العميد صموده يناقش مع مدير عام الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية آليات سير العمل في إدارة الأدلة في محافظة المهرة    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    نادٍ إيطالي مغمور يحلم بالتعاقد مع مودريتش    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    الاتحاد الأوربي يعلن تطور عسكري جديد في البحر الأحمر: العمليات تزداد قوة    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    ريال مدريد يحتفل بلقب الدوري الإسباني بخماسية في مرمى ديبورتيفو ألافيس    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    هيو جيو كيم تتوج بلقب الفردي وكانغ تظفر بكأس الفرق في سلسلة فرق أرامكو للجولف    ولي العهد السعودي يصدر أمرا بتعيين "الشيهانة بنت صالح العزاز" في هذا المنصب بعد إعفائها من أمانة مجلس الوزراء    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    وصول شحنة وقود لكهرباء عدن.. وتقليص ساعات الانطفاء    11 مليون دولار تفجر الخلاف بين معين عبدالمك و مطيع دماج بالقاهرة    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    ليست السعودية ولا الإمارات.. عيدروس الزبيدي يدعو هذه الدولة للتدخل وإنقاذ عدن    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الولايات المتحدة: هناك أدلة كثيرة على أن إيران توفر أسلحة متقدمة للمليشيات الحوثية    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأرصاد الجوية.. تنبؤات بتغير الظواهر الجوي والتحذير من مخاطرها
أكثر من 14محطة رصد في عدد من المحافظات
نشر في الجمهورية يوم 04 - 11 - 2006

د/المخلافي: تقلب المناخ وراء قلة هطول الأمطار في بعض المناطق اليمنيةمدير التنبؤات في قطاع الأرصاد: متابعة الظواهر الجوية تتم عبر صور ملتقطة بواسطة الأقمار الصناعيةاستطلاع/يونس عبدالله الشميرييغيب عن إدراكنا أقصد الغالبية من المواطنين ماتؤديه الأرصاد الجوية من خدمات عظيمة وماتبذله من أجل توفير تلك الخدمات من جهود جبارة متواصلة ومستمرة باستمرار حركة الرياح ومرور السحاب وتعاقب الليل والنهار.. غير أن المقربين من الأرصاد الجوية ومن خلال تعاملهم المتواصل والمباشر مع إشارات وصور الأقمار الصناعية يدركون أن للأرصاد الجوية أخبار ساخنة لاتقاس درجة حرارتها بالترمومترات ومعلومات غزيرة بغزارة مياه البحار والمحيطات،وبيانات ذات قيمة نحتاجها كحاجتنا إلى الأمطار، ترصد المتغيرات بدقة تشبه مواعيد الرحلات الجوية المدنية،وسرعة لاتختلف عن سرعة البرق والطائرات.
أقمار صناعية حديثة
المهندس/رشيد عبدالرب العريقي مدير التنبؤات الجوية للجمهور في قطاع الأرصاد الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد..ومن خلال لقائنا به..قال:إن المركز الوطني للأرصاد الجوية يتبع قطاع الأرصاد الجوية في الهيئة ومهمته رصد التغيرات الجوية المختلفة ومايصاحبها من آثار قد تكون سلبية على الحياة البشرية والحيوانية وغيرها مما يوجد من أشكال الحياة على سطح الكرة الأرضية.
ويضيف أن المركز يمتلك تجهيزات حديثة جداً ومتطورة من ضمن ما تمتلكه الآن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد،فلديه شبكة محطات رصد تحتوي على تجهيزات جيدة تمثل عناصر الرصد الجوي التي ترصد المتغيرات الجوية كل ساعة من كل محطة بشكل مستمر وأحياناً أكثر من رصد واحد في الساعة الواحدة وذلك عندما يستدعي الأمر ذلك كحصول تدهور في ظاهرة معينة أو تحسن فيها.
وتتكون كل محطة بحسب المهندس رشيد من ترمومترات لقياس درجة الحرارة بشكل متواصل،وترمومترات أخرى تقيس درجة حرارة النهاية العظمى والصغرى،كذا جهاز لقياس معدل السطوع الشمسي في اليوم على منطقة ما،إضافة إلى جهاز الآنومتر لقياس سرعة واتجاه الرياح،وجهاز البارومتر لقياس الضغط الجوي،وتظهر القياسات أحياناً على شكل مخططات للضغط أو الحرارة عن طريق الباروجراف و الترموجراف.
