- عواصم-وكالات .. قال الرئيس المصري حسني مبارك ان المفاوضات التي تقوم بها مصر بين اسرائيل والفلسطينيين من اجل مبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط باسرى فلسطينيين دخلت "مرحلتها الاخيرة" وانها تتوقف الان على "مواقفة (حركة المقاومة الاسلامية) حماس"، بينما جدد انتقاداته لاحتجاجات المعارضة اللبنانية واصفا إياها ب "القرار غير حكيم" معتبرا ان "بعض القوى في لبنان تريد ممارسة دور سياسي مستمدة قوتها من اخرين". واتهم مبارك في تصريحات نشرتها صحف حكومية أمس الخميس اطرافا اخرى" لم يسمها بانها "تتدخل (في مسالة تبادل الاسرى) لغير صالح الشعب الفلسطيني". واكد مبارك ان "هناك اتصالات مسمترة مع حماس من ناحية واسرائيل من ناحية اخرى والموضوع في مرحلته النهائية وينتظر الموافقة من حماس". وتابع ان مصر "بذلت ما في وسعها لانهاء هذه الازمة" مشيرا الى ان رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان "قام بجهود مكوكية لكن يبدو ان هناك اطرافا تتدخل لغير صالح الشعب الفلسطيني". وكان شليط اختطف في يونيو/حزيران الماضي في عملية قامت بها ثلاثة فصائل فلسطينية من بينها الجناح المسلح لحركة حماس. لبنانيا، اكد الرئيس المصري ان قرار التظاهر في الشارع الذي اتخذته المعارضة اللبنانية "قرار غير حكيم" معتبرا ان "بعض القوى في لبنان تريد ممارسة دور سياسي مستمدة قوتها من اخرين". واعرب مبارك عن "شعوره بالقلق من الوضع في لبنان" مشيرا الى ان "قرار التظاهر في الشارع حول قضايا سياسية او شؤون الحكم هو قرار غير حكيم". وحذر مبارك, حسب ما قالت صحيفة الاهرام , من ان "الخاسر الحقيقي اذا تدهورت الاوضاع هو لبنان وشعبه". وطالب الرئيس المصري "مختلف القوى السياسية بمراعاة الوضع الدقيق وبان تتحلى بشجاعة الحوار والسعي بجد واجتهاد من اجل الوصول الى حل والخروج من الوضع الحالي". وامس الأول الاربعاء اعلنت المعارضة اللبنانية, التي نزلت الجمعة الماضي الى الشارع, عن تصعيد تحركها لاسقاط الحكومة, فيما طرحت الكنيسة المارونية للمرة الاولى خطة متكاملة لمواجهة الازمة التي تعصف بلبنان. واشنطن تجمد ودائع حزب الله في أمريكا الجنوبية وفي تطور جديد، اعلنت الخزانة الاميركية الاربعاء انها جمدت ودائع تسعة اشخاص ومنظمتين مقرهما في اميركا الجنوبية لدعمهم اللوجيستي والمالي لحزب الله الشيعي اللبناني. وقالت الخزانة في بيان ان هؤلاء الاشخاص "يقيمون في المنطقة الحدودية بين الارجنتين والبرازيل وباراغوي, وقد وفروا خدمات مالية خصوصاً لاسعد احمد بركات" الذي جمدت ودائعه في حزيران/يونيو 2004 لدعمه قيادة حزب الله. واوضح ادم سزوبين مدير مكتب مراقبة الودائع الاجنبية ان شبكة اسعد احمد بركات في المنطقة "هي شريان مالي اساسي لحزب الله في لبنان".. واوقف اللبناني بركات عام 2002 في المثلث الحدودي بين الارجنتين والبرازيل وباراغوي بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001, وكانت قد صدرت في حقه مذكرة توقيف دولية بتهمة تمويل حزب الله. وبين الاشخاص المعنيين بقرار تجميد الودائع محمد يوسف عبدالله بسبب مساهمته "الكبيرة" في تمويل حزب الله فضلا عن اثنين من اشقائه وابن عم اسعد احمد بركات. اما المنظمتان المعنيتان فهما شركة الانترنت "كاسا حمزة" و المركز التجاري "غاليري باجي" في مدينة سويداد ديل ايستي في باراغوي. وتقرر الاجراء بموجب مرسوم يهدف الى وقف مصادر تمويل الارهاب. ويحظر اي تعامل بين المواطنين الاميركيين والاشخاص او المنظمات المسستهدفة. جنديا اسرائيل المخطوفان لدى حزب الله كانا في حال "خطرة" وفي غضون ذلك، اعلن مصدر عسكري اسرائيلي كبير ان الجنديين الاسرائيليين اللذين خطفهما حزب الله الشيعي اللبناني في يوليو/تموز كانا في حال خطرة عند خطفهما. وادلى المسؤول بتصريحه استنادا الى تقرير عسكري داخلي كشف اول معلومات عن وضع الجنديين لدى اسرهما في عملية شنها حزب الله عند الحدود بين اسرائيل ولبنان وشكلت الشرارة التي اطلقت الحرب الاسرائيلية في لبنان الصيف الماضي. وقال الضابط طالبا عدم كشف اسمه انه "استنادا الى تحاليل وتقارير جمعت في موقع الهجوم فور شنه, فان احد الجنديين كان في حال حرجة والاخر في حال خطرة". واسر عناصر من حزب الله ايهود غولفاسر والداد ريغيف في 12 يوليو/تموز في هجوم استهدف آليتين عسكريتين تقومان بدورية عند الحدود مع لبنان ما اشعل حربا استمرت اكثر من شهر بين اسرائيل والميليشيا الشيعية اللبنانية. وقتل في الهجوم نفسه ثلاثة جنود اخرين فيما قتل خمسة جنود اخرين في اشتباكات تلته. واكد الجيش في بيان رسمي وجود هذا التقرير من دون ان يكشف مضمونه, وشدد على انه "متمسك بفرضية ان الجنديين لا يزالان على قيد الحياة". والمح رئيس الوزراء ايهود اولمرت الاسبوع الفائت خلال لقاء مع السفراء الاوروبيين الى احتمال ان يكون الجنديان قضيا متأثرين بجروحهما. وقال "لن نبادل سجناء بجثث" في اشارة الى عملية تبادل ممكنة مع حزب الله, ثم اكد الاثنين في الكنيست انه لا يعلم "اذا كان الجنديان على قيد الحياة". واعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في 31 اكتوبر/تشرين الاول ان المفاوضات لتبادل هذين الاسيرين مع اسرائيل "على الطريق الصحيح". لكن السلطات الاسرائيلية لم تؤكد هذه المعلومة علما انها تشكو من عدم تلقيها اي مؤشر الى ان