شباب اليمن يبدأ الاستعداد لبطولة غرب آسيا    اتهام بالخيانة.. كواليس جديدة في خلاف لابورتا وتشافي    انفراد.. "يمنات" ينشر النتائج التي توصلت إليها لجنة برلمانية في تحقيقها بشأن المبيدات    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    عودة خدمة الإنترنت والاتصالات في مناطق بوادي حضرموت بعد انقطاع دام ساعات    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    صيد حوثي بيد القوات الشرعية في تعز    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    أول رئيس إيراني يخضع لعقوبات أمريكا . فمن هو إبراهيم رئيسي ؟    عاجل : تأكيد مقتل الرئيس الايراني و جميع المسؤولين في حادثة تحطم المروحية .. شاهد اولى صور الجثث    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني ووصول فريق الإنقاذ "شاهد"    تغاريد حرة.. هذا ما احاول ان أكون عليه.. الشكر لكم    هادي هيج: الرئاسة أبلغت المبعوث الأممي أن زيارة قحطان قبل أي تفاوض    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    تناقض حوثي مفضوح حول مصير قحطان    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوحدة .. عامل حاسم في الحفاظ على مكاسب الاستقلال
نشر في الجمهورية يوم 30 - 11 - 2006

- د/الأصبحي: حرص الأخ الرئيس على إعادة تحقيق الوحدة أعاد النبض لأهداف الثورة والاستقلال الوطني
- عبدالله غانم: الحفاظ على معاني الاستقلال لم يكن قائماً خارج المسار الوحدوي
- علوي الشاذلي: الوحدة وتجربتها الديمقراطية اعطت الاستقلال زخماً وبعداً جديداً
- عبدالكريم شائف: الوحدة أعادت الاعتبارلنضالات وكفاح جميع اليمنيين دون استثناء
- عبدالله مطلق: ال 30 من نوفمبر يمثل نقطة تحول في تاريخ اليمن الحديث
- لقاءات/ أحمد الطويل ..
في مثل هذا اليوم من كل عام تمر علينا ذكرى غالية على قلوبنا إذ أنتصرت في الثلاثين من نوفمبر 1967م إرادة الشعب اليمني على قوة المحتل المستعمر وكم كانت تلك الإرادة الشعبية عظيمة وهي تجبر الامبراطورية البريطانية على أن تأخذ عصاها وترحل من أرض اليمن. .وبهذه المناسبة العظيمة التقت الصحيفة عدد من المناضلين والمعايشين والمهتمين الذين تحدثوا عن الوحدة كعامل حاسم في الحفاظ على مكاسب الاستقلال وعن دور الأخ الرئيس في إعادة النبض لأهداف الثورة اليمنية والاستقلال..
- تجسيد لأهداف الثورة
الدكتور/أحمد محمد الاصبحي عضو مجلس الشورى أخذ زمام المبادرة في الحديث عن هذا الموضوع حيث قال: يتجلى دور فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في إعادة نبض أهداف الثورة اليمنية والاستقلال الوطني عبر أعمال جليلة أقدم عليها منذ اللخطة الأولى لانتخابه رئيساً للجمهورية في مجلس الشعب التأسيسي من قبل ممثلي الشعب حيث أخذ على عاتقه ضرورة إعادة نبض أهداف الثورة اليمنية والاستقلال الوطني أولاً لأنه الزم الصحف الرسمية بضرورة أن تكتب على الترويسة أهداف الثورة اليمنية سواءً كانت هذه الصحف يومية كصحيفتي الجمهورية والثورة ثم في ظل دولة الوحدة صحيفة 14 اكتوبر وكذا المجلات الدورية الاسبوعية منها أو الموسمية ولابد لكل هذه الصحف والمجلات أن تنشر في كل الأعداد أهداف الثورة اليمنية هذا بحد ذاته يشكل لفت إنتباه القارئ والتزام من الصحف بأن خطها ينبغى أن يكون في إطار أهداف الثورة اليمنية فهي عملية توعية وضخ للدم المتجدد في عروق الأجيال.
ثانياً: عندما أقدم فخامة الأخ الرئيس على خوض أهم عملية تحول في حياة مسيرتنا الديمقراطية كان اساسها هو تفعيل أهداف الثورة اليمنية وتجسيدها في الواقع العملي والتي تمثلت في الحوار الوطني ذلك الحوار الذي أخذ وقتاً كافياً ومتميزاً شاركت فيه مختلف ألوان الطيف السياسي وكان هذا الحوارسلسلاً ديمقراطياً.. ومن جهة أخرى كان الحوار يعتمد على أهداف الثورة اليمنية كيف تتحول هذه الأهداف من خلال ميثاق وطني إلى نظرية عمل وطني حتى تكتسب النظرية قيمة عملية على أرض الواقع ثم تجسيدها من خلال قيام التنظيم السياسي المتمثل في المؤتمر الشعبي العام والذي أخذ على عاتقه ترجمة نظرية «الميثاق الوطني» إلى برنامج عمل سياسي هذا البرنامج يتجدد ويتطور ويتكثف مع كل دورةٍ تنعقد للمؤتمر العام للمؤتمر الشعبي العام.. يعني نحن الآن في المؤتمر العام السابع إذا قارنا برنامج العمل السياسي ببرامج العمل السياسي في الدورات السابقة نجد أنه من مرحلة إلى أخرى في عملية تطوير وتطبيق عملي يتفق مع طبيعة المرحلة كل هذه المراحل هي عبارة عن تجسيد لأهداف الثورة اليمنية.
- أدوار هامة
واستطرد الدكتور الأصبحي فيقول: نلاحظ إن برنامج العمل السياسي في الدورة الأولى للمؤتمر الشعبي العام كان يؤكد على ضرورة أن الوحدة اليمنية هي قدر ومصير سواءً ما ورد في الميثاق أو في برنامج العمل السياسي أو في أدبيات ووثائق المؤتمر الشعبي العام تجسدت هذه العملية بعد ذلك في السعي الحثيث في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس ومباشرته ذاتياً بشخصة لإدارة العمل الوحدوي خطوة خطوة وبتسارع يتفق والحاح جماهير الشعب واختزال الزمن فكانت إعادة تحقيق الوحدة اليمنية من أهم بنود مشاغل فخامة الأخ الرئيس التي اعاد فيها نبض أهداف الثورة فعلاً لأن أهم أهداف الثورة إعادة تحقيق الوحدة اليمنية فهذه أيضاً من النقاط الاساسية التي نستطيع أن نقول أن إعادة أهداف نبض الثورة اليمنية من الأدوار الهامة التي لعبها فخامة الأخ الرئيس.. أيضاً لاننسى أن موضوع الاستقلال الوطني لاينبغي أن يكون استقلال وطنياً على أساس تشطيري فالانتقال بمفهوم الاستقلال الوطني لدحر الاستعمار وبطرد أخر جندي محتل كان لابد أن يثمر بالانتقال إلى مفهوم الاستقلال الوطني في ظل دولة الوحدة ولهذا كانت الاشارة إلى الثورة اليمنية في ال 14 من اكتوبر والاستقلال في ال 30 نوفمبر لزيمان وصنوان لأهداف الثورة اليمنية في ال 26 من ستبمبر وجميعها تتجه إلى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وهذا التلازم كان جزءاً من مهام فخامة الأخ الرئيس وهو الذي استطاع من خلال الجماهير ومن خلال الحوار بين القوى الوطنية فجميعها بالوان طيفها السياسي أسهمت وتجاوبت مع فخامة الأخ الرئيس ومع إرادة الشعب.. وبعد قيام دولة الوحدة كان لابد لأهداف الثورة المجيدة الستة أن تأخذ موقعها المتقدم من التحسين في واقع الحياة العملية لهذا لاحظنا أن مكانة الجمهورية اليمنية في ظل دولة الوحدة وبحكمة فخامة الأخ الرئيس في إدارة السياسة الخارجية قد أخذت البلاد مكانتها المرموقة في علاقاتها مع الدول، سواءً في النقاط الاقليمي أو العربي أو الدولي أو المنظمات الدولية أخذت مكانتها المرموقة والمكانه التي فعلاً أخذت تنبض بها أهداف الثورة اليمنية وخاصة الهدف السادس الذي أشار إلى إحترام مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بمبدأ الحياد الايجابي وعدم الانحياز والعمل على إقرار السلام العالمي وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بين الأمم ومضى الاصبحي يقول: ومن الأمور التي كان للأخ الرئيس دور في إعادة نبض أهداف الثورة اليمنية والاستقلال الوطني أن المواطن اليمني في ظل دولة الوحدة شعر بالكبرياء الوطني المنتمي إلى الثورة اليمنية بمعنى اننا اليوم والحمد لله انتقلنا بمفهوم الثورة من الدفاع عنها في جانب تثبيت النظام الجمهوري إلى تثمير هذا النظام بمفهوم الديمقراطية والديمقراطية هدف نبيل وهدف عظيم من أهداف الثورة اليمنية الستة وبالتالي وجدنا أن تجسيد الديمقراطية أشار إليه المراقب العربي والدولي بالاعتزاز بهذه التجربة الديمقراطية الحقة إذاً نقول أن التجربة الديمقراطية اليمنية بمفهوم التعددية السياسية تعتبر أيضاً احدى الأدوار التي قام بها فخامة الأخ الرئيس حفظه الله لكي يعيد لأهداف الثورة نبضها في المجال الديمقراطي..
