- أحمد قنبر .. في الرابع والعشرين من سبتمبر عام 2006م ، وبعد انتخابات رئاسية ومحلية اطمأن اليها الجميع ، وشهد على نزاهتها وصدقيتها أطراف من الخارج أصبح علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية لسبع سنوات قادمة بعد أن أدى اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب .. وفي هذا اليوم ألقى أول خطاب رسمي أمام المجلس وأمام الشعب في فترة رئاسته الجديدة ، وهناك عدد مهم من النقاط والمقولات التي وردت في الخطاب ، طرحت على الناس احتمالات التغيير في أساليب العمل ، وفي بعض اختبارات وانحيازات رئيس الجمهورية.. للمرة الأولى يشير رئيس الجمهورية بوضوح إلى الآتي: - لنتذكر على الدوام أننا جميعاً يمنيون ننتمي إلى البلد الأمين والآمن والمستقر بوجداننا وأفئدتنا وأرواحنا ، وإن المسئولية هي مسئولية الجميع لا فرق بين كبير أو صغير.. أو بين مؤيد ومعارض .. بين حزبي وغير حزبي .. «وعفا الله عما سلف». - إن الوظيفة الحكومية .. والعمل العام ليس مغانم تقتسم أو منافع تجتلب وإنما هما عطاء وبذل .. وإن هناك محاسبة ومساءلة لكل مسئول في موقع مسئوليته إذا فرط أو تغافل عن حق الشعب. - لا تناقض بين القول والعمل .. ولا نفاق ولارياء ولا فساد ولا اتجار بقوت الشعب .. ولا حاكم ولا محكوم .. فكلنا مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات لافضل لأحدنا إلا بالعمل الصالح. - تحقيق الرخاء وزيادة الدخل ورفع مستوى المعيشة لجميع المواطنين وإتاحة الفرص المتكافئة .. وتحقيق العدالة في تحمل الأعباء والتكاليف. - الرفع من مستوى الانتاج لأن ذلك يحقق للشعب الخير الكثير سواء من حيث الوفرة والجودة في الانتاج أم فيما يتعلق بزيادة فرص العمل للمواطنين. - التنمية الشاملة حسب أولويات الخطة الخمسية القادمة ، لأن الهدف هو تحقيق الرخاء والأمان لشعب اليمن الذي انتظر ذلك كثيراً . لايزال هذا البرنامج الرئاسي الذي أعلنه فخامته أثناء حملته الانتخابية وصرح به عند أدائه اليمين الدستورية مطروحاً ينتظر التحقيق في الواقع العملي.. لكن الذي نخشاه أن تقف قوى أساسية ضد الرئيس حماية لمصالحها الضيقة ونفوذها واستغلالها .. ومسئوليتنا اليوم وغداً وبعد الغد أن نقف مع الرئيس وأن نكثف جهودنا لعزل هذه القوى ، وشل نفوذها مطالبين بموقف حاسم في اتجاه التغيير وتنفيذ البرنامج المعلن من أجل يمن جديد ومستقبل أفضل كما وعد به فخامته.