مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    الدوري الاوروبي .. ليفركوزن يواصل تحقيق الفوز    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    تضامن حضرموت يحلق بجاره الشعب إلى نهائي البطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت بفوزه على سيئون    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    الخميني والتصوف    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وفيسك يسخر قائلا "إنه يرغب في هزيمة أحمدي نجاد" كما هزم صدام حسين
بليز الاسلام المتطرف هو "الخطر الاعظم الذي يهدد العالم".
نشر في يمنات يوم 18 - 09 - 2010

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ان الاسلام المتطرف هو "الخطر الاعظم الذي يهدد العالم".
وفي مقابلة مع الخدمة العالمية ل بي بي سي قال بلير ان "من ينضمون تحت راية الاسلام المتشدد يعتقدون انهم مهما فعلوا مبرر، لانهم يفعلونه باسم الاسلام".
واضاف ان هؤلاء "يبررون لانفسهم استخدام الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية والنووية لو استطاعوا حيازتها".
واشار بلير الى ان السياسات الغربية صممت لكي تواجه الاسلاميين المتطرفين، الذين وصفهم بانهم "اشرار ورجعيين".
ونفى بلير ان تكون السياسات التي وضعها عندما كان رئيسا لوزراء بريطانيا قد زادت من مستوى الدعم الذي يحصل عليه الاسلام المتشدد.
وكان بلير قد اثار جدا قبل عدة ايام بنشره مذكراته، التي اشار فيها الى ان هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول مثلت في نظره "اعلان حرب من عدو من نوع جديد".
وقال بلير انه "ادرك بسرعة معنى هذا الهجوم الذي تمثل في اقتياد انتحاريين طائرات لترتطم ببرجي مركز التجارة العالمي والبنتاغون، بينما كان هو يحضر لالقاء كلمة في مقر نقابة عمال في مدينة برايتون".
واضاف انه ادرك ايضا ان الحرب الجديدة "حرب ايديولوجية"، معترفا بعدم المامه بتاريخ الاسلام وقتئذ، وبعدم احاطته لعمق التطرف الاسلامي، حسب تعبيره.
أقر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بأنه لم يكن يتوقع "الكابوس" الذي تكشف في العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين.
واعترف بلير في مذكراته الصادرة الأربعاء بعنوان "رحلة" بأنه لم يؤخذ في الحسبان دور القاعدة أو إيران في العراق أثناء التخطيط لغزوه، حيث لم يتوقف سفك الدماء بعد هزيمة نظام صدام حسين.
وأعرب بلير في كتابه عن أساه الشديد لأقارب الجنود البريطانيين الذين قتلوا في الحرب، و"للذين سقطوا في ريعان الشباب وللعائلات الثكلى التي ضاعف من إحساسها بفقد أعزائها الجدل الدائر حول السبب الذي من أجله قتل أحباؤها، والظلم الذي وقع عليها بأن قدر لها هي بالذات أن تعاني الخسارة".
إلا أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يصر على صواب قراره في إشراك بلاده في الحرب، "فالوقوف ساكنين كان سيشكل خطرا أكبر على أمن بريطانيا من القضاء على نظام صدام حسين".
وكان بلير قد اعلن الأسبوع الماضي أنه سيتبرع بريع الكتاب ومقدم الأتعاب التي تقاضاها من دار النشر ومقداره 4 ملايين جنية إسترليني لصالح "العصبة الملكية البريطانية" المعنية برعاية قدامى المحاربين، مساهمة منه في بناء مركز رياضي للجنود المصابين.
ولن يكون بلير في لندن عند إصدار كتابه، وإنما في واشنطن يحضر افتتاح مباحثات السلام في الشرق الأوسط بصفته مبعوثا للجنة الرباعية (من الولايات المتحدة والاتحاد ألأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) للسلام في الشرق الأوسط
وانتقد بلير بشدة خلفه في رئاسة الوزراء جوردون براون قائلا إنه "صعب المراس، وفي بعض الأحيان يدفعك إلى حافة الجنون"، إلا أنه كان رجلا قويا قادرا وبالغ الذكاء بنى لنفسه قاعدة في الحزب وفي الإعلام، وهذا وضع كان سيجعل من الصعب إخراجه من وزارة المالية".
وأكد على أنه كان "في حكم المستحيل" حينما استقال من رئاسة الوزارة عام 2007 منع براون من تسلم السلطة.
وقال إنه "عندما يقال بأنه كان علي ان أقيله (براون) من منصبه أو إزاحته إلى منصب أدنى فإن هذا لا يضع في الحسبان حقيقة أنني لو فعلت ذلك لاهتز الحزب والحكم فورا وبشكل عنيف، وربما كان صعوده لمنصب رئيس الوزراء أسرع بكثير".
