- شركة صافر نجحت على صعيد الإدارة واكتشاف حقول جديدة وستعمل على تطوير قدراتها - بحاح : حجم الاستثمار الأولي في المرحلة الاستكشافية 99 مليون دولار في القطاعات الثمانية - صنعاء/ سبأ .. أعلنت وزارة النفط والمعادن أمس فوز خمس شركات نفطية عالمية بحق امتياز استكشاف وإنتاج النفط في ثمانية قطاعات نفطية في اليمن من ضمن القطاعات المعروضة في المناقصة الدولية الثالثة البالغة 14 قطاعاً..جاء ذلك في الحفل الذي نظمته الوزارة أمس بمناسبة مرور عام على تسلم شركة صافر الوطنية لإنتاج النفط إدارة وتشغيل قطاع ( 18) بمأرب، والذي حضره الأخ/عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وممثلو الشركات النفطية العالمية العاملة في اليمن.وفي الحفل أكد الأخ رئيس مجلس الوزراء أن شركة صافر كانت عند مستوى التحدي، واستطاعت التغلب على المشاكل والصعاب التي خلفها المشغل السابق، وهي اليوم تمثل أنموذجاً جيداً يحتذى به..وأشار إلى أن تأخرعملية اليمننة في قطاع 18 جعلنا نستعين بأطقم أجنبية تقوم بالعمل لتغطي العمل في بعض العمليات التي نحتاج فيها إلى خبرات أجنبية، وذلك أمر طبيعي.وقال: على جميع الشركات العالمية العاملة في اليمن أن تطمئن اطمئناناً كاملاً بأننا سنتعامل معها وفقاً للعقود والاتفاقات الموقعة معها وبدون أي تأخير أو إنقاص، ولا ضرر أو ضرار على الإطلاق في عقدنا معهم..وأضاف قائلاً: سنعطي في الحقول الجديدة أبعاداً جديدة في العقود التي سنوقعها مع الشركات التي أُعلن فوزها.وأعلن الأخ رئيس الوزراء عن اكتشافات نفطية جديدة في حقل موزع بقطاع 18 بمحافظة مأرب.. وقال: ستتواصل الاكتشافات في القطاع 18 في ثلاثة حقول تشمل حقل وادي سبأ وحقل جبل نقم وحقل موزع.وقال: إن هذه الاكتشافات تؤكد أن النجاحات تبرز على المستوى الإيجابي الإنتاجي، وبالتالي فلن تتوقف إدارة صافر في أن تحل محل الشركة الأجنبية السابقة فحسب، وإنما أيضاً في أن تجدد في عملها باكتشاف حقول جديدة وما زلنا بحاجة إلى تطوير أدوات عملنا وتعظيم منافعنا وحماية حقوقنا وحقوق الآخرين.وأشار الأخ رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ستعطي اهتماماً أكبر للحقول الجديدة التي أعلنت في المنافسة، خصوصاً في البحر كون الحقول الموجودة في البحر بحسب القرارات المتخذة من المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية هي ذات طبيعة خاصة في الإنتاج والاستكشاف بسبب الظروف التي تعيشها الحفارات المغمورة..وأضاف: إننا نستبشر خيرا ًلأن في البحر الخير الكثير وبالتالي فإن الشركات مدعوة سواء كان في البر أم في البحر للمساهمة الجادة.وأكد رئيس الوزراء أن علاقات الحكومة مع الشركات الجديدة يجب أن تكون علاقات جدية وواضحة تماماً.. وقال: إننا لا نستطيع أن نتقبل أي شركة من الشركات ما لم تكن عاملة حقيقية في حقول النفط من جهة، ومشغلاً وليس مجرد وسيط أو جسر لأحد، ينبغي أن نكون جادين في هذه المسألة، فنحن أعلنا للعالم التزاماتنا بالشفافية في إنتاج النفط والمعادن.وأضاف: هنا أقول إنها لحظة جديدة في عملنا في القطاع النفطي ينبغي أن نستفيد منها وأن نطورها وأن نعي أن علاقاتنا مع الآخرين وشركائنا سوف تتطور أكثر فأكثر وسوف نطور قدراتنا واتفاقاتنا معهم، هذه دعوة واضحة وصريحة وينبغي أن يثقوا بأن الجمهورية اليمنية وحكومتها وقيادتها السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية متعهدون كامل التعهدات تجاه المستثمرين في اليمن.فيما أكد الأخ/خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن أن النتائج التي أعلنت في إطار المنافسة الدولية الثالثة للقطاعات الاستكشافية تمت وفقاً للوائح المعتمدة وعملاً بمقاييس الصناعات النفطية العالمية.وقال: إن النتيجة النهائية لهذه المنافسة الدولية أسفرت عن تسويق 8 قطاعات استكشافية هي قطاع (29) بمحافظة المهرة وفازت به شركة (او. ام. في) النمساوية، والقطاعات (19 محافظة الجوف و 28و57 محافظة شبوة) فازت بها شركة (جي. اس. بي. سي) الهندية، وقطاع 17 محافظتي عدن/أبين فازت به شركة (بارن انرجي) البريطانية، وقطاع (84) محافظة حضرموت فازت به شركة (دي. ان. او) النرويجية، والقطاعان ( 82 و83) محافظة حضرموت فازت بهما شركة (ميدكو انرجي) الاندونيسية" .