ومن ضمن الأنظمة الحديثة المعتمدة في مركز الأرصاد كما أوضحها مدير التنبؤات.. نظام «MSG»وهو نظام الجيل الثاني من الأقمار الصناعية الحديثة ومن أهدافه الرئيسية المساعدة في تحسين خدمات التنبؤات بالطقس حيث يقوم بإيضاح صور حية لحركة السحب وأماكن تجمعها،والظواهر الجوية الأخرى خلال كل ربع ساعة ،إضافة إلى نظام نشرة الأحوال الجوية الذي فيه تعد النشرة الجوية وتبث عبر الفضائية اليمنية كل مساء ضمن النشرة الرئيسية وعبر القنوات التلفزيونية المحلية ومحطات الإذاعة في بلادنا..كذلك نظام التنبؤات الجوية،والنظام الخاص بالطيران.
الأرصاد والجمهور
ويفيد المهندس/رشيد العريقي أن التنبؤات الجوية تقسم حسب التقسيمات المتعارف عليها في الأرصاد الجوية إلى تنبؤات طويلة المدى وتستمر صلاحيتها إلى أكثر من«10» أيام وقد تكون لشهر أوفصل أو سنة كاملة،ثم تنبؤات متوسطة المدى وتستمر من «310»أيام،إلى جانب تنبؤات قصيرة المدى ومدتها من 24ساعة إلى 3أيام،وتنبؤات قصيرة جداً ،وهي ماتستمر من ساعتين إلى 12ساعة،تليها تنبؤات آنية وهي لمدة ساعتين،ويشير إلى أن المركز يقيم تنبؤاته على التنبؤات قصيرة المدى.
ويفيد أن من ضمن نشاطات المركز رفد الجمهور بالتوجيهات رداً على مكالماتهم وخاصة خلال الأيام التي تصاحبها موجات الصقيع والبرد القارس،وهذا يضر كثيراً بالمحاصيل الزراعية في أغلب المحافظات، وتأتي استفسارات المواطنين عن حالات الجو وتقلباته المختلفة،والمركز لايتأخر مطلقاً في إصدار التحذيرات بشكل مستمر.
أما بخصوص إصدار النشرات والحديث لايزال لمدير التنبؤات فإن المركز يقوم بإصدار العديد من نشراته المتعلقة بالأحوال الجوية عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى جانب مركز المعلومات والدراسات والقوات الجوية، إضافة إلى معلومات بحرية تستفيد منها القوات البحرية والموانيء.
نشرات جوية خاصة
المركز الوطني يصدر نشرات خاصة في أوقات معينة حيث يذكر المهندس رشيد أن ذلك يحدث عندما يقتضي الأمر ذلك،.كأن تكون هناك ظواهر جوية خارجة عن نطاق المألوف وتستدعي الاعلان عنها كتنبيه قبل حدوثها من أجل اتخاذ الاجراءات الوقائية المختلفة،وقد يصدر المركز الوطني هذه النشرات بناءً على طلبات من جهات أخرى.
ويؤكد هنا على وجوب أن لاتزيد صلاحيات النشرة عن 48ساعة فقط،لأن في ذلك دعوة للمواطنين من أجل الحذر والانتباه من ظواهر جوية خطيرة قادمة كالعواصف الرعدية على بعض المناطق،إلى جانب الأمواج العالية جداً التي تهدد الصيادين ومرتادي البحر،إضافة إلى ماتسببه الأمطار الغزيرة من فيضانات وسيول في بعض المناطق،فضلاً عن تدني الرؤية نتيجة تكوّن الضباب والشابورة المائية في المناطق الجبلية..ويوضح أن هناك مقاسات معينة لإصدار النشرات التحذيرية بعضها لمدة 24ساعة حيث الكثير من المحطات وهناك المحطات الأوتوماتيكية في المطارات اليمنية الستة والتي تصدر نشراتها على مدارالساعة.