وأضاف بلير إلى أنه خلص إلى أن "إبقاءه في الداخل محدود الحركة أفضل من أن يكون في الخارج طليقا أو "أسوأ بأن يكون رأس حربة لقوة أشد تدميرا وإلى اليسار بمسافة كبيرة".
وحول فترة رئاسة براون للوزارة قال بلير إنها لم تكن لتنجح أبدا لأسباب منها أن براون "منعدم الذكاء العاطفي".
واستطرد بلير "من السهل القول الآن وفي ضوء ما آلت إليه الأمور في فترة رئاسة براون للوزارة إنه كان علي أن أوقفه، إلا أن هذا كان مستحيلا "وذلك لأنني كنت أومن رغم كل شيء ورغم ما كنت أشعر به في بعض الأحيان بأنه كان أفضل وزير للمالية في البلاد".
وأشار بلير في مذكراته إلى أنه غير رأيه حول عدد من سياسات حزب العمال بما في ذلك حظر صيد الثعالب، والذي يعتقد أنه كان خطأ، وقانون حرية المعلومات الذي يقول الآن إنه "غير عملي" بالنسبة لحكومة كفؤ.
وإلى جانب علاقته ببراون تغطي مذكرات بلير أيضا انتخابه كرئيس لحزب العمال عام 1994، ورئاسته للوزارة بعد ذلك بثلاثة أعوام، ووفاة الأميرة ديانا ومحادثات السلام في إيرلندة الشمالية والحرب في البوسنة وكوسوفو وأفغانستان، والحرب ضد الإرهاب.
أفادت منظمة خيرية بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي اتهمه كثير من البريطانيين بتوريط بلادهم في حرب العراق سيتبرع بعائدات مذكراته لمشروع خاص بمساعدة الجنود المصابين.
وقالت ناطق باسم الرابطة الملكية البريطانية التي تساند الأعضاء الحاليين والسابقين في القوات المسلحة إن تبرع بلير يشمل الدفعة المقدمة التي حصل عليها مقابل نشر مذكراته والتي ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أنها تبلغ 4.6 مليون جنيه استرليني (7.2 مليون دولار).
ويتوقع صدور الكتاب الذي سينشر بعنوان "رحلة" في الأول من سبتمبر/ أيلول.
ولفتت الرابطة الملكية البريطانية إلى أن العائدات ستحول لمركز (باتل باك تشالنج) وهو مشروع تموله الرابطة للمساعدة في إعادة تأهيل أفراد القوات المسلحة الذين لحقت بهم إصابات جسيمة.
ويتولى بلير حاليا منصب مبعوث رباعي الوساطة الدولية في الشرق الأوسط وكان أطول من تولى رئاسة حكومة لحزب العمال زمنا في بريطانيا حيث فاز في ثلاث انتخابات متعاقبة قبل أن يتنحى عام 2007.
لكن سمعته شابها قرار إرسال جنود بريطانيين للاشتراك في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 دون تفويض محدد من الأمم المتحدة رغم معارضة الكثير من البريطانيين.
وقتل زهاء 179 جنديا بريطانيا في العراق كما لاقى 331 جنديا حتفهم في أفغانستان التي أرسل بلير إليها قوات أيضا. واصيب كثيرون آخرون بجروح.
ويعتزم ناشطون مناهضون للحرب تنظيم احتجاجات أمام المكان الذي سيصدر منه الكتاب.
وقال ناطق باسم بلير إن التبرع جاء تقديرا لشجاعة وتضحيات القوات المسلحة البريطانية.
وجمع بلير مبالغ مالية ضخمة منذ ترك منصبه من إلقاء الخطب والمحاضرات ومن أعمال استشارية.
وسادت لهجة عدائية تغطية الصحف لأخبار بلير الأسبوع الماضي في أعقاب نشر قائمة شروط صارمة لحضور حفل توقيع رئيس الوزراء السابق على نسخ من كتابه في سبتمبر أيلول شملت منع التصوير وأقوال عن أن بلير لن يكتب أي إهداء شخصي عند التوقيع على نسخ كتابه.
وقال بيتر برايرلي الذي قتل ابنه الجندي شون في حادث تحطم في الكويت عام 2003 أثناء اشتراكه في عملية العراق إنه أمر طيب أن تخصص عائداتافردت امهات الصحف البريطانية مساحات مهمة في صفحاتها لما جاء في مذكرات رئيس الوزراء السابق توني بلير، والتي اثارت جدلا في الاوساط السياسية والثقافية في بريطانيا.
