- صنعاء/ سبأ / هناء الأسطى بعد غياب دام عشر سنوات عاد الطفل "علي" ابن الثانية عشرة ربيعا شاباً في العشرينيات من عمره بعد أن فقدت أسرته الأمل في عودته ورجّحت أنه مات.. لكن علي ابن مدينة صنعاء فجر مفاجأة أبكت البعض ولم يتحملها البعض الآخر من أفراد أسرته ومنهم والده الذي لم يحتمل قلبه الذي عانى كثيراً حجم المفاجأة وأصيب بذبحة صدرية كاد أن يفارق على أثرها الحياة، حينما أقبل عليه "علي"معرفاً بنفسه أنه ابنه الغائب عنه منذ عشر سنوات.. ترك علي أسرته وهجر البيت عندما كان عمره لا يتجاوز ال 12 عاماً بسبب انفصال والديه, وافتقاره لرعاية الأسرة، وعندها قرر عدم البقاء لعدم قدرته على مواجهة الحقيقة المرة في انفصال والديه عن بعضهما، وقرر علي الهرب من المنزل والسفر إلى السعودية ليواجه بعد ذلك مصيراً مجهولاً ومعاناة لم تنتهِ إلا بعودته. . سنوات عرف علي خلالها طعم الجوع والتشرد، أما والديه فرغم انفصالهما فقد تجرع كل منهما الألم والحزن على اختفاء ولدهما ولم تفلح تحريات الشرطة وبحث الأهل عنه في الوصول إلى أي خيط يدل على مكانه أو أي معلومة تدل على أنه حي، فظل الأمل المفقود والحقيقة غائبة إلى ان عاد علي إلى والديه وعمت الفرحة أسرته وأقاربه وأصدقاءه.