- مانحن فيه اليوم من تطور
كما أردف الدكتور الاصبحي يقول: وعن المجال التنموي بشكل عام هذا مما هدفت إليه الثورة اليمنية وإذا أردنا ان نعرف مانحن فيه اليوم من تطور وتقدم علينا أن ننظر قليلاً إلى الوراء كيف كنا قبل الوحدة أو قبل قيام الثورة اليمنية نجد أن الفرق شاسع وكبير جداً بين ماكان عليه المواطن في تلك الفترات التي كانت قبل الوحدة وبين ما أضحى اليوم يعيشه المواطن في ديمقراطية التعليم والخدمات الصحية والمشاريع الخدمية الأخرى التي أنتشرت في جميع أرجاء الوطن اليمني واكتفى بالاشارة إلى أن العملية التنموية سواءً التنمية الاجتماعية أو الاقتصادية أو التنمية السياسية حقيقة حدث فيها ماتطمح إليه الثورة في أهدافها وهذه كلها يتحرك فيها فخامة الأخ الرئيس حتى فعلاً يكون لأهداف الثورة نبضها بالواقع اليمني المتطور.
- تظاهرة سياسية عظيمة
وأن كان فخامة الأخ الرئيس يطمح بأن ينتظم هذا اللفظ وأن يحقق حيوية تدفق الدم إلى كامل الجسد اليمني في مجالات التنمية والتطور .. فأنه لاشك واصل بأذن الله ولا أدل على طموحه وإرادته هذه من اصراره لماتم التوصل إليه مؤخراً من عقد مؤتمر المانحين في العاصمة البريطانية لندن والذي أنا أعده تظاهرة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية قبل الارقام المالية التي تم الاتفاق على تقديمها لليمن خلال السنوات القادمة فأن أهم من ذلك كله تسليط الأضواء كما قلت في الابعاد السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية على يمننا الحبيب وأن اليمن لم تعد ذلك المجهول بقدر ما أنها اليوم تشكل ثقل في المنطقة ومن الأهمية بمكان أن تعطى اعتبارها ومكانتها وهذا ماقصد إليه فخامة الأخ الرئيس جنباً إلى جنب مع المقاصد الأخرى في بناء الدولة وهذا أيضاً يعتبر أحد التجسيدات العملية لشعار المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام يمناً جديد ومستقبل أفضل وبإذن الله نرقب المستقبل الأفضل بقيادة الأخ الرئيس الذي لعب دوراً كبيراً وعظيماً في إعادة النبض للثورة والاستقلال الوطني..
- إعادة الاعتبار للتاريخ
من جانب أخر تحدث الأخ/عبدالكريم شائف نائب محافظ محافظة عدن أمين المجلس المحلي قائلاً:كمدخل استطيع القول أن الشعب اليمني كان تواقاً للكفاح من أجل الوصول إلى يوم الاستقلال وشباب وقادة اليمن وكافة القوى السياسية اسهموا في صنع هذا اليوم المجيد.. وللواقع كان المواطن اليمني يحلم بأن مرحلة مابعد الاستقلال ستكون مشرفة وبحلم بمستقبل أفضل.. وبحكم الحقبة التي تلت الاستقلال وللأسف الشديد فإن المواطن اليمني أحبط وشعر بأنه قدم التضحيات بثمن كبير ودماء كثيرة من أجل الاستقلال ولكن ظهر كابوس جديد بعد الاستقلال تمثل بأن الحقبة التي تلت الاستقلال أيضاً كانت حقبة أخرى من التضحيات ولكن الثمن في المرحلة الأولى من أجل الاستقلال وكان الهدف والغاية سامي ووطني.. فكان مابعد الاستقلال حقبة جديدة نقول وللأسف انها حقبة دموية وعاش الناس فترة عبارة عن محطات من الصراع ونحن لانريد أن نتذكر الآلام ولكن نذكرها للتاريخ وعلى الجيل الفتي أن يتمعن بتاريخ شعبنا اليمني ونحن جميعاً يجب أن نستفيد من هذه التجربة واستطيع القول أن فترة التسعينيات خصوصاً في مايو كانت حاسمة لإعادة الاعتبار لهذا اليوم المجيد وكان الفضل في تحقيق الكثير من الانجازات العظيمة وفي مقدمتها الوحدة التي تحققت في 22 مايو 1990م للكثير من القوى الوطنية في انحاء الوطن وعلى رأس هذه القوى رجل حكيم يتمثل بشخص الرئيس الفذ علي عبدالله صالح الذي كان في لحظة معينة تواقاً وجاداً في تحقيق الوحدة.. وبالفعل كانت الوحدة عاملاً حاسماً في الحفاظ على مكاسب الاستقلال وأعاد للاستقلال قيمته الحيوية وعاد الرأسمال الوطني وأعاد الاعتبار للشخصيات التي طردت إلى خارج الوطن واعاد الاعتبار للشهداء الذين قتلوا بطريقة دموية بعد الاستقلال.. وأستطيع القول أيضاً تم بناء اليمن بفكر وطرق جديدة ومتسارعة بعد الوحدة عوضت اليمن عن فترة الحقبة الشمولية التي اتسمت بعدم الصواب في الرؤية جعلت اليمن لايستطيع الانتقال إلى مصاف الدول التي قطعت شوطاً في التنمية بسبب عدم الاستقرار السياسي الذي كان سائداً في تلك الفترة والذي أثر سلباً على تطور ونمو اليمن بشكل أفضل ومزدهر والحمد لله الذي له الفضل الأول وللقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس الفضل الثاني في إعادة الاعتبار للتاريخ اليمني وخصوصاً بعد الوحدة اليمنية التي بالفعل أعادت من خلالها تصويب الأمور بشكل أفضل وأصبح الإنسان اليمني يتمتع بكامل الحريات وأصبحت اليمن تحتفل وتفرح بهذا اليوم المجيد الذي كان ثمن تضحيات وأصبحت اليمن تحتفل وتفرح بهذا اليوم المجيد الذي كان ثمن تضحيات جسام بفضل كفاح الشعب اليمني بكل فئاته الوطنية السياسية التي ساهمت في الكفاح المسلح في ثورتي ال 26 من سبتمبر وال 14 من أكتوبر .. لان ال 30 من نوفمبر امتداد لنضالات وكفاح الوطنيين ولولا ثورة ال 14 من أكتوبر لما صنع أيضاً ال 30 من نوفمبر .. ولهذا آمل أن نجعل من هذه الاحتفالات محطة لتقييم تاريخنا بشكل أفضل والاستفادة من الاخطاء التي رافقت مرحلة مابعد الاستقلال لكي يعرف أبناء جيلنا الجديد تضحيات ومآسي أبائنا وأجدادنا الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل الاستقلال والحفاظ على مكاسبه والحفاظ أيضاً على وحدتنا الوطنية لكي يسود السلام الاجتماعي والديمقراطية واحترام الاخر.. بحيث لايكون هناك رجعه لمحطات العنف ومرحلة الطيش السياسي ونتجه نحو العصر الجديد عصر التنمية والديمقراطية الحقة والتعددية السياسة واليمن اليوم يعيش مرحلة مستقرة لم يشهدها التاريخ اليمن من قبل وهذا يعود إلى صوب النهج الوطني للقيادة السياسية وللتنظيم الرائد للمؤتمر الشعبي العام الذي أستطاع أن يرسخ التقاليد الطيبة في الحوار الوطني وفي التعايش الاجتماعي وفي مكافحة الارهاب وحل قضايا الحدود وتنمية قضايا التنمية بقدرة كبيرة تجسدت بأن تأتي بثمارها وبما يتناسب والواقع ونأمل إن شاء الله أن تأتي احتفالاتنا القادمة وشعبنا اليمني يسير نحو الخير والرخاء من نصر إلى نصر..
