجيع البحث العلمي الزراعي لاستنباط أصناف مبكرة النضج مقاومة للجفاف والأمراض وتوفير مدخلات الإنتاج الزراعي بأسعار تشجيعية . وأضاف ..كما تمثل ذلك الإهتمام في بناء السدود والحواجز والخزانات ونشر شبكات الري الحديثة وتهذيب الوديان وحماية التربة من الانجرافات واعادة بناء المدرجات وبناء الأسواق الزراعية وكذا مكافحة الأمراض والحشرات الحيوانية والنباتية وغيرها ونوه الوزير الحوشبي الى أهمية تعزيز جهود اليمن الرامية لتطوير وتنمية القطاع الزراعي وتعزيز دوره في الأمن الغذائي ... وقال " اليمن كغيره من الدول النامية يحتاج الى دعم منظمة الأغذية والزراعة والمنظمات الأخرى حيث يعيش نحو 70 بالمائة من سكانه في الريف ويعمل في القطاع الزراعي أكثر من 50 بالمائة من القوى العاملة وهو من القطاعات الواعدة التي ستسهم في دعم مسيرة التنمية اليمنية بما في ذلك توفير فرص العمل وتقليص الفجوة الغذائية وبالتالي التقليل من عدد الفقراء". وأضاف " اننا نتطلع بشكل إيجابي الى تنفيذ التدابير الهامة التى اتخذتها منظمة الأغذية والزراعة بإعادة النظر في استراتيجياتها وخططها وبرامجها بحيث تكون أكثر فاعلية وأكثر تحقيقاً لأهدافها وآمال المحتاجين في العالم". يشار إلى أن الدورة ال36 لمؤتمر منظمة الأغذية والزارعة (الفاو) تناقش مواضيع تتعلق بالقضايا والتحديات التي تواجه العالم نتيجة بعض العوامل كالتغيرات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وقلة الاستثمارات في القطاع الزراعي فضلا عن الهجرة التي تسبب اتساع الفجوة والغذائية في العالم وزيادة عدد الجياع. وتكمن أهمية الدورة في تناول تقارير تتعلق بالسياسات الزراعية والإحصائيات والتنمية الريفية والمجالات ذات الاهتمام مثل الغابات والتغيرات المناخية،الى جانب مناقشة الإطار الاستراتيجي للمنظمة خلال الفترة من 2010-2019م وبرنامج العمل والميزانية خلال الفترة من 2010-2011 والتقرير الخارجي المستقل عن خطة العمل الفورية لتجديد وتطوير عمل المنظمة وفق ما هو مستهدف منها.