وأشار وزير النفط والمعادن إلى أن نتيجة هذه المنافسة تمثل نسبة نجاح كبيرة نظراً للشروط التنافسية الفنية والمالية المقدمة من الشركات المتنافسة.. وقال: إن هذا يأتي نتيجة عملية السعي الحثيث الذي تبذله وزارة النفط والمعادن وهئية استشكاف وإنتاج النفط لتوسيع دائرة الاستكشافات من خلال عملية الترويج وعلى قاعدة المنافسة المفتوحة التي تهدف دائماً إلى تسويق أكبرعدد من القطاعات المفتوحة.وأوضح وزير النفط والمعادن أن المنافسة الدولية الثالثة تميزت عن سابقاتها بأن حجم الاستثمار في المرحلة الاستشكافية الأولى 99 مليوناً وخمسين ألف دولار أمريكي، وأنه تم من خلالها تسويق 8 قطاعات استشكافية وهي الأكثر عدداً حتى الآن موزعة على عدد من الأحواض الرسوبية وتمتلك خصائص متنوعة منها قطاعات بعيدة عن مناطق الإنتاج كما أنها تتوزع على 6 محافظات، وتحقيق أفضل الشروط الاقتصادية للدولة استناداً إلى الحد الأدنى مع الاحتفاظ بحقوق المستثمر بحيث تتلاءم مع معطيات السوق العالمية.وذكر بحاح أن من مميزات المنافسة أنها تشمل حفر 23 بئراً استشكافياً ومسح (160،6) كيلومتراً ثنائي الأبعاد ومسح ( 425،1) كيلومتراً مربعاً ثلاثي الأبعاد خلال المرحلة استكشافية الاولى..وأكد وزير النفط والمعادن أنه سيتم ولأول مرة في اليمن تقييم الاثر البيئي لجميع القطاعات الغازية والنفطية الذي ستنفذه شركة عالمية بالتعاون مع هئية استشكاف وإنتاج النفط لعشرين سنة مضت وللسنوات القادمة.. مشددا ًعلى ضرورة أن تلتزم الشركات النفطية العاملة في اليمن بالمواصفات العالمية من الناحية البيئية.وكشف أن وزارة النفط والمعادن تعمل حالياً مع نظيرتها المصرية لإيجاد شركة متخصصة في مجال الخدمات النفطية بنسبة 50 بالمائة لكل طرف.وقال: لدنيا خطة لإنشاء مصفاة في المهرة والمكلا العام القادم، وليس بالضررة أن تكون حكومية.. مشيراً إلى أن شركة صافر ستشغل خزاناً نفطياً عائماً في ميناء رأس عيسى تبلغ قدرته التخزينية 3 ملايين برميل من النفط الخام.فيما أوضح الأخ/عبدالملك محمد محب علامة وكيل وزارة النفط والمعادن أن شركة صافر هي النواة الحقيقية لصناعة نفطية وطنية، وهي النموذج الذي يجسد تطلعات الوزارة في مستقبل استثماري أفضل.و قال: لابد من تشجيع المتميزين والمخلصين ودعمهم والدفع بهم إلى الأمام لتحمل المسؤولية، والعمل على التأهيل الدائم والمستمر للكادر الوطني ومساعدته في الحصول على فرص تسمح له بتقديم ما لديه من خبرات، وإمكانية إلاستفادة منه في شتى المجالات وفي إدارة عمليات الاستكشاف والإنتاج النفطي والغازي.كما ألقى المهندس/محمد حسين الحاج المدير العام التنفيذي لشركة صافر كلمة في مستهل الحفل عبر فيها عن شكره للقيادة السياسية والحكومة على الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه للشركة، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تحفيز الشركة على أن تقدم أفضل ما لديها.وقال: إن شركة صافر أصبحت الآن ثاني أكبر منتج للنفط الخام في الجمهورية اليمنية على الرغم من كمية المصاعب والتحديات التي خلفها المشغل السابق للقطاع.. مؤكداً أن شركة صافر كانت على مستوى التحدي وواجهت كل المصاعب حتى أصبحت اليوم قصة نجاح للوطن بأكمله.وأضاف: إن شركة صافر لا تزال تكتشف وتعالج الأخطاء التي خلفها المشغل السابق وستستمر في مواجهة أي تحديات في المستقبل.وخلال الحفل قدم مدراء الإدارات في شركة صافر عروضاً مرئية وشرحاً مفصلاً عن إنجازات الشركة وخططها المستقبلية.. موضحين أن الشركة تمكنت خلال السنة الأولى من تشغيلها للقطاع من إنتاج النفط الخام بمعدل يصل إلى حوالي 70 ألف برميل يومياً، و6،2 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي.وأشاروا إلى أن الانتاج التراكمي للنفط في قطاع 18 مأرب وصل حتى الآن إلى