حققت الضربة الأمنية الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة المتواجدة في قرية رفض بمديرية الصعيد محافظة شبوة الخميس الماضي نجاحا متميزا حيث أدت هذه العملية الأمنية الى مصرع عددا من العناصر الإرهابية من بينهم عناصر قيادية. وتشير المعلومات الأولية عن العملية التي استهدفت عناصر من القاعدة في م/ شبوة إلى وجود عدد من عناصر وقيادات القاعدة في احد المواقع بقرية رفض مديرية الصعيد ب م / شبوة من بينها ناصر الوحيشي وسعيد الشهري القياديان في ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب كانت تعمل على التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المصالح المحلية والأجنبية ردا على العمليات النوعية التي وجهتها الأجهزة الأمنية لها في كل من معسكر المعجلة ب م/ أبين ومديرة أرحب ب م/ صنعاء وأمانة العاصمة ولذا فقد قامت الأجهزة الأمنية بتاريخ 24/12/2009م باستهداف ذلك الموقع من خلال توجيه ضربه له وبحسب المعلومات الأولية فقد كانت حصيلة هذه العملية استهداف (30) إرهابيا تأكد منهم مقتل كل من : 1- طارق العبد لكدم 2- محمد صالح عمير وهو قيادي نشط في القاعدة وكان قد ظهر في تلفزيون الجزيرة مع جماعة ما يسمى بالحراك وهو يهدد القيام بعمليات انتقامية ضد أمريكا. 3- صالح سعيد بن صمل الدغاري 4- محمد ناصر اللقيطي 5- محمد فضل جازع الدغاري ومقتل عدد من العناصر تم دفنها بسرعة من بينها عناصر أجنبية وإصابة شخصين لم تعرف أسماؤهم حتى الان. وقد قامت عناصر من القاعدة المتعاطفين معهم بمنع دخول أي شخص الى مكان الحادثة بعد الحادث مباشرة ونقلوا القتلى والجرحى الى إماكن مجهولة. واصدر تنظيم القاعدة أول بيان له عقب العمليات التي نفذتها الأجهزة الأمنية في كل من ( ابين – صنعاء – شبوة ) تضمن التهديد بالانتقام من الأجهزة الأمنية وتنفيذ عمليات إرهابية ردا على هذه العمليات. وتأتي هذه العملية نتيجة للاستثمار الجيد للمعلومات من قبل الأجهزة الأمنية ومتابعتها ونتيجة للتنسيق المثمر بين هذه الأجهزة وبهذه العملية الناجحة يكون قد تم توجيه ضربة استباقية اخرى ضد عناصر تنظيم القاعدة. حيث ان قيادة القاعدة كانت تقوم بعملية تقييم للعمليات الأمنية التي وجهتها الأجهزة الأمنية لها وكيفية الرد عليها وضرورة ان يكون رد القاعدة كبيرا وقويا. وبحسب مصدر امني فان قيام الأجهزة بتوجيه ضربات نوعية متتالية لعناصر تنظيم القاعدة أمر في غاية الأهمية وذلك للاعتبارات التالية :- · عدم تمكين القاعدة من إقامة معسكرات ثابتة لتدريب عناصرها في بلادنا · ضرورة البدء في تنفيذ عمليات أمنية نوعية والاستمرار في اتخاذ إجراءات احترازية لتأمين المصالح المحلية والأجنبية حيث تبين خلال الفترة السابقة أن قيادة القاعدة لجأت بسبب الإجراءات الخاصة بتأمين المصالح الحيوية إلى استهداف ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن. · كما ان توجيه الضربات المتتالية يفوت الفرصة على قيادة القاعدة من التخطيط لتنفيذ عمليات انتقامية كرد فعل حيث ان العمليات الانتقامية غالبا ما تفوق في حدتها المخططات الإرهابية التي تم إحباطها من قبل الأجهزة الأمنية. وتنفيذ مثل هذه العمليات سيعمل على زيادة ثقة المجتمع الدولي بمصداقية السياسات والإجراءات الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف وسيعمل على تعزيز التعاون مع الأجهزة الشقيقة والصديقة وإيصال رسالة لكل من : قيادة القاعدة مفادها ان الأجهزة الأمنية قادرة على كشف المخططات الإرهابية التي تسعى الى تنفيذها. وكذلك الى سكان وأهالي المناطق التي تتواجد فيها عناصر القاعدة وان عليهم نبذ تلك العناصر لما تمثله من خطورة على الأمن والاستقرار والسكينة العامة والتأكيد لدول وجهات داخلية وخارجية تزعم وتدعي وجود علاقة تربط الأجهزة الأمنية وعناصر القاعدة رغم ما تتعرض له بلادنا من تهديدات حقيقة وعمليات إرهابية أضرت بالأمن والتنمية على حد سواء بان الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي خارج عن القانون وتعتبر هذه العمليات تحذير للشباب المغرر بهم او الشباب الذين لديهم نزعة جهادية وغير المنضوين ضمن القاعدة من خطورة ومغبة إنضمامهم إلى العناصر الإرهابية