- الفقر بيئة خصبة للقوى المتطرفة وعلى المجتمع الدولي دعم جهود مكافحته - لندن / سبأ .. قام فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس بزيارة إلى مقر مجلس العموم البريطاني في وست منستر بلندن، وكان في استقباله السيد/كيث فاز عضو مجلس العموم البريطاني.وخلال الزيارة التقى فخامته بمجموعة اليمن البرلمانية في مجلس العموم البريطاني، وناقش معهم علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بتعزيزها لاسيما في المجال البرلماني.. بالإضافة إلى القضايا والموضوعات المتصلة بمؤتمر المانحين المنعقد في لندن لدعم مسيرة التنمية في اليمن.وقد عبر فخامة الأخ الرئيس عن سعادته لزيارة مجلس العموم البريطاني وللمرة الثانية، والتحدث مع النواب.. موجهاً الشكر للحكومة والشعب البريطاني لاحتضانهم مؤتمر المانحين، وعلى رفع المساعدات.وقال: إننا قد بدأنا نسير في الاتجاه الصحيح لأننا ننتقل الآن إلى مرحلة جديدة تعزز فيها الشراكة القائمة بين المملكة المتحدة واليمن، فبريطانيا بلد صديق، ونحن نعلق آمالاً كبيرة في أن تلعب دوراً فاعلاً في إطار الاتحاد الأوروبي للأخذ بيد اليمن من أجل مكافحة الفقر والبطالة وإحداث تنمية حقيقية خاصة وأن بلدنا قد استعادت وحدتها قبل ستة عشر عاماً، وأخذت بالخيار الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية.وأشار فخامته إلى أنه قد جرت في اليمن ثلاث انتخابات برلمانية ومحلية لدورتين وانتخابات رئاسية لدورتين أيضاً، وقد تميزت الدورة الأخيرة بالتنافس الشديد.. معبراً عن ارتياحه للنتائج.وأضاف قائلاً: لقد انتصر الشعب اليمني للديمقراطية وترجمها ترجمة فاعلة في نهجه السياسي، ونحن نعلق أملاً كبيراً على المملكة المتحدة خاصة البرلمان من أجل أن تزيد من مساعدتها لليمن وتساعد في إقناع أصدقائنا في الاتحاد الأوروبي للأخذ بيد اليمن من أجل التغلب على تحديات التنمية ومشكلة الفقر، فالفقر يمثل بيئة خصبة للقوى المتطرفة.وقال الأخ الرئيس: إن شعبنا يقول لنا دوماً: لقد أخذتم بالخيار الديمقراطي التعددي ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان، وهذه هي خيارات العصر، ولكن ماذا ستفعلون لنا من أجل حل مشكلة الفقر والمياه والطاقة.. ونحن نتمنى أن تساعدنا الدول الصديقة، ومنها المملكة المتحدة للأخذ بأيدينا من أجل التغلب على تلك المشكلات.وشكر الأخ الرئيس في ختام كلمته أعضاء مجلس العموم البريطاني على الكلمات الجميلة التي سمعها منهم مما يؤكد عمق روابط الصداقة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين.كما تحدث في اللقاء اللورد/غولد سميث المدعي العام البريطاني، واللورد/فوكنر كبير مستشاري مجلس اللوردات، والسيد/كيث فاز عضو مجلس العموم البريطاني.. مهنئين الأخ الرئيس بنجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في اليمن في سبتمبر الماضي وعلى الثقة التي منحه إياها الشعب اليمني لمواصلة قيادة مسيرته.وأشادوا بالتنامي الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.. مؤكدين الحرص على تعزيز وتطوير العلاقات اليمنية البريطانية، وزيادة الدعم البريطاني إلى اليمن والذي تم رفعه إلى مبلغ أكثر من 50 مليون جنيه استرليني.كما أكدوا أنهم سيعملون في مجلس العموم على زيادة حجم المساعدات المقدمة من الحكومة البريطانية لليمن.. مستعرضين العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الصديقين.كما أشادوا بالنهج الديمقراطي في اليمن، واعتبروا الديمقراطية اليمنية تمثل نموذجاً رائداً في المنطقة. رافقه خلال الزيارة الاخوة الدكتور/عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، والدكتور/ أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين، وعبدالله البشيري وزير الدولة، أمين عام رئاسة الجمهورية، وجبران مجاهد أبوشوارب، ومحمد ناجي الشائف، ومطهر الحجري أعضاء مجلس النواب، وعلي محمد سعيد عضو مجلس الشورى، ومحمد طه مصطفى سفير اليمن في لندن، ومايكل جيفورد السفير البريطاني بصنعاء.