- الاستقلال مقدمة لتحقيق الوحدة
كما تحدث الأخ/عبدالله غانم عضو مجلس الشورى حيث قال: بالتأكيد هناك ترابط كبير وعظيم بين الاستقلال الذي تحقق في ال 30 من نوفمبر سنة 1967م والوحدة اليمنية ومن أبرز تجليات هذا الترابط الجدلي هو أن ذلك الاستقلال كان مقدمة لاغنى عنها من أجل تحقيق الوحدة تلك الوحدة التي جاءت لتؤكد أنها تحمل أفضل مافي تجارب الشطرين سابقاً .. وأكدت الوحدة اليمنية أن الحفاظ على معاني الاستقلال الوطني ودلالالته لايمكن أن يكون خارج مسار الوحدة اليمنية وذلك لتحقيق هدف تجميع القوى في بوتقه واحدة صوب مستقبل واحد مشرق لكل الوطن. دقة في التنظيم .. وسرعة في التنفيذ وتحدث العقيد/علوي عبدالاله الشاذلي عن ال 30 من نوفمبر ورفض الشعب للاستعمار قائلاً: قبل البدء بالحديث عن الوحدة كعامل حاسم في الحفاظ على مكاسب الاستقلال أود أن أوضح للتاريخ ان الجبهة القومية تمكنت من السيطرة على كثير من المدن والمقاومة على الرغم من الحصار العسكري والإعلامي والسياسي والنفسي وقطع الماء والكهرباء وذلك كله يعود إلى إيمان الشعب بالثورة بقيادة الجبهة القومية ورفضها للاستعمار وعملائه وماكان ذلك ليتم لولا دقة التنظيم وسرعة التنفيذ والوجود الفعال للجبهة القومية داخل المؤسسات العسكرية والوجود الفدائي الشعبي داخل المدن والحنكة السياسية التي تميزت بها القيادة السياسية بالرغم من الظروف المادية والعسكرية الصعبة التي كانت تعانيها الثورة والحصار الذي فرض عليها من قبل القيادة العربية وماسببته هزيمة حزيران على المستوى المحلي والعربي والدولي من تأثيرات نفسية ومعنوية وسط الشعب، ولقد مثلت انتفاضة 20 يونيو سنة 1967م رداً على نكسة 5 حزيران وفي ذات الوقت كانت بمثابة تعبير عن عملية الرفض للوجود الاستعماري وكل المحاولات الهادفة إلى احتواء الثورة في مهدها وتعبيراً عن رفض كافة المشاريع التي كانت تعد ابتداءً بحصار ثورة 26 سبتمبر والضغط لانسحاب القوات المصرية والسيطرة على النظام الجمهوري مروراً ب 13 يناير 1966م ووصولاً إلى انقلاب 5 نوفمبر 1967م في الشمال .. هذا المخطط المرسوم الذي يتزامن مع عملية السيطرة على الثورة في الجنوب ومن ثم القضاء على الثورة اليمنية شمالاً وجنوباً وتطويقها بسياسة الاستعمار الجديد والرجعية برموز يمنية واذا كان قد تحققت بانقلاب 5 نوفمبر جزءاً من هذا المخطط بفعل عوامل عديدة تعرضت لها ثورة 26 سبتمبر 62م وأثناء زيارة بعثة الأمم المتحدة في ابريل 1967م كان لفصائل الجبهة القومية دوراً أساسياً في تصعيد العمليات العسكرية في عدن فقد واجهت البعثة الأممية غلياناً شعبياً كاسحاً وتحولت عدن إلى ميدان معارك وعادت البعثة بعد أسبوع.. وفي مايو 1967م عملت القاهرة على إعادة تحالف القوى الوطنية على أساس جمهوري وبعد حوار بين قيادتي جبهة التحرير والجبهة القومية تركز على أن تكون الوحدة الوطنية على أساس جمهوري وعلى أن تحتفظ كل جبهة بتنظيمها الخاص ويتم توحيد القيادة وتغيير الاسم من جبهة التحرير إلى اسم الجبهة المتحدة لتحرير جنوب اليمن المحتل وطالب ممثلو الجبهة القومية العودة إلى قواعد.. وفي بداية اكتوبر تم الحوار بين ممثلي الجبهتين في القاهرة لبحث إجراء الاستقلال وتشكيل حكومة مركزية اننقالية على أساس تقاسم السلطة وكان رأى الجبهة القومية أن يكون التمثيل بحجم كل جبهة فطلبت أن يكون أربعة اخماس للجبهة القومية وخمس لجبهة التحرير غير أن قيادة جبهة التحرير رفضت تلك القسمة وطرحت أن يتم إصدار بيان لإعلان الاتفاق لكن الجبهة القومية رفضت اصداره وفي الأول من نوفمبر انفردت جبهة التحرير في اصداره وبعد أيام قلائل من نوفمبر اندلعت الحرب الأهلية الأولى. المهم قبلت بريطانيا التفاوض مع الجبهة القومية بشأن استقلال الجنوب بعد أن انهارت حكومة الاتحاد بكاملها وأصبحت المناطق التي تحت سيطرة الجهة القومية كما وأن القوات البريطانية تم انسحابها من القواعد التي كانت فيها في أراضي بعض الكيانات إلى عدن ومنها بدأت ترحل عائلات الضباط والجنود واستقدمت بوارج عسكرية لنقل القوات ومعداتها. المهم من هنا جاءت مرحلة الوحدة كعامل حاسم للحفاظ على مكاسب الاستقلال وترسخ الديمقراطية والتعددية السياسية في جميع انحاء الوطن..
- تضحيات جسيمة
المناضل عبدالله مطلق وكيل محافظة لحج قال في هذا الصدد: الاستقلال الوطني أتى بعد التضحيات الجسيمة التي ضحى بها الشعب اليمني جنوباً وشمالاً وسقط فيها دماء وشهداء بالاضافة إلى الدعم الشخصي والايجابي من قبل قيادة الثورة ثورة 26 سبتمبر والجمهورية المصرية بقيادة قائد الأمة العربية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حيث لم تنجح الثورة بما كان يسمى بالجنوب اليمني المحتل إلاّ بعد قيام ثورة 26 سبتمبر والتي كانت الخلفية التاريخية لثورة 14 اكتوبر.