الشبكة العالمية لتبادل المعلومات
كل يوم وبالوتيرة نفسها..التي تشرق بها الشمس لاتتخلف عن ذلك أبداً..لاتغفل الوسائل الإعلامية المختلفة سواء المرئية بقنواتها الفضائية والأرضية أو المسموعة ببثها الخارجي والداخلي أو المقروءة وخاصة الصحف الرسمية لاتغفل عن إتاحة الفرصة لنشرة الأحوال الجوية في الظهور ليعرف المواطن المتغيرات على ساحة الأحوال الجوية كدرجات الحرارة الصغرى والعظمى في عموم محافظات الجمهورية واتجاه الرياح وحالة البحر وتوقعات هطول الأمطار وماأشبه ذلك.
ويفيد المهندس رشيد العريقي أن المركز الوطني للأرصاد الجوية يقدم خدمات النشرات الجوية التي تذاع عبر وسائل الإعلام المختلفة،حيث يمتلك قطاع الأرصاد أكثر من 14محطة رصد في محافظات عديدة إلى جانب محطات أوتوماتيكية تعمل في المطارات الستة الدولية..مطار صنعاء الدولي،مطار عدن الدولي،كذا بقية المطارات الدولية في كل من تعز،الحديدة ،المكلا،سيئون ،ويضيف أن هذه المحطات تقوم بتزويد المركز بمعلومات على مدار الساعة عن مختلف عناصر الطقس من رياح وسحب وظواهر جوية وحرارة ورطوبة وضغط جوي،ويوضح أن متابعة الظواهر تتم من خلال صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية المتميزة بوضوح الصورة وقابليتها للتكبير بحيث يمكن توضيح السحب بحركتها وتجمعها واتجاهاتها وأماكن احتمال سقوط الأمطار وكميتها،إلى جانب توضيح الظواهر الجوية الأخرى على مدار كل ربع ساعة،وذكر هذه المحطات التي توجد في محافظات صنعاء،وتعز والحديدة ،عدن «3محطات» حضرموت«سيئون،المكلا»،شبوة«عتق» ،صعدة ،حجة ،الجوف،مأرب ،إب «إب،السدة» ،لحج«العند» وسقطراى.
هذه المحطات تصدر نشرات جوية على مدار الساعة كما ذكر مدير التنبؤات مضيفاً أن هذه المحطات تقوم بموافاة المركز بهذه النشرات التي يتم إرسالها عبر شبكة متطورة تسمى النظام العالمي للاتصالات، حيث يتم تجميع المعلومات داخلياً ثم إرسالها عبر الشبكة العالمية لبتادل المعلومات إلى بقية المراكز الأقليمية والدولية.. حيث يتم تجميع المعلومات الرصدية من محطات مختلفة خلال عشر دقائق ثم إرسالها وبثها إلى جميع أنحاء العالم من خلال شبكة الاتصالات الدولية حيث تصل إلى المركز الأقليمي في جدة سواء أكان فيها إنذارات أو تنبؤات المطارات للطيران بما فيها الطيران العابر.
ويفيد أن المركز الوطني للأرصاد الجوية يتنبأ وأيضاً يصدر النشرات الجوية من خلال البيانات السطحية والعلوية التي يستلمها المركز عبر منظومة الاتصالات الدولية والتي يتم تحليلها أي البيانات المستلمة وكذلك متابعة المتغيرات لأحوال الطقس من خلال الخرائط المستلمة ومقارنتها بحيث تظهر مدى إنحسار أو توسع أو تعمق أو اضمحلال أنظمة الطقس المختلفة.
ويؤكد أن معلومات آنية عن جميع أنحاء العالم يمكن الحصول عليها خلال ثوان إضافة إلى معلومات خاصة بتنبؤات المطارات العالمية المختلفة.
