- منصور الجرادي .. - حديث ودي جرى بين مجموعة من الرياضيين القدامى والجدد، حضره العبد لله، تمحور الحديث حول العديد من القضايا الرياضية وهمومها الكثيرة، وركزوا على قضية «الفساد الرياضي» الذي أخذ يتوسع ويشكل خطراً حقيقياً على الرياضة في البلاد. - وتحدث هؤلاء الرياضيون عن قضيتين خطيرتين، لا يدركهما البعض ويتجاهلهما البعض الآخر، القضية الأولى تتعلق بممتلكات الاتحادات الرياضية من الأثاث والتجهيزات المكتبية، التي لا تُحصر ولا يتم إجراء جرد لها، ولا يساءل عنها رغم ما صرف عليها من ملايين الريالات التي تذهب هباءً في أغلب الأوقات. - القضية الثانية تتعلق بعائدات الأندية الرياضية والوزارة من المنشآت الرياضية الاستثمارية التي مول إنشاءها صندوق النشء والشباب والرياضة، والتي تعد منشآت ذات قيمة كبيرة سواء للأندية أم التابعة للملاعب الرياضية وغيرها من المنشآت الخاصة بالكشافة والمرشدات وقبلها شُيّد في جنوب البلاد. - تحدث البعض ومنهم معنيون مباشرة في الوزارة أو خارجها في الاتحادات الرياضية، عن مصير أثاث شقة المدرب الجزائري السابق رابح سعدان مدرب المنتخب الأول لكرة القدم، وأين ذهب؟ وسيارته الخاصة التي اشتراها له اتحاد كرة القدم.. وأين ذهبت؟ وتحدث البعض عن أثاث اتحاد المصارعة وأين ذهب؟ وآلة التصوير التي تتبع الإعلام الرياضي، وأين ذهبت؟!كما تحدث البعض الآخر عن سيارة اليانصيب التي أعلن عنها اتحاد كرة القدم في إحدى المباريات الرسمية لكرة القدم في صنعاء، والتي تبرع بها الفائز بها لصالح المنتخب الوطني لكرة القدم، ثم وّرّدت إلى وزارة الشباب وحوّلها أحد المسئولين لصالحه بعد ترقيمها..!! - هناك حديث آخر يدمي القلب يتعلق بعائدات المنشآت الرياضية الاستثمارية التي يمكن أن تعود بملايين الريالات سنوياً لصالج الرياضة والرياضيين في البلاد، وربما في كل محافظة، ولكن فقط يتبقى البحث عنه، وتخصيص مورد موحد له والمساءلة عن مصيره، وإيجارات الدكاكين وصالات الأعراس والمساحات الكبيرة، وأين تذهب؟ حتى الآن ما عرفناه أنه لا يتم توريد فلس واحد لصالح الوزارة أو حتى مكاتب الشباب والرياضة لتستفيد منه الرياضة في كل محافظة أو يغذي مورد صندوق النشء والرياضة.. وإنما مخصصات وعائدات تذهب إلى جيوب أشخاص بعلم المسئولين في الوزارة، ومع ذلك لا رقابة ولا محاسبة..! - أليس ذلك غريباً في ظل قحط وإفلاس وديون لصندوق النشء والشباب والرياضة؟!