وعن الفترة التي سبقت الاستقلال قال:للأمانة والتاريخ ماحصل من تأثرات وارهاصات وتناقضات ليس قبل الاستقلال مباشرة ولكن هذه التناقضات بدأت من أواخر 1965م داخل الجبهة القومية نفسها بدأت للأسف بعض الشخصيات تسودها الأنانية والانفراد بالسلطة مما أدى إلى خلافات داخل الجبهة نفسها ثم جاء 13 يناير 1966م أي ماكان يسمى بالدمج بين الجبهة القومية وجبهة التحرير مما زاد الطين بلة وكثرة التجنحات والأنانية عند بعض الاخوان وجاء مؤتمر جبله لتقييم كل ماحصل وخرجنا بنتائج فصل مجموعة من قيادة الثورة مثل علي السلامي وسالم زين وطه مقبل هؤلاء يعتبرون من القيادة الأولى تم تجميد المناضل قحطان محمد الشعبي وفيصل عبداللطيف وقد كانوا متواجدين في القاهرة أثناء مؤتمر جبله شبه موقفين من قبل السلطة المصرية بعد المؤتمر مباشرة تم ارسال وفد وأنا من أحد المجموعة التي ذهبت إلى القاهرة لمقابلة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وفعلاً قابلنا الرئيس جمال عبدالناصر طرحنا له أن هناك مؤامرة على الثورة لوجود بعض عناصر مشبوهة في جبهة التحرير وكان رد الرئيس جمال عبدالناصر رحمه الله اقبلو الوحدة أنتم في مرحلة التحرير ولو يأتي وزير بريطاني وينضم إليكم اقبلوا وبعد الاستقلال الشعب هو الحكم واذا هناك مشاكل سنحلها وتم الاتفاق بتشكيل وفد من قبلنا ووفد من قبل جبهة التحرير يرأس وفدنا المناضل الشهيد عبدالفتاح اسماعيل ويرأس وفد جبهة التحرير المناضل عبدالقوي المكاوي ووقعوا اتفاقية ماكان يسمى باتفاقية الاسكندرية على دمج الجبهة القومية وجبهة التحرير بعدها عاد وفدنا وتم إلقاء في وادي مدام في تعز وسميناه بدل المؤتمر اجتماع موسع لان السلطات في تعز والمصريين رفضوا عقد المؤتمر وخرجنا بجملة من القرارات ووافقنا على اتفاقية الاسكندرية قرار بلجنة من العسكريين أي قادة جبهة القتال ماتبقى منها بان الكثير قد أنظم إلى جبهة التحرير ثم لجنة من سالمين وأحمد صالح الشاعر وعبدالله مطلق للنزول إلى جبهة القتال وشد مجاميعنا التي تمزقت اللجنة الذي ذهبت إلى عدن طرحت للاخوة موافقتنا على الدمج ثم استنكر تنظيمنا في عدن ورفضوا الدمج واعتقلوا اللجنة المكونه من الأخ المناضل علي صالح عباد مقبل وعبدالله الخامري واتصلو بالأخ المناضل سالم ربيع علي إلى قعطبة وطلبوا مؤتمراً سريعاً وتم بعد يومين من عودة الوفد من القاهرة إلى مؤتمر خمر بقعطبة وخرجنا من المؤتمر منقسمين للأمانة والتاريخ ولكن بعض الاخوة اعتبروا إن الاغلبية وأصدرو بيان بالانسحاب من جبهة التحرير والبعض منا طلب التعايش مع جبهة التحرير.
أنا كنت على استعداد أن أذكر اسماء من أعلن الانسحاب من قبل التعايش مع جبهة التحرير ولكن الوقت ضيق وسوف نستعرضهم مستقبلاً وهكذا مرت الأمور بعد كل هذا التذبذب تم لقاء آخر بالقاهرة بدعوة من قبل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للجبهة القومية وجبهة التحرير وتم الموافقه على ارسال وفدين من الجبهة القومية جبهة التحرير وتم اللقاء في القاهرة مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وطلب منا التفاوض والاتفاق بين جبهة التحرير والجبهة القومية وكلف وزير الحربية أمين هويدي مشرف على الحوار بين الجبهة القومية وجبهة التحرير وتم بعد اللقاء والمفاوضات والحوار في الزمالك واستمرينا ثمانية عشر يوماً حوار جاد ومثمر وخرجنا باتفاقيات تشكيل حكومة في المنفى ثم أتفقنا على تشكيل حكومة من الجبهة القومية وجبهة التحرير واتفقنا على مجلس رئاسة.
1 قحطان محمد الشعبي رئيس مجلس الرئاسة
2 عبدالقوي مكاوي رئيس وزراء وزير الدفاع جبهة قومية وزير الداخلية جبهة التحرير وهكذا من وزير لوزير ومن الجبهتين وكان آخر يوم تعود إلى القلة التي تم فيها الحوار بالزمالك لتبييض كل ماتم الاتفاق عليه تم.
- استقلال شعب
في اليوم الثاني نلتقي حسب الاتفاق إلى موقع الحوار وانتظرنا إلى الساعة الحادي عشرة أو الثاني عشرة والنصف ولم يأت وفد الجبهة القومية ثم ذهبنا إلى القاهرة وفؤجئنا بخبر معلن وهو إن الاخوة أعضاء للجنة المفاوضة من الجبهة القومية قد غادروا القاهرة بناء على رسالة من الأخ المناضل سيف الضالعي يطلب فيها عودة وفد الجبهة القومية وعدم الموافقه مع جبهة التحرير وحيث إن الجيش الاتحادي قد أستولى على السلطة وسلمها للجبهة القومية والاخوة ذاهبين إلى جنيف لاستلام الاستقلال وطلبنا مقابلة الرئيس جمال عبدالناصر نطلب فيه عدم الاعتراف بالاستقلال بالطريقة التي تم بها وكان رد الرئيس جمال عبدالناصر أنا ساعترف بالاستقلال لانه استقلال شعب وليس استقلال جبهة قومية ولاجبهة تحرير وبعد الاستقلال ستحل المشاكل بغض النظر عن ماحصل اما قضية كيف سلم الاستقلال فالسؤال هذا يوجه للذين استلموا الاستقلال ومن هو الوفد وخاصة المترجمين اليمنيين واين كان موقعهم في مرحلة حرب التحرير من كان ضابطاً سياسياً أو أمين سر الاتحاد الفدرالي هذا الوفد المفاوض وآخرين للأمانة والتاريخ ماحصل وخاصة بعد دمج 1966م تغيرت المقاييس وأختلط الحابل بالنابل واصبح هناك لفيف للأسف حتى بعض العناصر المشبوهة اندست واصبحت في موقع القرار والدليل على هذا.. لماذا أعتقل المناضل قحطان محمد الشعبي... لماذا صفوا المناضلين فيصل عبداللطيف علي عبدالعليم
أحمد صالح الشاعر .. محمد صالح العولقي
فضل السلامي.. نور الدين قاسم
عبدالباري قاسم .. محمد ناجي بن شجاع
سيف الضالعي ..وآخرين التصفيات التي تمت لماذا وكيف تمت تصفيتهم لان العناصر التي أندست هي كان لها الدور الأكبر في تصفية المناضلين اذا كان عندي في حالمين تم تصفية واحد وعشرين قيادياً من مناضلي الثورة وهذا ماتم في أكثر المحافظات يجب أن يكون هناك ندوات ومناظرات بيننا وتسجل الحقائق للتاريخ هذا بعض من النموذج نحن بحاجة إلى مجلدات إذا أردنا إن نكتب الحقائق والتاريخ.