وتخص التلغراف بالذكر ما جاء في كتاب بلير حول الاسلام والمسلمين حيث تنقل عنه قوله ان هجمات 11 سبتمبر "مثلت في نظره اعلان حرب من عدو من نوع جديد."
ويقول بلير انه "ادرك بسرعة معنى هذا الهجوم الذي تمثل في اقتياد انتحاريين طائرات لترتطم ببرجي مركز التجارة العالمي والبنتاغون، بينما كان هو يحضر لالقاء كلمة في مقر نقابة عمال في مدينة برايتون
ويقول رئيس الوزراء السابق انه "ادرك ان الحرب الجديدة اديولوجية"، لكنه يقر بعدم المامه آنذك بتاريخ الاسلام، وبانه لم يكن يدرك مدى تجذر هذا التطرف"، حسب تعبيره.
"ويضيف بلير ان "المستقبل وحده كفيل بتأكيد ما اذا كان الخيار العسكري صائبا ام لا"، لكنه يؤكد انه "اتبع حدسه وقناعاته، وانه لم يكن ليغير قراره بشأن الحرب في العراق وافغانستان حتى لو ادرك انها ستستمر كل هذه المدة."
وقال بلير ان الهروب من المواجهة العسكرية كان سيكون "خطأ فادحا وجبنا سياسيا."
وفي سياق متصل، تنقل الصحيفة عن كتاب بلير انه "كان على وشك اعطاء الاذن باسقاط طائرة لنقل الركاب متجهة الى لندن بعدما فقدت الاتصال، لكنه قرر الانتظار وعندما استعاد ربان الطائرة الاتصال اضطر بلير للجلوس شاكرا السماء."
وتنشر الصحيفة مقالا آخر في نفس الموضوع بعنوان "من انتصر في العراق؟" جاء فيه ان انتهاء العمليات القتالية الامريكية في العراق اليوم لحظة مناسبة لتقييم الحرب التي استمرت سبع سنوات ونصف.
وترى الصحيفة ان "التخلص من الرئيس السابق صدام حسين كان يستحق خوض هذه الحرب، لكن الطريقة التي سير بها احتلال ما بعد الغزو كان مأساويا، فأدى الى قتال اكثر دموية وكلفة مما كان مقررا."
وتذكر التلغراف بالخسائر البشرية البالغة 4734 جنديا منهم 179 بريطانيا وحوالي 100 الف مدني حسب ادنى التقديرات، مضيفة ان الضرر الذي لحق بصورة الولايات المتحدة وبريطانيا في العالم الاسلامي لا يمكن تقديره بارقام.
وتضيف الصحيفة ان العنف في العراق هو في الحقيقة في تزايد حاليا، وان تنظيم القاعدة مسؤول عن معظمه، مذكرة "بان التنظيم لم يكن له موطئ قدم في البلاد قبل الغزو."
وتتساءل: "هل كانت الحرب خيارا صائبا اذن؟" قبل ان تخلص الى انه من المستحيل ايجاد جواب لهذا السؤال اذ لا يمكن معرفة ما كان صدام حسين ليفعله لو ان الحلفاء تراجعوا عن العمل العسكري في 2003. وتقول "ربما كان العراق ليصبح ثاني بلد ديموقراطي في الشرق الاوسط بعد لبنان."
وتختم التلغراف بالقول ان الجواب لن يتضح حتى يغادر آخر الامريكيين العراق، مذكرة بكلمات الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي قال هذا الاسبوع ان العراق صار "حرا في خط نهجه، شأنه في ذلك شأن أي دولة مستقلة وذات سيادة."
أما الغارديان، فلها رأي ثابت في الامر حيث تسمي حرب العراق "كارثة بكلفة 3 تريليون دولار"، حيث ترى ان "الفرق بين حرية العراقيين اليوم وحريتهم في 2003 لا يستحق الذكر، علما انهم ينعمون اليوم بامن اقل بكثير."
ويصف كاتب المقال سايمون جنكنس الوضع في العراق ب"المريع حيث ما يزال مليونا عراقي لاجئين في الخارج اضافة الى مليوني نازح داخليا."
ومن الامثلة التي يقدمها جنكنس على تردي الاوضاع "ان معظم مسيحيي العراق اضطروا للفرار كما ان انتاج النفط مازال اقل مما كان عليه قبل الغزو."
"لقي حوالي 100 الف مدني حتفهم في اعمال العنف المرتبطة بالاحتلال والبلاد تفتقر الى حكومة كما ان الاعمار في حده الادنى. اما عمليات الخطف والقتل فما زالت متواصلة يوميا.
