اهتمت الصحف العالمية أمس بالأوضاع في الشرق الأوسط خاصة في العراق وفلسطين. - كارثة العراق أوردت صحيفة غارديان خبر اعتراف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مقابلة له مع الجزيرة الإنجليزية بأن غزو العراق كان كارثة مشيرة إلى محاولة موظفي داونينغ ستريت (رئاسة الوزراء البريطانية) التقليل من أهمية هذا التصريح. ونقلت في هذا الإطار عن متحدث باسم داوننيغ ستريت قوله إن آراء بلير حول العراق موثقة في مئات المصادر وهذا الرأي ليس واحدا منها.ووصف النائب العمالي اليساري جون ماكدونيل اعتراف بلير هذا بأنه "مذهل" مطالبا إياه بتقديم استراتيجية لخروج بريطانيا من هذه الورطة.أما سير منزيس كمبل زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي فقال: "ها هو بلير بعد كل هذه المدة يعترف أخيرا بشناعة قراره اتخاذ إجراء عسكري ضد العراق". - أكبر خطأ وربطت صحيفة تايمز بين تصريح بلير وبين تصريحات نقلت عن وزيرة الصناعة في حكومته مارغريت هودج التي توصف بأنها من أكثر وزرائه ولاء له إذ نقلت عنها وصفها للحرب على العراق بأنها "أكبر خطأ في السياسة الخارجية البريطانية". - معارضو الحرب وقالت صحيفة ذي إندبندنت إن معارضي الحرب اعتبروا اعتراف بلير هذا بمثابة فرصتهم الجديدة لإحياء طلب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول ما اقترف من أخطاء في العراق منذ إسقاط الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2003ووافقتها في هذا التصور صحيفة ديلي تلغراف التي أكدت أن اعتراف بلير بأن الوضع في العراق كارثي، وأنه يمثل دفعة قوية من رئيس الوزراء البريطاني للمطالبين بسحب القوات البريطانية من العراق خلال العام المقبل فضلا عن كونه يعزز المطالب بإجراء تحقيق شامل ومستقل حول هذا الصراع. - العراق كارثة لكن ما الحل؟ تحت هذا السؤال كتب أوليفر بول في ديلي تغراف يقول إن المشهد اليومي في مطار بغداد عالم مصغر لليأس والقنوط والرعب الذي استحوذ على العراق وهو يترنح صوب الانهيار الكامل.وأضاف أن مئات وأحيانا آلاف العراقيين يصطفون عند بوابة هذا المطار يومياً في محاولة يائسة للدخول من أجل الصعود إلى إحدى الطائرات المدنية القليلة التي لا تزال تجازف بالتحليق فوق بغداد قلب منطقة الحرب.وقال بول إن هناك أسراً كاملة تحمل أثمن ما لديها في حقائب ملونة، وأن هناك أطفالا يركضون بين جماهير البالغين الذين يحاولون إقناع الحراس بالسماح لهم بالدخول، وغالباً ما يضطرون إلى دفع رشوة بمائة دولار مقابل ذلك. - الناتو وطالبان نقلت غارديان عن توم كونيغس سفير الأمم المتحدة في أفغانستان قوله في مقابلة معها إن الناتو (حلف شمال الأطلسي) لا يمكنه أن يهزم قوات حركة طالبان وحده وعليه إذا أن يدرب القوات الأفغانية لللقيام بتلك المهمة. وقال كونيغس: "في الوقت الحالي يبدو أن تقييم الناتو متفائل جدا فهم يعتقدون أن بإمكانهم كسب الحرب ضد طالبان، لكنهم لن يتمكنوا من ذلك في مدة قصيرة". وذكرت الصحيفة أن العمليات الحربية في أفغانستان تضاعفت هذه السنة أربع مرات ومات خلالها 3700 شخص ونفذت الولايات المتحدة ألفي غارة جوية منذ يونيو/حزيران الماضي مقابل 88 فقط في العراق. - انفجار كبير خصصت الصحيفة السويسرية المحافظة نويه تسورخر تسايتونغ صدر صفحتها الأولى لمشكلات الشرق الأوسط واحتمالات الخروج منها، فرأت أن مشكلات المنطقة بدأت تتفاقم منذ صعود شارون عام 2001 إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في وقت كان فيه الملف العراقي في أحرج لحظاته، والمنطقة على عتبات مرحلة حاسمة وصفتها الصحيفة بأنها طرق مسدودة.الصحيفة وضعت مشكلات المنطقة في أربعة محاور رئيسية؛ أولها يبدأ في فلسطين، حيث رأت أن سياسة شارون لم تساعد في الاقتراب من السلام قيد أنملة، أما ثاني المحاور حسب الصحيفة فهو في الشمال في لبنان أما الوضع في العراق المحور الثالث فتصفه بأنه معقد إلى درجة بالغة الصعوبة، ساهمت فيها الأخطاء الأميركية والأوروبية المتكررة.