- ال 30 من نوفمبر نقطة تحول
والذي أود أن أقول: إن الثلاثين من نوفمبر يمثل نقطة تحول في تاريخ اليمن الحديث باعتبار هذا هو يوم خروج آخر جندي مستعمر لجزءٍ غالٍ من وطننا الحبيب والذي جاء بعد كفاح ونضال طويل قدم شعبنا العظيم خلاله قوافل من الشهداء ليسترد حريته وكرامته ويزيح عن كاهله جور الاستعمار الذي ظل مسيطراً على جنوب الوطن لفترة تزيد عن القرن وربع القرن من الزمان فجاءت الوحدة في الثاني والعشرين من مايو سنة 1990م كعامل حاسم في الحفاظ على مكاسب الاستقلال الوطني ولم يكن ذلك ليحصل لولا توجهات القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس علي عبدالله صالح وسياسته الحكيمة حيث فتح المجال أمام كافة الاحزاب والتنظيمات السياسية وضمان حرية الرأي والتعبير حيث تم الإعلان بعد الوحدة المباركة عن قيام 46 حزباً وتنظيماً سياسياً وصدور العديد من الصحف الرسمية والحزبية والأهلية وفي ظل هذه الأجواء الديمقراطية جاءت انتخابات 93 في ظل تنافس حزبي وسياسي شريف وأخيراً جاء دور السياسة الخارجية ورسم معالمها بإقامة العلاقات المتميزة مع الدول الشقيقة والصديقة وعلى كافة الاشكال .. فعلى مستوى دول الجوار قام القائد بترسيم الحدود وحل الخلافات مع اشقائنا في السعودية وعمان واريتريا بل وتحسنت علاقتنا بدول الجوار بشكل ملحوظاً.. في مثل هذا اليوم من كل عام تمر علينا ذكرى غالية على قلوبنا إذ أنتصرت في الثلاثين من نوفمبر 1967م إرادة الشعب اليمني على قوة المحتل المستعمر وكم كانت تلك الإرادة الشعبية عظيمة وهي تجبر الامبراطورية البريطانية على أن تأخذ عصاها وترحل من أرض اليمن. .وبهذه المناسبة العظيمة التقت الصحيفة عدد من المناضلين والمعايشين والمهتمين الذين تحدثوا عن الوحدة كعامل حاسم في الحفاظ على مكاسب الاستقلال وعن دور الأخ الرئيس في إعادة النبض لأهداف الثورة اليمنية والاستقلال..
- تجسيد لأهداف الثورة
الدكتور/أحمد محمد الاصبحي عضو مجلس الشورى أخذ زمام المبادرة في الحديث عن هذا الموضوع حيث قال: يتجلى دور فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في إعادة نبض أهداف الثورة اليمنية والاستقلال الوطني عبر أعمال جليلة أقدم عليها منذ اللخطة الأولى لانتخابه رئيساً للجمهورية في مجلس الشعب التأسيسي من قبل ممثلي الشعب حيث أخذ على عاتقه ضرورة إعادة نبض أهداف الثورة اليمنية والاستقلال الوطني أولاً لأنه الزم الصحف الرسمية بضرورة أن تكتب على الترويسة أهداف الثورة اليمنية سواءً كانت هذه الصحف يومية كصحيفتي الجمهورية والثورة ثم في ظل دولة الوحدة صحيفة 14 اكتوبر وكذا المجلات الدورية الاسبوعية منها أو الموسمية ولابد لكل هذه الصحف والمجلات أن تنشر في كل الأعداد أهداف الثورة اليمنية هذا بحد ذاته يشكل لفت إنتباه القارئ والتزام من الصحف بأن خطها ينبغى أن يكون في إطار أهداف الثورة اليمنية فهي عملية توعية وضخ للدم المتجدد في عروق الأجيال.
ثانياً: عندما أقدم فخامة الأخ الرئيس على خوض أهم عملية تحول في حياة مسيرتنا الديمقراطية كان اساسها هو تفعيل أهداف الثورة اليمنية وتجسيدها في الواقع العملي والتي تمثلت في الحوار الوطني ذلك الحوار الذي أخذ وقتاً كافياً ومتميزاً شاركت فيه مختلف ألوان الطيف السياسي وكان هذا الحوارسلسلاً ديمقراطياً.. ومن جهة أخرى كان الحوار يعتمد على أهداف الثورة اليمنية كيف تتحول هذه الأهداف من خلال ميثاق وطني إلى نظرية عمل وطني حتى تكتسب النظرية قيمة عملية على أرض الواقع ثم تجسيدها من خلال قيام التنظيم السياسي المتمثل في المؤتمر الشعبي العام والذي أخذ على عاتقه ترجمة نظرية «الميثاق الوطني» إلى برنامج عمل سياسي هذا البرنامج يتجدد ويتطور ويتكثف مع كل دورةٍ تنعقد للمؤتمر العام للمؤتمر الشعبي العام.. يعني نحن الآن في المؤتمر العام السابع إذا قارنا برنامج العمل السياسي ببرامج العمل السياسي في الدورات السابقة نجد أنه من مرحلة إلى أخرى في عملية تطوير وتطبيق عملي يتفق مع طبيعة المرحلة كل هذه المراحل هي عبارة عن تجسيد لأهداف الثورة اليمنية.
- أدوار هامة
واستطرد الدكتور الأصبحي فيقول: نلاحظ إن برنامج العمل السياسي في الدورة الأولى للمؤتمر الشعبي العام كان يؤكد على ضرورة أن الوحدة اليمنية هي قدر ومصير سواءً ما ورد في الميثاق أو في برنامج العمل السياسي أو في أدبيات ووثائق المؤتمر الشعبي العام تجسدت هذه العملية بعد ذلك في السعي الحثيث في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس ومباشرته ذاتياً بشخصة لإدارة العمل الوحدوي خطوة خطوة وبتسارع يتفق والحاح جماهير الشعب واختزال الزمن فكانت إعادة تحقيق الوحدة اليمنية من أهم بنود مشاغل فخامة الأخ الرئيس التي اعاد فيها نبض أهداف الثورة فعلاً لأن أهم أهداف الثورة إعادة تحقيق الوحدة اليمنية فهذه أيضاً من النقاط الاساسية التي نستطيع أن نقول أن إعادة أهداف نبض الثورة اليمنية من الأدوار الهامة التي لعبها فخامة الأخ الرئيس.. أيضاً لاننسى أن موضوع الاستقلال الوطني لاينبغي أن يكون استقلال وطنياً على أساس تشطيري فالانتقال بمفهوم الاستقلال الوطني لدحر الاستعمار وبطرد أخر جندي محتل كان لابد أن يثمر بالانتقال إلى مفهوم الاستقلال الوطني في ظل دولة الوحدة ولهذا كانت الاشارة إلى الثورة اليمنية في ال 14 من اكتوبر والاستقلال في ال 30 نوفمبر لزيمان وصنوان لأهداف الثورة اليمنية في ال 26 من ستبمبر وجميعها تتجه إلى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وهذا التلازم كان جزءاً من مهام فخامة الأخ الرئيس وهو الذي استطاع من خلال الجماهير ومن خلال الحوار بين القوى الوطنية فجميعها بالوان طيفها السياسي أسهمت وتجاوبت مع فخامة الأخ الرئيس ومع إرادة الشعب.. وبعد قيام دولة الوحدة كان لابد لأهداف الثورة المجيدة الستة أن تأخذ موقعها المتقدم من التحسين في واقع الحياة العملية لهذا لاحظنا أن مكانة الجمهورية اليمنية في ظل دولة الوحدة وبحكمة فخامة الأخ الرئيس في إدارة السياسة الخارجية قد أخذت البلاد مكانتها المرموقة في علاقاتها مع الدول، سواءً في النقاط الاقليمي أو العربي أو الدولي أو المنظمات الدولية أخذت مكانتها المرموقة والمكانه التي فعلاً أخذت تنبض بها أهداف الثورة اليمنية وخاصة الهدف السادس الذي أشار إلى إحترام مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بمبدأ الحياد الايجابي وعدم الانحياز والعمل على إقرار السلام العالمي وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بين الأمم ومضى الاصبحي يقول: ومن الأمور التي كان للأخ الرئيس دور في إعادة نبض أهداف الثورة اليمنية والاستقلال الوطني أن المواطن اليمني في ظل دولة الوحدة شعر بالكبرياء الوطني المنتمي إلى الثورة اليمنية بمعنى اننا اليوم والحمد لله انتقلنا بمفهوم الثورة من الدفاع عنها في جانب تثبيت النظام الجمهوري إلى تثمير هذا النظام بمفهوم الديمقراطية والديمقراطية هدف نبيل وهدف عظيم من أهداف الثورة اليمنية الستة وبالتالي وجدنا أن تجسيد الديمقراطية أشار إليه المراقب العربي والدولي بالاعتزاز بهذه التجربة الديمقراطية الحقة إذاً نقول أن التجربة الديمقراطية اليمنية بمفهوم التعددية السياسية تعتبر أيضاً احدى الأدوار التي قام بها فخامة الأخ الرئيس حفظه الله لكي يعيد لأهداف الثورة نبضها في المجال الديمقراطي..