ويخلص جنكنس الى ان هذا التدخل الذي انفقت عليه الولايات المتحدة 751 مليار دولار "هو الاسوأ من نوعه في تاريخ الدبلوماسية الحديثة."
الكتاب لمساعدة الجنود الجرحى.
تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة ما بين الاحداث الداخلية والتطورات الخارجية. وبينما لا تزال مذكرات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تثير اهتمام كتاب الرأي والمعلقين، شكل انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الولايات المتحدة مادة خصبة للتقارير الاخبارية من واشنطن.
"على بلير تحمل المسؤولية بشأن العراق، لكنه لن يفعل، فهو لا يستطيع"، اختار الكاتب روبرت فيسك هذه الكلمات القاطعة لتكون عنوانا لمقاله على صحيفة الاندبندنت الصادرة صبح الجمعة.
يحاول الكاتب خلال مقاله التعليق على بعض الأفكار التي طرحها رئيس الوزراء البريطاني السابق في لقاء صحفي والمتعلقة بالعلاقات مع إيران والحرب في العراق.
يتساءل فيسك "ألم يتعلم هذا الرجل التعيس شيئا؟"، مشيرا إلى أنه ظل يررد عبارات قاطعة خلال لقائه مع بي بي سي مثل "لقد كانت الصورة واضحة جدا" أو "لقد كان المبرر القانوني واضحا جدا" أو "لأنني أؤمن بشدة" أو "قناعتي النهائية هي..." وغيرها.
ويسخر فيسك من بلير قائلا "إنه يرغب في هزيمة أحمدي نجاد" كما هزم صدام حسين، مشيرا في هذا الصدد إلى ما صرح به في مقابلة صحفية من أن "من غير المقبول على الاطلاق أن تكون ايران قادرة على انتاج سلاح نووي
ويواصل فيسك سخريته قائلا إن "مبعوثنا للسلام في الشرق الأوسط يعدنا لحرب مع إيران"، لكنه يشير إلى أن طهران ربما تكون قد تلقت هذه الرسالة قبل وقت طويل.
ويضيف الكاتب أن ما لم يقله بلير هو "من غير المقبول على الاطلاق أن تكون لكوريا الشمالية مقدرات نووية".
ويرى فيسك أن بلير يبدو في بعض الاحيان مثل وزير الخارجية الاسرائيلي افيقدور ليبرمان، مضيفا "هو ورئيسه الاسرائيلي يعتقدان أن احمدي نجاد أسوأ من هتلر".
وفيما يتعلق بالحرب في العراق، يعرب الكاتب عن اعتقاده بأن بلير "يجب أن يتحمل المسؤولية، لكنه لن يفعل، فهو لا يستطيع".
ويعلق فيسك على ما ذهب إليه بلير من أن القوى التي تتسبب في عدم الاستقرار في العراق "هي نفس القوى الخارجية" التي تقوم بذلك في افغانستان.
ويرد فيسك قائلا إن هذا غير صحيح، مضيفا أن من يهاجمون القوات البريطانية والامريكية في العراق هم عراقيون في الغالب.
وردا على قول بلير "كيف يمكن ألا تشعر بالأسى على اولئك الأشخاص الذين ماتوا؟"، يقول فيسك "إن ما نرغب في سماعه هو (أشعر بالأسف على الأشخاص الذين قتلوا)".
مازالت الصحف البريطانية مهتمة بقرار رئيس الوزراء السابق توني بلير التبرع بعائدات بيع مذكراته لمساعدة الجنود البريطانيين المصابين في الحرب، حيث تنشر الاندبندنت في قسم الرأي والتحليل مقالا بعنوان "المال لن يمحو ذنوب حرب العراق".
وتقول الصحيفة انه "مع اقتراب الخريف، هناك احساس عام متزايد بان هذه نهاية مرحلة وبداية اخرى في المغامرة الامريكية في العراق. فاعمال العنف التي كانت بدأت تقل شيئا ما عادت الى الارتفاع مجددا، والولايات المتحدة في طور الانسحاب من البلاد حيث لم تبق الا 50 الف من العناصر غير المقاتلة لعام واحد فقط."
"وبعد اكثر من خمسة اشهر من الانتخابات، تقول الصحيفة، مازالت النتائج لم تترجم الى حكومة تتولى امور البلاد، وبعد سنة من انسحاب الجنود البريطانيين من جنوب العراق، يعلن توني بلير انه سيخصص عائدات مذكراته لانشاء مركز جديد لإعادة تأهيل الجنود البريطانيين."
وتلخص الاندبندنت الوضع في كون الجميع بدأ يلتفت الى الماضي باحداثه واخطائه، بينما ما يزال العراق ينظر بقلق الى مستقبل غامض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.