لقاء/ عيدروس زكي معمدظهر جلياً في هذه الأثناء على السطح قضايا الاستثمار والصناعة والتجارة في محافظة لحج الشغل الشاغل لقيادات المحافظة التنفيذية والمحلية والتجارية والصناعية والمهتمين بهذه القطاعات الحيوية المهمة لأبنائها، كونها ستعود بالنفع والفائدة عليهم من خلال تحسين مدخلاتهم المعيشية وأيضاً بازدهار ورقي محافظتهم ووطنهم اليمني. منظومة متجانسة الأخ الأستاذ/ حسين عبدالحافظ الوردي، رئيس مجلس إدارة الإتحاد العام للغرف التجارية والصناعية بالجمهورية، التقته صحيفة «الجمهورية» وتحدث أولاً عن مدى أهمية استحداث منظومة متكاملة لإدارة الاقتصاد الوطني.. حيث قال: «إن على الجهات المختصة في بلادنا التفكير في استحداث منظومة متكاملة لإدارة الاقتصاد الوطني تسند إليها المهمات الاقتصادية والمالية والتخطيطية ضمن تكوين واحد غير مجز أو مترابط ومتجانس وليكن ذلك في إطار بقايا مصفوفة الإصلاحات الحكومية الحالية والمتوالية لاحقاً تباعاً في مؤسسات الدولة ومشاركة المجتمع». فصل ملكية الأراضي وعن أهمية الفصل في ملكية الأراضي مابين الدولة والمواطن.. يقول الوردي: «لابد من الفصل في ملكية الأراضي مابين الدولة والمواطن لقطع دابر السماسرة والتضارب فيها ومعالجة المنازعات القائمة حالياً بهذا الشأن ورفع المنع عن عدم صرف الأراضي وبدء التعامل بذلك وفق مخططات معتمدة ومهيأة للاستثمار بما يخدم عملية التنمية وتطور الوطن بشكل عام». دليل استثماري ويأمل الوردي بأن يتم وسضع دليل استثماري متكامل من إتجاه تحديد الأراضي ومواقعها ومساحاتها ونوعياتها على مستوى الوطن اليمني بصفة عامة ومحافظة لحج بصورة خاصة مع تفعيل دور عنصر الترويج الدعائي لذلك على مستوى داخل الوطن وخارجه وعلى صعيد الإعلام بقنواته المرئية والمسموعة والمقروءة من خلال تعيين هيئة مختصة في ذلك الخصوص من مختلف الجهات ذات العلاقة والاختصاص». كما أن وطننا اليمني الكبير في حاجة ماسة إلى حب وجهد وعطاء وسخاء أبنائه بصدق واخلاص ومتجردين من الأنانية وحب الذات واكتناز الأموال والتحرر من الخوف ف «بقدر مانزرع اليوم نحصد غداً»، وعلينا تطهير نفوسنا أولاً والعمل من موقع القناعة التامة من أجل الوطن وأنفسنا من دون التفكير بالربح والخسارة المجردة لأن الرابح في الأول والأخير هو الوطن، والإنسان بدون وطن يفقد هويته وانتمائه ويصبح بلا مكان ولاعنوان مهما حاول إيجاد ذاته خارج الوطن يظل مجهول الهوية ومسلوب الإرادة والكيان لأنه بلا وطن ف «الوطن هو الأرض والإنسان» ضمن رابطة أزلية مكانية زمانية». ملتقيات الغرفة وعن ملتقيات الغرفة التجارية بمحافظة لحج يقول الوردي: «إننا قد عقدنا الملتقى الثالث للمبدعين من رجال المال والأعمال والباحثين العلميين والإعلاميين والمثقفين بمحافظة لحج، المنعقد يوم الثلاثاء الموافق ال 21 من مارس 2006م، أتى أمتداداً طبيعياً للملتقيات التي سبقته برعاية ودعم وتنظيم من قيادة الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة لحج، أمثال: ملتقى رجال الأعمال بالمحافظة المنعقد في ال 29 من مايو 2002م، والملتقى الأول لرجال المال والأعمال والإعلاميين بالمحافظة