- مانحن فيه اليوم من تطور
كما أردف الدكتور الاصبحي يقول: وعن المجال التنموي بشكل عام هذا مما هدفت إليه الثورة اليمنية وإذا أردنا ان نعرف مانحن فيه اليوم من تطور وتقدم علينا أن ننظر قليلاً إلى الوراء كيف كنا قبل الوحدة أو قبل قيام الثورة اليمنية نجد أن الفرق شاسع وكبير جداً بين ماكان عليه المواطن في تلك الفترات التي كانت قبل الوحدة وبين ما أضحى اليوم يعيشه المواطن في ديمقراطية التعليم والخدمات الصحية والمشاريع الخدمية الأخرى التي أنتشرت في جميع أرجاء الوطن اليمني واكتفى بالاشارة إلى أن العملية التنموية سواءً التنمية الاجتماعية أو الاقتصادية أو التنمية السياسية حقيقة حدث فيها ماتطمح إليه الثورة في أهدافها وهذه كلها يتحرك فيها فخامة الأخ الرئيس حتى فعلاً يكون لأهداف الثورة نبضها بالواقع اليمني المتطور.
- تظاهرة سياسية عظيمة
وأن كان فخامة الأخ الرئيس يطمح بأن ينتظم هذا اللفظ وأن يحقق حيوية تدفق الدم إلى كامل الجسد اليمني في مجالات التنمية والتطور .. فأنه لاشك واصل بأذن الله ولا أدل على طموحه وإرادته هذه من اصراره لماتم التوصل إليه مؤخراً من عقد مؤتمر المانحين في العاصمة البريطانية لندن والذي أنا أعده تظاهرة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية قبل الارقام المالية التي تم الاتفاق على تقديمها لليمن خلال السنوات القادمة فأن أهم من ذلك كله تسليط الأضواء كما قلت في الابعاد السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية على يمننا الحبيب وأن اليمن لم تعد ذلك المجهول بقدر ما أنها اليوم تشكل ثقل في المنطقة ومن الأهمية بمكان أن تعطى اعتبارها ومكانتها وهذا ماقصد إليه فخامة الأخ الرئيس جنباً إلى جنب مع المقاصد الأخرى في بناء الدولة وهذا أيضاً يعتبر أحد التجسيدات العملية لشعار المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام يمناً جديد ومستقبل أفضل وبإذن الله نرقب المستقبل الأفضل بقيادة الأخ الرئيس الذي لعب دوراً كبيراً وعظيماً في إعادة النبض للثورة والاستقلال الوطني..
- إعادة الاعتبار للتاريخ
من جانب أخر تحدث الأخ/عبدالكريم شائف نائب محافظ محافظة عدن أمين المجلس المحلي قائلاً:كمدخل استطيع القول أن الشعب اليمني كان تواقاً للكفاح من أجل الوصول إلى يوم الاستقلال وشباب وقادة اليمن وكافة القوى السياسية اسهموا في صنع هذا اليوم المجيد.. وللواقع كان المواطن اليمني يحلم بأن مرحلة مابعد الاستقلال ستكون مشرفة وبحلم بمستقبل أفضل.. وبحكم الحقبة التي تلت الاستقلال وللأسف الشديد فإن المواطن اليمني أحبط وشعر بأنه قدم التضحيات بثمن كبير ودماء كثيرة من أجل الاستقلال ولكن ظهر كابوس جديد بعد الاستقلال تمثل بأن الحقبة التي تلت الاستقلال أيضاً كانت حقبة أخرى من التضحيات ولكن الثمن في المرحلة الأولى من أجل الاستقلال وكان الهدف والغاية سامي ووطني.. فكان مابعد الاستقلال حقبة جديدة نقول وللأسف انها حقبة دموية وعاش الناس فترة عبارة عن محطات من الصراع ونحن لانريد أن نتذكر الآلام ولكن نذكرها للتاريخ وعلى الجيل الفتي أن يتمعن بتاريخ شعبنا اليمني ونحن جميعاً يجب أن نستفيد من هذه التجربة واستطيع القول أن فترة التسعينيات خصوصاً في مايو كانت حاسمة لإعادة الاعتبار لهذا اليوم المجيد وكان الفضل في تحقيق الكثير من الانجازات العظيمة وفي مقدمتها الوحدة التي تحققت في 22 مايو 1990م للكثير من القوى الوطنية في انحاء الوطن وعلى رأس هذه القوى رجل حكيم يتمثل بشخص الرئيس الفذ علي عبدالله صالح الذي كان في لحظة معينة تواقاً وجاداً في تحقيق الوحدة.. وبالفعل كانت الوحدة عاملاً حاسماً في الحفاظ على مكاسب الاستقلال وأعاد للاستقلال قيمته الحيوية وعاد الرأسمال الوطني وأعاد الاعتبار للشخصيات التي طردت إلى خارج الوطن واعاد الاعتبار للشهداء الذين قتلوا بطريقة دموية بعد الاستقلال.. وأستطيع القول أيضاً تم بناء اليمن بفكر وطرق جديدة ومتسارعة بعد الوحدة عوضت اليمن عن فترة الحقبة الشمولية التي اتسمت بعدم الصواب في الرؤية جعلت اليمن لايستطيع الانتقال إلى مصاف الدول التي قطعت شوطاً في التنمية بسبب عدم الاستقرار السياسي الذي كان سائداً في تلك الفترة والذي أثر سلباً على تطور ونمو اليمن بشكل أفضل ومزدهر والحمد لله الذي له الفضل الأول وللقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس الفضل الثاني في إعادة الاعتبار للتاريخ اليمني وخصوصاً بعد الوحدة اليمنية التي بالفعل أعادت من خلالها تصويب الأمور بشكل أفضل وأصبح الإنسان اليمني يتمتع بكامل الحريات وأصبحت اليمن تحتفل وتفرح بهذا اليوم المجيد الذي كان ثمن تضحيات وأصبحت اليمن تحتفل وتفرح بهذا اليوم المجيد الذي كان ثمن تضحيات جسام بفضل كفاح الشعب اليمني بكل فئاته الوطنية السياسية التي ساهمت في الكفاح المسلح في ثورتي ال 26 من سبتمبر وال 14 من أكتوبر .. لان ال 30 من نوفمبر امتداد لنضالات وكفاح الوطنيين ولولا ثورة ال 14 من أكتوبر لما صنع أيضاً ال 30 من نوفمبر .. ولهذا آمل أن نجعل من هذه الاحتفالات محطة لتقييم تاريخنا بشكل أفضل والاستفادة من الاخطاء التي رافقت مرحلة مابعد الاستقلال لكي يعرف أبناء جيلنا الجديد تضحيات ومآسي أبائنا وأجدادنا الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل الاستقلال والحفاظ على مكاسبه والحفاظ أيضاً على وحدتنا الوطنية لكي يسود السلام الاجتماعي والديمقراطية واحترام الاخر.. بحيث لايكون هناك رجعه لمحطات العنف ومرحلة الطيش السياسي ونتجه نحو العصر الجديد عصر التنمية والديمقراطية الحقة والتعددية السياسة واليمن اليوم يعيش مرحلة مستقرة لم يشهدها التاريخ اليمن من قبل وهذا يعود إلى صوب النهج الوطني للقيادة السياسية وللتنظيم الرائد للمؤتمر الشعبي العام الذي أستطاع أن يرسخ التقاليد الطيبة في الحوار الوطني وفي التعايش الاجتماعي وفي مكافحة الارهاب وحل قضايا الحدود وتنمية قضايا التنمية بقدرة كبيرة تجسدت بأن تأتي بثمارها وبما يتناسب والواقع ونأمل إن شاء الله أن تأتي احتفالاتنا القادمة وشعبنا اليمني يسير نحو الخير والرخاء من نصر إلى نصر..
