- ياسين الزكري .. بعد أسبوع على سيطرة المعارضة البحرينية على انتخابات البرلمان الجديد، توجه 65 ألف ناخب بحريني السبت الفائت إلى صناديق الاقتراع في الدوائر ال11المقررة فيها انتخابات الإعادة. حيث تنافس 22 مرشحاً على صناديق الاقتراع في جولة الإعادة للانتخابات البحرينية في 11 دائرة انتخابية ليكتمل عقد المجلس النيابي الذي فاز بعضويته 29 نائباً حتى ما قبل انتخابات الإعادة للمجلس الذي يتألف من 40 نائبا وصل إليه 29 نائباً في الجولة الأولى التي نظمت في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت بينما لم تحسم النتائج في 11 دائرة انتخابية لعدم حصول أي مرشح فيها على نسبة 51 في المائة من أصوات الناخبين ليتقرر إجراء انتخابات الإعادة فيها وفقا لقانون الانتخابات بين المرشحين الاثنين اللذين حصلا على اعلى نسبة تصويت في كل دائرة . يتنافس في ال11 دائرة التي لم تحسم بعد عدد من المرشحين عن التيارات الإسلامية والتيارات الليبرالية بعد سقوط معظم نواب مجلس 2002 وبالتالي فإن هوية مجلس النواب النهائية تتحدد بعد ظهور نتائج الإعادة. كانت نتائج الجولة الأولى شهدت حضورا كثيفا للمقترعين وصل إلى 72 في المائة وأسفرت عن فوز جمعية الوفاق الوطني الإسلامية (شيعية)والتي قاطعت انتخابات عام 2002 ب16 مقعداً شغل أحدهم الأمين العام للجمعية الشيخ علي سلمان ، إضافة إلى مرشح آخر من الوفاق ترشح مستقلاً، ليرتفع بذلك عدد مقاعد الوفاق في مجلس النواب إلى 17 نائباً، لتشكل بذلك اكبر كتلة نيابية في البرلمان المقبل، بينما نجح تحالف جمعيتي الأصالة والمنبر الإسلامي في الحصول على 8 مقاعد. رئيس جميعة الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان كان علق بالقول:ان مشاركتنا محدودة،انها خطوة ايجابية لكننا يجب أن نضع الأمور في إطارها الصحيح. هناك أربعون عضوا يعينهم الملك ويتمتعون بالسلطات التشريعية نفسها. النتائج المعلنة يتوقع ان تعطي دورا اكبر للشيعة الذين يشكلون غالبية سكان البحرين مايعني أن جميعة الوفاق الوطني التي كانت قاطعت الانتخابات التي جرت في العام 2002 ما جعل غالبية النواب في البرلمان السابق من المؤيدين للحكومة ،ستكون هذه المرة في وضع يؤهلها لمحاولة تحقيق تغييرات من داخل المؤسسات الحكومية. كان أربعة من مرشحي جمعية العمل الوطني الديموقراطي، المشكلة من تيارات يسارية وقوميين ومستقلين، والمتحالفة مع الوفاق، شاركوا في انتخابات الإعادة، إلى جانب مرشح ليبرالي آخر مدعوم من الوفاق في إحدى دوائر العاصمة. كما خاض رئيس جمعية المنبر الوطني الإسلامي النائب صلاح علي، وخمسة آخرون (سنَّة)جولة الإعادة حيث لم يتمكن معظم مرشحي السنة وخصوصاً مرشحي المنبر الإسلامي (إخوان) من اجتياز الجولة الأولى من الانتخابات، بينما فاز ثلاثة من مرشحي جمعية الأصالة (سلفيون) الذين خاضوا الانتخابات ضمن تحالف مع جمعية المنبر الإسلامي، من بينهم النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعادوة، ورئيس الجمعية غانم البوعينين كما احتفظ رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته خليفة الظهراني بمقعده أيضاً. وفيما خسرت جميع المرشحات اللاتي خضن الانتخابات البرلمانية البحرينية كانت لطيفة القعود أول إمرأة خليجية تدخل البرلمان، بعد فوزها بالتزكية، حيث تم اقفال باب الترشح، دون أن يكون في مواجهتها أي منافس في الدائرة السادسة، التابعة للمحافظة الجنوبية.. وبحسب القانون البحريني يكون على الحكومة تقديم استقالتها وإعادة تشكيل الوزارة الجديدة عقب انتهاء منافسات جولة الإعادة للانتخابات النيابية كما ينتظر أن يصدر أمر ملكي بتعيين أعضاء مجلس الشورى البالغ عددهم 40 عضوا حيث أن استكمال انتخاب أعضاء مجلس النواب وتعيين أعضاء مجلس الشورى يعني اكتمال ارهاصات انعقاد المجلس الوطني انتخابات الإعادة للمجلس النيابي تزامنت معها كذلك انتخابات الإعادة في 16 دائرة انتخابية للمجالس البلدية التي تتألف من 40عضواً أيضاً يتنافس من خلالها 32 مرشحا وتنطبق على مرشحيها نفس القوانين الانتخابية التي تقضي بحصول المرشح على 51 في المائة من مجموع أصوات الناخبين في الدائرة للفوز بالعضوية.