تأمين حركة الطيران
وقبل أن نتطرق إلى ماتقدمه الأرصاد الجوية للحركة الجوية من خدمات.. هل يمكن لطائرة ما أن تطير متوجهة من بلد إلى آخر أو حتى من محافظة إلى أخرى قريبة منها في البلد نفسه؟ الجواب.. لا بالتأكيد.. لأن تأمين مسار الطيران مهم جداً وهذا مايقوم به المركز الوطني للأرصاد الجوية في بلادنا حيث يوضح مدير التنبؤات الجوية للجمهور في قطاع الأرصاد أن الحركة الجوية تعتمد بدرجة أساسية على معلومات المركز الأرصادية، حيث يستفيد مجال الطيران من خدمات المركز بشكل عام في المطارات المختلفة إذ لاتطير طائرة إلا بعد أن تكون مزودة ببيانات مهمة جداً تتعلق بعناصر الطقس المختلفة كالضغط والحرارة والرؤية الأفقية واتجاه وسرعة الرياح والسحب بأنواعها ومختلف الظواهر الجوية الأخرى وكذلك الانذارات الجوية، ويضيف أن هناك خرائط خاصة بالرياح وبطبقاته العليا المختلفة، وخرائط خاصة بتنبؤات المطارات، فضلاً عن خرائط تشتمل على الظواهر الجوية التي تجابه الطيار في أثناء رحلته وخاصة تلك الظواهر الجوية الخطرة لكي يستطيع تلافيها، وبما يجعل مسارات الطيران آمنة، ويضاف إلى كل هذا تأمين حركة الطيران من الإقلاع وحتى الهبوط في المطار المقصود التوجه إليه في أي بلد من العالم، ويأتي هذا التأمين من قبل مركز الأرصاد الجوية عبر المكاتب المتواجدة في المطارات وخاصة مطاري صنعاء وعدن الدوليين.
مخاوف ونشرات تحذيرية
المصدر ذاته في إدارة التنبؤات أفاد أن نظام معلومات الأرصاد للطيران من ضمن المنظومة الحديثة التي توفر مختلف البيانات لحركة الطيران المحلي والدولي وتشمل خرائط مختلفة لرياح في طبقات الجو العليا والإنذارات وخرائط الطقس المميز التي تجابه الطيران في أثناء رحلته، وكذلك التوقعات للمطارات التي سوف يقلع منها أو يصل إليها.. إن إعداد تنبؤات المطارات الستة الدولية في بلادنا تقع ضمن عمل مكاتب الأرصاد في تلك المطارات، بحسب المصدر السابق ذاته والذي أضاف أنه من ضمن الخدمات التي يقدمها مركز الأرصاد للطيران إعطاء التنبؤات للمطارات المحلية والدولية وذلك لكل من حركة الطيران المحلي والدولي بما فيها الطيران العابر.
وفيما يخص التحذيرات التي يقدمها المركز الوطني للأرصاد لحركة الطيران من أجل حركة متميزة ، يوضح المهندس/ رشيد العريقي أنه يتم إرسال نشرات تحذيرية إلى حركة الطيران بشكل مستمر، وأن هذه التحذيرات تكون مختلفة فمنها تحذيرات ماتحت عشرة آلاف قدم، وهناك إنذارات متعلقة بظواهر جوية تعطى لأعلى من عشرة ألف قدم، إضافة إلى إنذارات أخرى منها ماهو على مستوى المطارات نفسها، ويقصد بذلك مدرجات المطارات وخاصة المطارات الدولية، فيما إذا كانت هناك عواصف ترابية أو رملية أو رياح شديدة، حيث يقوم المركز برصد ذلك من أجل سلامة الطيران إقلاعاً وهبوطاً.
ومن المخاوف على الطيران التي يذكرها مدير التنبؤات الجوية هناك العواصف الرعدية، والجليد الذي يتكون على أجنحة الطائرات عندما تكون في الجو، والمطبات الهوائية، كذلك الرياج الدوامة «الشيطانية» التي تنشأ عن الاختلاف الحراري القريب من المطارات أو مايسمى «بقص الرياح» وهي تحدث نوعاً من الدوران غير الثابت للرياح، وتختلف اتجاهات الرياح من درجة لأخرى في مدرج المطار، كذا من المخاوف على الطيران التي ذكرها مدير التنبؤات الجوية، السديم والضباب أو الغبار المثار عندما تكون الطائرات رابضة على أرضية المطارات وخاصة ذلك الغبار الناشئ من مصادر رملية، ويكون الضرر في ارتطام ذلك الغبار على الاجزاء الخارجية من الطائرات ثم دخوله إلى المحركات والأجهزة الحساسة الأخرى، أيضاً من المخاوف فهناك السحب الكثيفة التي تكون قاعدتها أقل من 1500 قدم، وكذلك الضباب والشابورة المائية.
