صنعاء/سبأ.. ليس غريباً أن تأتي لوحة فنية أثرية نادرة من حجر المرمر، لتكشف عن طبيعة الحياة المترفة التي عاشها اليمنيون القدماء بما تتواشج فيها من عناصر ومعالم للجمال الفاتن، والرخاء العميم، والثروة الوفيرة، والقوة المنيعة.. "مجموعة من الرسوم الآدمية تظهر بالنحت البارز في حالة جلسة طرب" هذا ما تحاول أن تتحدث عنه اللوحة الفنية التي أوضح الدكتور/عبدالله باوزير لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الهيئة كانت قد تسلّمتها مؤخراً من العقيد الركن/أحمد علي عبدالله صالح، قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة قدمت له من أحد المواطنين. في قراءة أوليه لتفاصيل ما ترويه اللوحة الفنية بتقسيماتها الموزّعة إلى ثلاثة مشاهد، يبرز المشهد الأول في أعلى اللوحة في هيئة امرأة مستلقية على مسطب وفي أحد ذراعيها كوب، وتتحلق حولها مجموعة من الفتيات "النادلات" وهن يحملن أكواب. . فيما يظهر المشهد الحي الثاني أسفل المنظر، حيث تجلس امرأتان في وضع تقابلي، كلاً منهما جالسة على كرسي وبين يديها آلة موسيقية، تقترب في شكلها من "القيثار". ويمثل المشهد الثالث بالنحت البارز فارس يمتطي جواداً مسروجاً ويتقدمه جمل يقوده جمّال؛ بما يوحي بأن هناك قافلة تسير ويعمل الفارس على حراستها وحمايتها. ويحيط بجملة المشاهد والمناظر التي تتحدث عنها اللوحة زخرفة نباتية متموجة تمثل أوراقاً وعناقيد العنب، فيما يعلوها سطر بارز بخط المسند في أعلى اللوحة الفنية.