- الاستقلال مقدمة لتحقيق الوحدة
كما تحدث الأخ/عبدالله غانم عضو مجلس الشورى حيث قال: بالتأكيد هناك ترابط كبير وعظيم بين الاستقلال الذي تحقق في ال 30 من نوفمبر سنة 1967م والوحدة اليمنية ومن أبرز تجليات هذا الترابط الجدلي هو أن ذلك الاستقلال كان مقدمة لاغنى عنها من أجل تحقيق الوحدة تلك الوحدة التي جاءت لتؤكد أنها تحمل أفضل مافي تجارب الشطرين سابقاً .. وأكدت الوحدة اليمنية أن الحفاظ على معاني الاستقلال الوطني ودلالالته لايمكن أن يكون خارج مسار الوحدة اليمنية وذلك لتحقيق هدف تجميع القوى في بوتقه واحدة صوب مستقبل واحد مشرق لكل الوطن. دقة في التنظيم .. وسرعة في التنفيذ وتحدث العقيد/علوي عبدالاله الشاذلي عن ال 30 من نوفمبر ورفض الشعب للاستعمار قائلاً: قبل البدء بالحديث عن الوحدة كعامل حاسم في الحفاظ على مكاسب الاستقلال أود أن أوضح للتاريخ ان الجبهة القومية تمكنت من السيطرة على كثير من المدن والمقاومة على الرغم من الحصار العسكري والإعلامي والسياسي والنفسي وقطع الماء والكهرباء وذلك كله يعود إلى إيمان الشعب بالثورة بقيادة الجبهة القومية ورفضها للاستعمار وعملائه وماكان ذلك ليتم لولا دقة التنظيم وسرعة التنفيذ والوجود الفعال للجبهة القومية داخل المؤسسات العسكرية والوجود الفدائي الشعبي داخل المدن والحنكة السياسية التي تميزت بها القيادة السياسية بالرغم من الظروف المادية والعسكرية الصعبة التي كانت تعانيها الثورة والحصار الذي فرض عليها من قبل القيادة العربية وماسببته هزيمة حزيران على المستوى المحلي والعربي والدولي من تأثيرات نفسية ومعنوية وسط الشعب، ولقد مثلت انتفاضة 20 يونيو سنة 1967م رداً على نكسة 5 حزيران وفي ذات الوقت كانت بمثابة تعبير عن عملية الرفض للوجود الاستعماري وكل المحاولات الهادفة إلى احتواء الثورة في مهدها وتعبيراً عن رفض كافة المشاريع التي كانت تعد ابتداءً بحصار ثورة 26 سبتمبر والضغط لانسحاب القوات المصرية والسيطرة على النظام الجمهوري مروراً ب 13 يناير 1966م ووصولاً إلى انقلاب 5 نوفمبر 1967م في الشمال .. هذا المخطط المرسوم الذي يتزامن مع عملية السيطرة على الثورة في الجنوب ومن ثم القضاء على الثورة اليمنية شمالاً وجنوباً وتطويقها بسياسة الاستعمار الجديد والرجعية برموز يمنية واذا كان قد تحققت بانقلاب 5 نوفمبر جزءاً من هذا المخطط بفعل عوامل عديدة تعرضت لها ثورة 26 سبتمبر 62م وأثناء زيارة بعثة الأمم المتحدة في ابريل 1967م كان لفصائل الجبهة القومية دوراً أساسياً في تصعيد العمليات العسكرية في عدن فقد واجهت البعثة الأممية غلياناً شعبياً كاسحاً وتحولت عدن إلى ميدان معارك وعادت البعثة بعد أسبوع.. وفي مايو 1967م عملت القاهرة على إعادة تحالف القوى الوطنية على أساس جمهوري وبعد حوار بين قيادتي جبهة التحرير والجبهة القومية تركز على أن تكون الوحدة الوطنية على أساس جمهوري وعلى أن تحتفظ كل جبهة بتنظيمها الخاص ويتم توحيد القيادة وتغيير الاسم من جبهة التحرير إلى اسم الجبهة المتحدة لتحرير جنوب اليمن المحتل وطالب ممثلو الجبهة القومية العودة إلى قواعد.. وفي بداية اكتوبر تم الحوار بين ممثلي الجبهتين في القاهرة لبحث إجراء الاستقلال وتشكيل حكومة مركزية اننقالية على أساس تقاسم السلطة وكان رأى الجبهة القومية أن يكون التمثيل بحجم كل جبهة فطلبت أن يكون أربعة اخماس للجبهة القومية وخمس لجبهة التحرير غير أن قيادة جبهة التحرير رفضت تلك القسمة وطرحت أن يتم إصدار بيان لإعلان الاتفاق لكن الجبهة القومية رفضت اصداره وفي الأول من نوفمبر انفردت جبهة التحرير في اصداره وبعد أيام قلائل من نوفمبر اندلعت الحرب الأهلية الأولى. المهم قبلت بريطانيا التفاوض مع الجبهة القومية بشأن استقلال الجنوب بعد أن انهارت حكومة الاتحاد بكاملها وأصبحت المناطق التي تحت سيطرة الجهة القومية كما وأن القوات البريطانية تم انسحابها من القواعد التي كانت فيها في أراضي بعض الكيانات إلى عدن ومنها بدأت ترحل عائلات الضباط والجنود واستقدمت بوارج عسكرية لنقل القوات ومعداتها. المهم من هنا جاءت مرحلة الوحدة كعامل حاسم للحفاظ على مكاسب الاستقلال وترسخ الديمقراطية والتعددية السياسية في جميع انحاء الوطن..
- تضحيات جسيمة
المناضل عبدالله مطلق وكيل محافظة لحج قال في هذا الصدد: الاستقلال الوطني أتى بعد التضحيات الجسيمة التي ضحى بها الشعب اليمني جنوباً وشمالاً وسقط فيها دماء وشهداء بالاضافة إلى الدعم الشخصي والايجابي من قبل قيادة الثورة ثورة 26 سبتمبر والجمهورية المصرية بقيادة قائد الأمة العربية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حيث لم تنجح الثورة بما كان يسمى بالجنوب اليمني المحتل إلاّ بعد قيام ثورة 26 سبتمبر والتي كانت الخلفية التاريخية لثورة 14 اكتوبر.
