استشهد فلسطينيان في نابلس بالضفة الغربية ومخيم جباليا شمالي قطاع غزة الذي يشهد إجتياحا عسكريا كبيرا جدا ينفذه جيش الاحتلال الصهيوني باكثر من مائة دبابة منذ منتصف الليلة الماضية. وقال مصدر أمني فلسطيني ان مهدي خليفة(24 عاما) أحد كوادر كتائب الأقصى, الجناح العسكري لحركة فتح,استشهد فجر اليوم في اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال الاسرائيلي في نابلس بالضفة الغربية. وأشار المصدر الى أن توفيق الشرافي (24 عاما)الناشط في الجناح المسلح لحركةالمقاومة الإسلامية(حماس)،استشهد الليلة الما ضية في المعارك المتواصلة في اكثر من محور في البلدات الشمالية من قطاع غزة التي تعرضت لاجتياح عسكري واسع. وأوضح المصدر نفسه أن اربعة من المقاومين من نشطاء القسام أصيبوا بجروح ما بين متوسطة وخطيرة في القصف الجوي الذي استهدفهم. وكانت قوة كبيرة جدا من جيش الاحتلال قد تقدمت منتصف الليل الى محاور البلدات الاساسية شمال غزة،وضربت عليها حصارا محكما وباشرت عمليات القصف بالرشاشات الثقيلة والقذائف على البلدات،وتركز القصف على بلدات بيت حانون،بيت لاهيا،مخيم جباليا، القرية البدوية. وقال شهود عيان ان سبعة من الفلسطينيين أصيبوا بجروح مختلفة في القصف، وإطلاق النار ليضافوا الى جرحى القسام الاربعة. وتدور اشتباكات عنيفة بين عشرات المقاومين الذين توزعوا على أكثر من محور في البلدات المحتلة حاليا، وبين جنود الاحتلال المتحصنين داخل دباباتهم والمدعومين بعدة مروحيات عسكرية لم تفارق سماء المحافظة الشمالية طوال ساعات الاجتياح الذي يبدو انه سيطول هذه المرة. وقد دمر المقاومون الفلسطينيون اكثر من دبابة ومدرعة، بالقذائف المضادة للدروع والألغام الارضية. الى ذلك توغلت قوة عسكرية اسرائيلية انطلاقا من مستوطنة نتساريم الواقعة جنوبغزة، وشرعت منذ الفجر في هدم عدد من منازل المنطقة وصل حتى الآن إلى هدم ثلاثة عشر منزلا سكنيا. من جهتها,قصفت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم مستعمرة نتساريم بثلاثة صواريخ سقطت وسط المستعمرة. ومن جهة اخرى,أعلن مصدر فلسطيني في مدينة جنين المحتلة شمالي الضفة الغربية أن قوة عسكرية أخرى حاصرت منزل قائد كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية زكرياالزبيدي ودمرته كليا.