مركز للإنذار المبكر
أختير المركز الوطني للأرصاد كمركز للإنذار المبكر ويضيف المهندس رشيد العريقي أنه على الصعيد الوطني يقوم المركز في إطار مهامه المناطة به بتقديم التحذيرات والتنبؤات بالمخاطر الجوية التي لها علاقة بالطقس والمناخ والمياه قبل حدوثها ومن ثم إرسالها أي التحذيرات وتنبؤات المخاطر الجوية إلى إدارة الكوارث والدفاع المدني ومختلف وسائل الإعلام لما لتلك المخاطر من عواقب وأضرار كبيرة على الأرض والإنسان والتنمية المستدامة لكي تصل تلك التحذيرات للمواطنين المعرضين لتلك المخاطر والواقعين تحت تهديدها بصورة موقوتة وواضحة ودقيقة بهدف الوقاية والتخفيف من آثارها وحتى لا تتحول تلك المخاطر إلى كوارث، كذا بهدف التوعية بتلك المخاطر وتعزيز ثقافة الوقاية بين أفراد المجتمع.
أخطار المد البحري
ويؤكد أن من تلك التحذيرات والتنبؤات بالمخاطر والتي يصدرها المركز نشرات تحذيرية بحدوث المد البحري «التسونامي» التي تحدث إثر الزلازل في المحيطات.. حيث يتفاعل المركز مع المعلومات التحذيرية الصادرة من وكالة الأرصاد اليابانية والتي تصل إلى المركز وتوضح زمن حدوث الزلازل وموقعها في المحيط الهندي وقوتها، بالإضافة إلى تقديرات وكالة الأرصاد اليابانية لمدى الاضرار خلال فترة زمنية قصيرة والتي قد تنجم عن هذه الزلازل.
ويضيف أن المركز يقوم على الفور بإعداد الانذارات الخاصة بالمد البحري وإرسالها إلى كافة الجهات ذات العلاقة في الجمهورية وبأسرع وقت ممكن.. وأن المركز يتابع حدوث أي زلزال في مياهنا الاقليمية أو على أراضينا ليتم إبلاغ مركز الأرصاد اليابانية بذلك.
ويعتبر المركز الأقليمي الياباني التابع لوكالة الأرصاد اليابانية أحد المراكز الأقليمية والمسئول عن المحيط الهندي، وهو يتبع المركز الرئيسي للأرصاد في هاواي بالولايات المتحدة الأمريكية.. وبما أن شواطئنا الجنوبية وجزيرة سقطرى تطل على البحر العربي والمحيط الهندي لذا فإنها ليست بمنأى عن أخطار حدوث المد البحري إذ أن بعض المدن والمناطق الساحلية لايزيد ارتفاعها على 4أمتار عن سطح البحر.. وعندما حدث المد البحري «التسونامي» في 26/12/2004م تضررت منه أجزاء من سواحلنا الجنوبية وجزيرة سقطرى، وحسب الأنباء التي تلقيناها من المهرة فإن المد وصل إلى 150متراً في الشواطئ اليمنية.. هذا بحسب مدير التنبؤات الجوية للجمهور في قطاع الأرصاد الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد.
تقلب المناخ والخلل في توزيع الأمراض
الدكتور عبدالواسع المخلافي دكتوراة علوم المناخ وتغيراته وأحد الأركان المهمة في المركز الوطني للأرصاد بدأ حديثه بالقول:إن المعلومات المناخية مهمة في الوقت الحاضر، وبما أن الموضوع متشعب وطويل فقد أكتفى بما سيتم إيراده ضمن الأسطر التالية والذي أوضح جانباً مهماً وهو علاقة الغلاف الجوي بالمناخ ومن ثم تأثيره على توزيع كمية الأمطار التي تهطل على بلادنا.
المناخ
المناخ هو متوسط الحالة الجوية لفترة معينة من الزمن.. بمعنى الظروف الجوية السائدة خلال فترة معينة.. مثلاً مناخ اليمن قد يطلق عليه مناخ «دافئ ممطر صيفاً جاف بارد شتاءً».. ويضيف الدكتور المخلافي أن السنة في اليمن لاتنطبق عليها قاعدة التقسيم إلى أربعة فصول «صيف، ربيع، شتاء، خريف، كما هو معروف، لأن هناك دلالات معينة وميزات لكل فصل من تلك الفصول التي يمكن الاستدلال عليها من خلال البرامج الرياضية العلمية والفلكية، ويشير إلى أن المناخ في بلادنا يميل إلى الاعتدال معظم أشهر السنة في المناطق الجبلية، ويكون حاراً رطباً في المناطق الساحلية.