وعن الفترة التي سبقت الاستقلال قال:للأمانة والتاريخ ماحصل من تأثرات وارهاصات وتناقضات ليس قبل الاستقلال مباشرة ولكن هذه التناقضات بدأت من أواخر 1965م داخل الجبهة القومية نفسها بدأت للأسف بعض الشخصيات تسودها الأنانية والانفراد بالسلطة مما أدى إلى خلافات داخل الجبهة نفسها ثم جاء 13 يناير 1966م أي ماكان يسمى بالدمج بين الجبهة القومية وجبهة التحرير مما زاد الطين بلة وكثرة التجنحات والأنانية عند بعض الاخوان وجاء مؤتمر جبله لتقييم كل ماحصل وخرجنا بنتائج فصل مجموعة من قيادة الثورة مثل علي السلامي وسالم زين وطه مقبل هؤلاء يعتبرون من القيادة الأولى تم تجميد المناضل قحطان محمد الشعبي وفيصل عبداللطيف وقد كانوا متواجدين في القاهرة أثناء مؤتمر جبله شبه موقفين من قبل السلطة المصرية بعد المؤتمر مباشرة تم ارسال وفد وأنا من أحد المجموعة التي ذهبت إلى القاهرة لمقابلة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وفعلاً قابلنا الرئيس جمال عبدالناصر طرحنا له أن هناك مؤامرة على الثورة لوجود بعض عناصر مشبوهة في جبهة التحرير وكان رد الرئيس جمال عبدالناصر رحمه الله اقبلو الوحدة أنتم في مرحلة التحرير ولو يأتي وزير بريطاني وينضم إليكم اقبلوا وبعد الاستقلال الشعب هو الحكم واذا هناك مشاكل سنحلها وتم الاتفاق بتشكيل وفد من قبلنا ووفد من قبل جبهة التحرير يرأس وفدنا المناضل الشهيد عبدالفتاح اسماعيل ويرأس وفد جبهة التحرير المناضل عبدالقوي المكاوي ووقعوا اتفاقية ماكان يسمى باتفاقية الاسكندرية على دمج الجبهة القومية وجبهة التحرير بعدها عاد وفدنا وتم إلقاء في وادي مدام في تعز وسميناه بدل المؤتمر اجتماع موسع لان السلطات في تعز والمصريين رفضوا عقد المؤتمر وخرجنا بجملة من القرارات ووافقنا على اتفاقية الاسكندرية قرار بلجنة من العسكريين أي قادة جبهة القتال ماتبقى منها بان الكثير قد أنظم إلى جبهة التحرير ثم لجنة من سالمين وأحمد صالح الشاعر وعبدالله مطلق للنزول إلى جبهة القتال وشد مجاميعنا التي تمزقت اللجنة الذي ذهبت إلى عدن طرحت للاخوة موافقتنا على الدمج ثم استنكر تنظيمنا في عدن ورفضوا الدمج واعتقلوا اللجنة المكونه من الأخ المناضل علي صالح عباد مقبل وعبدالله الخامري واتصلو بالأخ المناضل سالم ربيع علي إلى قعطبة وطلبوا مؤتمراً سريعاً وتم بعد يومين من عودة الوفد من القاهرة إلى مؤتمر خمر بقعطبة وخرجنا من المؤتمر منقسمين للأمانة والتاريخ ولكن بعض الاخوة اعتبروا إن الاغلبية وأصدرو بيان بالانسحاب من جبهة التحرير والبعض منا طلب التعايش مع جبهة التحرير.
أنا كنت على استعداد أن أذكر اسماء من أعلن الانسحاب من قبل التعايش مع جبهة التحرير ولكن الوقت ضيق وسوف نستعرضهم مستقبلاً وهكذا مرت الأمور بعد كل هذا التذبذب تم لقاء آخر بالقاهرة بدعوة من قبل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للجبهة القومية وجبهة التحرير وتم الموافقه على ارسال وفدين من الجبهة القومية جبهة التحرير وتم اللقاء في القاهرة مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وطلب منا التفاوض والاتفاق بين جبهة التحرير والجبهة القومية وكلف وزير الحربية أمين هويدي مشرف على الحوار بين الجبهة القومية وجبهة التحرير وتم بعد اللقاء والمفاوضات والحوار في الزمالك واستمرينا ثمانية عشر يوماً حوار جاد ومثمر وخرجنا باتفاقيات تشكيل حكومة في المنفى ثم أتفقنا على تشكيل حكومة من الجبهة القومية وجبهة التحرير واتفقنا على مجلس رئاسة.
1 قحطان محمد الشعبي رئيس مجلس الرئاسة
2 عبدالقوي مكاوي رئيس وزراء وزير الدفاع جبهة قومية وزير الداخلية جبهة التحرير وهكذا من وزير لوزير ومن الجبهتين وكان آخر يوم تعود إلى القلة التي تم فيها الحوار بالزمالك لتبييض كل ماتم الاتفاق عليه تم.
- استقلال شعب
في اليوم الثاني نلتقي حسب الاتفاق إلى موقع الحوار وانتظرنا إلى الساعة الحادي عشرة أو الثاني عشرة والنصف ولم يأت وفد الجبهة القومية ثم ذهبنا إلى القاهرة وفؤجئنا بخبر معلن وهو إن الاخوة أعضاء للجنة المفاوضة من الجبهة القومية قد غادروا القاهرة بناء على رسالة من الأخ المناضل سيف الضالعي يطلب فيها عودة وفد الجبهة القومية وعدم الموافقه مع جبهة التحرير وحيث إن الجيش الاتحادي قد أستولى على السلطة وسلمها للجبهة القومية والاخوة ذاهبين إلى جنيف لاستلام الاستقلال وطلبنا مقابلة الرئيس جمال عبدالناصر نطلب فيه عدم الاعتراف بالاستقلال بالطريقة التي تم بها وكان رد الرئيس جمال عبدالناصر أنا ساعترف بالاستقلال لانه استقلال شعب وليس استقلال جبهة قومية ولاجبهة تحرير وبعد الاستقلال ستحل المشاكل بغض النظر عن ماحصل اما قضية كيف سلم الاستقلال فالسؤال هذا يوجه للذين استلموا الاستقلال ومن هو الوفد وخاصة المترجمين اليمنيين واين كان موقعهم في مرحلة حرب التحرير من كان ضابطاً سياسياً أو أمين سر الاتحاد الفدرالي هذا الوفد المفاوض وآخرين للأمانة والتاريخ ماحصل وخاصة بعد دمج 1966م تغيرت المقاييس وأختلط الحابل بالنابل واصبح هناك لفيف للأسف حتى بعض العناصر المشبوهة اندست واصبحت في موقع القرار والدليل على هذا.. لماذا أعتقل المناضل قحطان محمد الشعبي... لماذا صفوا المناضلين فيصل عبداللطيف علي عبدالعليم
أحمد صالح الشاعر .. محمد صالح العولقي
فضل السلامي.. نور الدين قاسم
عبدالباري قاسم .. محمد ناجي بن شجاع
سيف الضالعي ..وآخرين التصفيات التي تمت لماذا وكيف تمت تصفيتهم لان العناصر التي أندست هي كان لها الدور الأكبر في تصفية المناضلين اذا كان عندي في حالمين تم تصفية واحد وعشرين قيادياً من مناضلي الثورة وهذا ماتم في أكثر المحافظات يجب أن يكون هناك ندوات ومناظرات بيننا وتسجل الحقائق للتاريخ هذا بعض من النموذج نحن بحاجة إلى مجلدات إذا أردنا إن نكتب الحقائق والتاريخ.
- ال 30 من نوفمبر نقطة تحول
والذي أود أن أقول: إن الثلاثين من نوفمبر يمثل نقطة تحول في تاريخ اليمن الحديث باعتبار هذا هو يوم خروج آخر جندي مستعمر لجزءٍ غالٍ من وطننا الحبيب والذي جاء بعد كفاح ونضال طويل قدم شعبنا العظيم خلاله قوافل من الشهداء ليسترد حريته وكرامته ويزيح عن كاهله جور الاستعمار الذي ظل مسيطراً على جنوب الوطن لفترة تزيد عن القرن وربع القرن من الزمان فجاءت الوحدة في الثاني والعشرين من مايو سنة 1990م كعامل حاسم في الحفاظ على مكاسب الاستقلال الوطني ولم يكن ذلك ليحصل لولا توجهات القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس علي عبدالله صالح وسياسته الحكيمة حيث فتح المجال أمام كافة الاحزاب والتنظيمات السياسية وضمان حرية الرأي والتعبير حيث تم الإعلان بعد الوحدة المباركة عن قيام 46 حزباً وتنظيماً سياسياً وصدور العديد من الصحف الرسمية والحزبية والأهلية وفي ظل هذه الأجواء الديمقراطية جاءت انتخابات 93 في ظل تنافس حزبي وسياسي شريف وأخيراً جاء دور السياسة الخارجية ورسم معالمها بإقامة العلاقات المتميزة مع الدول الشقيقة والصديقة وعلى كافة الاشكال .. فعلى مستوى دول الجوار قام القائد بترسيم الحدود وحل الخلافات مع اشقائنا في السعودية وعمان واريتريا بل وتحسنت علاقتنا بدول الجوار بشكل ملحوظاً..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.