المنعقد في ال 7 من أكتوبر 2003م، والملتقى الثاني للمبدعين من رجال المال والأعمال والباحثين العلميين والإعلاميين والمثقفين بالمحافظة المنعقد في ال 6من أكتوبر 2004م، وقد مثلت الملتقيات تلك محطات ومقدمات مهمة تناولت وعرضت جملة من الاهتمامات والفعاليات ذات الارتباط بالمال والاعمال والتجارة والاستثمار والاقتصاد، في نطاق حركة البناء الوطني ووظفت لذلك فعاليات عدة مهمة في المجتمع تمثلت في الباحثين والإعلاميين والمثقفين ورجال المال والأعمال والتجار، وجذبت الاهتمام الاجتماعي الشعبي لما قدمته وتقدمه الملتقيات وحركته من حالات السكون والخمول واللامبالاة إلى مشاركة إيجابية في البناء الوطني والتفاعل مع المسيرة التنموية. الاهتمام بشئون الاستثمار وأضاف الوردي.. قائلاً: إن الوثائق التي صدرت عن تلك الملتقيات عكست الاهتمام بشؤون الاستثمار والتجارة على مستوى محافظة لحج إلى جانب إصدار كتب تخصصية تتحدث عن الثروات المعدنية الطبيعية والصخور البركانية الموجودة في وطننا اليمني بصورة عامة ومحافظة لحج بشكل خاص من إعداد الأخ الأستاذ الدكتور/ محمد علي متاش، وطبعت الكتب تلك على نفقة مؤسسة «الوردي» للتجارة والمقاولات ضمن الإصدارات التي تقدمها الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة لحج، كما شخصت وأبرزت الملتقيات تلك مجمل العوامل والأسباب التي تشكل عائقاً أمام مسيرة التنمية وكذلك الاستثمار الذي يعد أحد أهم قنواتها الأساسية، وبينت رؤى المعالجات اللازمة لها ورفعت ذلك إلى الجهات المسئولة في الدولة على مستوى محافظة لحج والمركز وفي المقدمة فخامة الأخ الرئيس المناضل المشير/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، حفظه الله ورعاه». لحج الاستثمارية وعن أبرز الاهداف التي تسعى غرفة لحج إلى تحقيقها من وراء تنظيم الملتقيات تحدث الوردي بالقول: «إن من ضمن الاهداف الرئيسة المهمة التي نسعى إلى تحقيقها من وراء تنظيمنا مثل هذه الملتقيات، هو التعريف بمحافظة لحج وماتمتلكه من مقومات ومجالات متاحة ومهيأة لفرص الاستثمار فيها في مختلف قطاعات الاستثمار مثل: السياحة والزراعة والثروتين الحيوانية والسمكية وغيرها من المجالات بما فيها الاستثمار الصناعي الذي أضحى يشكل اليوم قناة جديدة للاستثمار في محافظة لحج، دحضاً في ذلك الاعتقاد السائد الآن أن محافظة لحج ماهي إلامجرد وعاء للاستثمار الزراعي، في الوقت الذي فيه المحافظة مهيأة للاستثمار الصناعي وذلك بسبب ماتمتلك هذه المحافظة من مزايا أساسية للصناعة مثل: الأراضي الشاسعة ومواد الخام الأولية الموجودة في مناطق مختلفة في محافظة لحج، ومتوافرة فيها بكميات اقتصادية إلى جانبها توافر الطرق والاتصالات وتقنية المعلومات والكهرباء والمياه والبيئة وأيضاً توافر الأيادي العاملة فيها المؤهلة والماهرة والمتقنة الرخيصة نظير أتعابها في نشاطاتها العملية في قطاع الاستثمار الصناعي، فضلاً عن تلاصق حدود محافظة لحج بحدود محافظة عدن «الميناء التجاري الحر» و«المنطقة التجارية الحرة» وقرب المحافظتين المتميز والاستراتيجي المهم من بعضهما جعلهما مزيحاً وخليطاً ونسيجاً واحداً».