عندما يتأثر الغلاف الجوي..
ويؤكد أن الغلاف الجوي الذي أبدع الله صنعه بتوازن دقيق من الغازات هو المسئول عن حالة المناخ السائد على الكرة الأرضية، وأنه عند حدوث اضطراب في هذا الغلاف الجوي كأن تزداد كمية تركيز غازات معينة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون على حساب غازات أخرى فإن هذا يؤدي إلى تغير حالة المناخ على الأرض، وهذا مايطلق عليه في العادة تغير أو تقلب المناخ.
ويضيف أنه في السنوات الأخيرة بدأت تظهر بوادر تغير المناخ على سطح الكرة الأرضية، نتيجة للزيادة السكانية، والنهضة العمرانية والصناعية، وحركة وسائل المواصلات وعوادمها وغير ذلك والتي تعتبر من العوامل المهمة المؤدية إلى تغير أو تقلب المناخ.. ومن الملاحظ ازدياد حرارة سطح الأرض والناتجة عن عوامل بشرية في المقام الأول، وعوامل طبيعية كالبراكين وغيرها تعمل كلها على زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والذي هو من الغازات الطبيعية ويعتبر عاملاً رئيسياً في ازدياد حرارة سطح الأرض، كما أن لهذا الغاز خاصية امتصاص الحرارة وهذا يؤدي إلى ازدياد حرارة الغلاف الجوي وينتج عن ذلك اختلال التوازن الطبيعي الدقيق للغلاف الجوي ومن ثم يتغير المناخ بحيث يمكن أن تصبح المناطق التي تتسلم الأمطار في العادة أو التي تتميز بهطول الأمطار عليها تصبح جافة والعكس صحيح.
تقلب المناخ
ويعزو الدكتور المخلافي أسباب قلة الأمطار في بعض المناطق في بلادنا إلى تقلب المناخ على منطقة اليمن، فقد يلاحظ في بعض الأحيان هطول أمطار غزيرة ولكن على مدى أيام قليلة حيث يلاحظ في السنوات الأخيرة أمطار غزيرة تهطل في يوم واحد أو يومين فقط وعلى مناطق محددة.
ويوضح الدكتور المخلافي ماتم ذكره بقوله: كما هو معروف أن كمية التبخر السنوي من على سطح الأرض تعتبر كمية ثابتة لاتتغير بأي حال من الاحوال، وهذا يعني أن كمية الأمطار المستلمة على مناطق الكرة الأرضية قاطبة تعتبر كذلك ثابتة، وهذا يدل على أن كل منطقة من مناطق اليمن تتسلم كمية ثابتة من مياه الأمطار تقريباً.
فإذا تسلمت منطقة ما أكثر من معدلها الطبيعي فإنما تكون على حساب حصة منطقة أخرى من مياه الأمطار.. أي أن المنطقة الأخرى قد تصاب بحالة غير اعتيادية كحالة الجفاف ويطلق على مثل هذه الحالة تقلب أو تغير المناخ.
رسائل مشفرة
صور حية تراها وهي تقوم بحركاتها الطبيعية على شاشات أجهزة الكمبيوتر تلك الصور التقطتها عدسات الأقمار الصناعية.. سحب، بروق، رياح تظهر من خلال المسالك التي تحدثها عبر بخار الماء..تراها وكأنك معلق بين السماء والأرض، ثم أرقام وبيانات تظهر على تلك الصور.. كيف لك أن تفك طلاسمها!.. غير أن من هو متخصص بذلك يعرف ماذا تعني تلك الأرقام إنها لغة متبادلة بينه وبين الأقمار الصناعية التي أرسلتها له وكأنها تقول له هذه بياناتي ومعلوماتي.. لقد أديت واجبي.. وماعليك إلا الاطمئنان أو الحذر.
هذا هو حال مبنى المركز الوطني للأرصاد الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد.. بكوادره وتجهيزاته الحديثة.. إنه حارس أمين وعيون ساهرة تترقب تقلبات الأجواء واضطراباتها وما قد تسببه من كوارث مخيفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.