استشهد فلسطيني وجرح أربعة أطفال في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة بالقرب من مدينة الشيخ زايد في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. كما أوضحت الانباء أن السيارة المستهدفة كانت تمر بالقرب من روضة للأطفال مما تسبب في حالة من الهلع بينما تمكن ركاب السيارة من الفرار منها قبيل إصابتها. وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا على حافلة مدرسة في حي الشيخ زايد ببيت لاهيا مما أدى إلى استشهاد محمود الشرافي 17 عاما وإصابة سبعة بينهما اثنان حالتهما خطيرة. وبذلك يصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 51 خلال ستة أيام منذ بدء قوات الاحتلال ما تسميه بعملية "غيوم الخريف" آخرهم عنصران من سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي استشهدا مساء أمس بغارة جوية على سيارتهما بمنطقة بيارة القرم شرق مخيم جباليا شمال القطاع. من ناحية ثانية أفاد مصدر أمني بأن شرطيين فلسطينيين أصيبا بجروح صباح اليوم الاثنين في الضفة الغربية بنيران جنود إسرائيليين. وقال المصدر نفسه إن الشرطيين أصيبا خلال تبادل لإطلاق النار مع جنود إسرائيليين كانوا يقومون بعملية في مخيم عسكر للاجئين في نابلس بشمال الضفة الغربية مشيرا الى أن إصابة أحدهما خطرة. وأضاف أن الجنود الإسرائيليين اعتقلوا خلال هذه العملية ناشطا من كتائب شهداء الأقصى.ويأتي الوضع المتفجر في قطاع غزة في حين أكدت مصادر فلسطينية عديدة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الفلسطينية (فتح)، اتفقتا أخيرا على حكومة وحدة فلسطينية تعتمد وثيقة الأسرى برنامجاً.وقال يحيى موسى النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني إن الحركة توصلت إلى اتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تشكيل حكومة وحدة وطنية لن يترأسها إسماعيل هنية رئيس الحكومة الحالية. وأضاف أن اسم رئيس الحكومة القادم قد تم اختياره وسوف يقدم للرئيس عباس. وكان مصطفى البرغوثي -رئيس كتلة فلسطين المستقلة- تحدث هو الآخر بعد لقاء مع هنية بغزة عن اتفاق على تشكيل حكومة وحدة اتفق على برنامجها، وتضم "شخصيات نزيهة وقديرة" ويستند برنامجها إلى وثيقة الوفاق.ولم تعلق الرئاسة الفلسطينية على التصريحات كما نفى الناطق باسم حماس فوزي برهوم التوصل لاتفاق نهائي إن تحدث عن "اتفاق وشيك" يحتاج هو الآخر إلى تفصيلات مهمة سيتطرق إليها لقاء بين عباس وهنية مجدداً التذكير بأن حماس لن تعترف أبدا بإسرائيل. الاتفاق لا يمكن أن يكون نهائيا حسب رئيس كتلة فتح عزام الأحمد إلا إذا أبلغت حماس فتح باسم مرشحها لرئاسة الحكومة الجديدة.وفي مؤشر آخر على إمكانية حدوث تطورات في آخر لحظة، أعلن مسؤول في مكتب هنية أن مؤتمرا صحفيا كان يعتزم رئيس الوزراء عقده لن يتم نتيجة "أسباب فنية".