أفتتح وزير المالية نعمان طاهر الصهيبي ومعه محافظ محافظة عدن احمد محمد الكحلاني اليوم مشروع أنظمة المعاينة الجمركية الألية بالأشعة السينية في جمرك المنطقة الحرة بعدن. ويتكون المشروع من ثمانية أنظمة منها ستة ثابتة في كل المنافذ الجمركية في ميناء المعلا، والمنطقة الحرة بعدن، وموانئ الحديدة ، حرض، حجة، والمكلا في حضرموت، وشحن في المهرةن اضافة الى نظامين متنقلين في كل من جمرك الوديعه بحضرموت وجمرك خباش البقع بصعدة. وبلغت التكلفة الاجمالية للمشروع الذي نفذته شركة نوكيتك المحدودة بنظام تسليم مفتاح 23 مليون و022 الف و600 دولار امريكي، ممول بواسطة قرض ميسر من الحكومة الصينية لمدة 20 عاما مع فترة سماح لمدة خمسة اعوام. كما بلغت تكلفة الاعمال الاستشارية والإشراف على المشروع 265 الف و 894 الف دولار، متضمنا برنامج تدريبي اضافي على تحليل صور الاشعة تقوم به الشركة بمبلغ 49 الف دولار . واطلع وزير المالية ومحافظ عدن على الاجراءات المتبعه لمعاينة الحاويات والشاحنات بالاشعة السينية، ووفقا لأحدث التقنيات العمول بها في المواني العالمية. وفي الاحتفال الذي اقيم بالمناسبة أكد وزير المالية ان هذا المشروع الذي تم افتتاحه تزامنا مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني السابع عشر لقيام الجمهورية اليمنية سيوفر على جميع المكلفين والادارات الجمركية الكثير من الاجراءات .. موضحا ان الهدف من هذا المشروع ليس مكافحة التهريب فقط، وانما يستهدف اكساب المكلف الجمركي والضريبي الثقة بهدف تبسيط اجراءات التعامل وتسهيلها بحيث تنعكس كل تلك الاجراءات على قيمة السلعة التي تباع للمواطن في السوق المحلية. واستعرض الصهيبي الاصلاحات التي تنفذها الحكومة في الجوانب الاقتصادية والمالية منذ العام 1995م، والمتمثلة بتعديل قانون الجمارك وتخفيض نسبة الجمارك الى ادنى مستوى مقارنة بدول الجوار. وقال " كما تم اقرار الية مبسطة لقانون الضريبة العامه للمبيعات بالاتفاق مع القطاع الخاص، بهدف خلق شراكة حقيقة مع القطاع الخاص الذي اصبح شريك حقيقي في التنمية ولم تعد الدولة المحور الاساسي للتنمية". وأكد وزير المالية ان الحكومة تحاول قدر الامكان ان تزيل كل المعوقات والصعاب التي تواجه القطاع الخاص سواء الاجراءات الجمركية او الضريبية او المالية للقيام بدوره في التنمية الشاملة .. منوها بان الحكومة اكدت في برنامجها على تطوير الشراكة مع القطاع الخاص. واوضح ان الدولة تتحمل اعباء كبيرة جدا تتمثل في فاتورة الاجور والمرتبات التي تجاوزت اليوم اكثر من (450) مليار ريال اضافة الى دعم المشتقات النفطية الذي تجاوز ايضا(370) مليار ريال وهي مبالغ كبيرة تحتاج الى موارد. من جانبه قدم رئيس مصلحة الجمارك الدكتور علي بن علي الزبيدي شرحا مفصلا عن المشروع .. منوها بجوانب التطور الذي حدث في النظام الجمركي التقني والاشعة السينية لتطوير العمل الجمركي. واستعرض الزبيدي مراحل تطوير العمل التقني الجمركي واستخدام النظام الالي بادخال نظام الفحص بالاشعة.. موضحا انه تم تركيب النظام الالي الجمركي في (12) منفذا جمركيا بحريا و(6) منافذ جوية و(8) منافذ برية و(9) مكاتب جمركية و(7) دوائر. وقال " ومن خلال ذلك ستقوم المصلحة بوضع النظام بحسب الاحتياجات الاحصائية والمعلوماتية لكل من وزارة المالية والبنك المركزي والجهاز المركزي للاحصاء ووزارة الصناعة والتجارة والجهات التي لها علاقة بالعمل الجمركي، كما ستقوم مع سلطات المواني والمطارات بعمل انظمة بهدف التخليص الجمركي للواردات والصادرات وعمل النظام الالكتروني مع الشركات الملاحية البحرية والجوية". واشار رئيس مصلحة الجمارك الى ان الهدف من النظام الالي او نظام الفحص بالاشعة تسريع عملية التخليص الجمركي وتسهيل الاجراءات وتحسين الاداء، اضافة الى رفع الايرادات وتخفيض مدة الفحص والتفتيش للبضائع وتقليل الجهد وتحديث اعمال الجمارك والدفع بها الى مصاف جمارك الدول المتقدمة وكذا مكافحة التهريب. مدير مشروع الأشعة السينية المهندس فضل البان أشار من جهته إلى الإجراءات التي ينفذها مشروع العمل بنظام الفحص بالأشعة السينية في العديد من الدوائر والمنافذ الجمركية وتطبيقية وفقا لنظام الدورة المستند به للبيان الجمركي الالي وعبر مكاتب الإدخال في الدوائر الجمركية ومكاتب المخلصين والمستوردين. وقال " تم اطلاق نظام الفحص للحاويات والذي يحدد ثلاثة مسارات اخضر واصفر واحمر ووفقا للإجراءات المتبعه". كما القيت كلمة عن الشركة الصينية المنفذة للمشروع من قبل السيد /فونج بانج لينج/ رئيس ادارة مجموعة شركات نوكيتك استعرض خلالها مجالات التعاون بين الشركة ومصلحة الجمارك في تنفيذ مشروع انظمة المعاينة الجمركية باستخدام الاشعة السينية ودور الشركة في تدريب وتأهيل الكوادر اليمنية التي ستعمل على تشغيل هذا النظام. الى ذلك قد قام وزير المالية ومعه محافظ محافظة عدن بزيارة لمحطة للحاويات بالمنطقة الحرة بعدن اطلعا خلالها على سير العمل في الميناء.. كما زارا رصيف ميناء المعلا ودشنا خلالها العمل بنظام الفحص بالاشعه السينية للحاويات والشاحنات.
