اشارت النتائج الرسمية التي اعلنها الاعلام البحريني الحكومي صباح الاحد الى فوز المرشحين المؤيدين للحكومة البحرينية بكل المقاعد التسعة المتنافس عليها في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي اجريت السبت. وبذا حصل المرشحون السنة المؤيدون للحكومة على 22 من المقاعد الاربعين التي يتكون منها مجلس النواب. اما النواب الشيعة، ففازوا ب 18 مقعد، اي نفس عدد المقاعد التي شغلوها في المجلس المنصرف. وكان الناخبون البحرينيون قد ادلوا يوم السبت باصواتهم في انتخابات الاعادة (الجولة الثانية) لحسم نتائج تسع دوائر نيابية و17 دائرة بلدية شهدت منافسة حادة بين اكبر تيارين للاسلاميين السنة هما الاخوان المسلمون والسلفيون، بالاضافة الى مرشحين اثنين عن جمعية العمل الوطني الديموقراطي (وعد) اليسارية المعارضة. وافادت الانباء لدى اغلاق صناديق الاقتراع بأن نسبة الاقبال على التصويت كانت مرتفعة بخاصة خلال ساعات بعد الظهر وحتى المساء وتحديدا في الدوائر التي تشهد منافسة شديدة بين الاخوان والسلفيين ووعد، وذلك بعد ان كان قد افيد بأن المشاركة في الساعات الاولى لفتح مراكز الاقتراع كانت خفيفة الى متوسطة. وقالت اللجنة العليا للاشراف على سلامة الانتخابات ان "العملية الانتخابية في مرحلتها الثانية جرت بالقدر نفسه من الشفافية والنزاهة اللتين شهدتهما المرحلة الأولى"، مشيرة الى ان "عملية الفرز ستكون دقيقة وشفافة وستسكمل بأسرع وقت ممكن". وكانت نتيجة الجولة الاولى التي جرت في 23 اكتوبر/ تشرين الاول قد اسفرت عن فوز المعارضة الشيعية ممثلة بجمعية الوفاق الوطني الاسلامية وهو التيار الشيعي الرئيسي ب18 مقعدا من اصل 40 في مجلس النواب. واعلن وزير العدل والشؤون الاسلامية ورئيس اللجنة العليا للانتخابات الشيخ خالد بن علي آل خليفة في مؤتمر صحفي عقده في نادي المراسلين في المنامة ان مجموع الناخبين في انتخابات الاعادة يصل الى 71 الفا للانتخابات النيابية و125 الفا للانتخابات البلدية. واضاف الوزير ان " العملية الانتخابية سارت بسلاسة وشفافية، ولكنها لم تخل من بعض الادعاءات بتجاوزات ابرزها ما اثير حول تدخل بعض موظفي مراكز الاقتراع في توجيه الناخبين"، مشيرا الى انه "وبعد التحقيق في الامر لم تثبت صحة ذلك". وكان تلفزيون البحرين قد بدأ مساء السبت بنقل مباشر لعمليات فرز الاصوات في مراكز الاقتراع. تحالفات انتخابية وشهدت هذه الجولة منافسة شديدة بين مرشحي الاخوان المسلمين من جمعية المنبر الوطني الاسلامي التي لم يفز اي من مرشحيها الثمانية في الجولة الاولى لهذه الانتخابات ومرشحي السلفيين من جمعية الاصالة في خمس دوائر انتخابية. وخاض المنافسة الانتخابية كذلك مرشحان لجمعية العمل الوطني الديموقراطي هما الامين العام للجمعية ابراهيم شريف والمرشحة منيرة فخرو وهي المرأة الوحيدة التي انتقلت الى الدور الثاني ولا تزال تملك حظوظ الوصول الى مجلس النواب وسط منافسة شرسة مع مرشح مستقل مدعوم من السلفيين. وكانت الايام الماضية قد شهدت تحركات كثيفة للمرشحين من كل الاطراف المتنافسة من اجل محاولة نسج تحالفات انتخابية جديدة تمكنهم من الوصول الى البرلمان. وبعد ان اعلن ان هذه التحركات انتجت اتفاقا بين الاخوان المسلمين والسلفيين على دعم وصول رئيس المنبر الاسلامي عبداللطيف الشيخ ورئيس جمعية الاصالة غانم البوعينين وترك نتيجة بقية الدوائر التي يتنافس فيها التياران للحسم من جانب الناخبين، صدرت معلومات مناقضة كشفت عنها صحيفة "الايام" البحرينية التي قالت في عددها الصادر يوم السبت ان الاتفاق قد انهار، ناقلة عن رئيس جمعية الاصالة غانم البوعينين قوله ان "جمعية المنبر نكثت بالاتفاق بين الجمعيتين لتبادل الدعم لرئيسي الجمعيتين في الجولة الثانية".