- العراق/ وكالات.. قتل وجرح العشرات في انفجار اربع سيارات مفخخة في بغداد وكركوك، بينما ارجأ الرئيس الاميركي جورج بوش اعلان استراتيجيته الجديدة في العراق، وقالت وزارة الداخلية العراقية ان سيارتين مفخختين انفجرتا في آن واحد في منطقة بغداد الجديدة ما أدى الى مقتل خمسة اشخاص واصابة عشرة اخرين.ووقع الانفجاران في حي بغداد الجديدة بعد انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكمالية شرق بغداد امس الاربعاء، في هجوم أوقع عشرة قتلى و25 جريحا. وقالت الشرطة العراقية ان مهاجما انتحاريا صدم سيارته بوابة قاعدة عسكرية عراقية في بلدة الرياض على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي مدينة كركوك في شمال العراق ما أدى الى مقتل تسعة جنود واصابة عشرة. وكانت مصادر امنية وطبية اعلنت في حصيلة جديدة مقتل سبعين شخصا على الاقل من عمال البناء واصابة 235 آخرين في تفجير انتحاري بسيارتين مفخختين الثلاثاء في ساحة الطيران وسط بغداد. كما عثرت الشرطة على 47 جثة مساء الاربعاء يعتقد ان اصحابها هم من ضحايا العنف الطائفي المتصاعد في البلاد. الى ذلك، أعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش الذي أجرى مباحثات مع القادة العسكريين بشأن تقييمهم للوضع في العراق والخيارات الممكنة، لن يعلن عن سياسته الجديدة قبل العام القادم. وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو "لقد قرر وبصراحة انها (السياسة) غير جاهزة بعد. لن يحدث هذا قبل العام الجديد." وفي وقت سابق قال معاونون ان بوش يأمل الاعلان عن استراتيجية جديدة الاسبوع القادم قبل عطلة عيد الميلاد. ويواجه بوش ضغوطا متنامية لتغيير النهج في حرب العراق التي لا تحظى بشعبية. لكن امامه توصيات متضاربة عن كيفية تحقيق ذلك. فقد أوصت مجموعة دراسة العراق التي قادها وزير الخارجية الجمهوري الاسبق جيمس بيكر والعضو السابق بالكونغرس لي هاميلتون وهو ديمقراطي بسحب غالبية القوات القتالية الاميركية من العراق بحلول اوائل عام 2008 مع تصعيد وتيرة تدريب القوات العراقية. وأجرى بوش مشاورات الثلاثاء مع القادة الاميركيين في بغداد وعلى رأسهم الجنرال جون ابي زيد والجنرال جورج كيسي وفريق الامن القومي في البيت الابيض ومن بينهم روبرت غيتس الذي سيؤدي اليمين كوزير جديد للدفاع الاسبوع القادم. كما التقى بوش في واشنطن طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي والقيادي السني البارز. وقال بوش عقب اللقاء إنه "لمس التزاما" من الهاشمي بالعمل من أجل إيجاد مخرج للوضع الحالي في البلاد والدفاع عن عراق موحد. وأشاد الرئيس الأميركي بحرارة بالهاشمي الذي فقد أقارب له في أعمال العنف المتواصلة في العراق والذي انتقد بشدة ما أسماه عجز رئيس الحكومة نوري المالكي عن وقف الاغتيالات ووضع حد لنشاط المليشيات. وخلال اللقاء جدد بوش دعم الولايات المتحدة للحكومة العراقية لكي تصبح "أكثر فاعلية" ومساعدتها للتعامل مع "المتشددين والقتلة". وفي سياق متصل، اعتبرت استراليا ان انسحابا متسرعا للقوات الاميركية من العراق سيكون كارثة ووعدت حليفتها الوثيقة مساندتها مساندة قوية "حتى تنجز هذه المهمة". وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر للصحفيين "نحن نعتقد انه اذا قدر للولايات المتحدة ان تنسحب انسحابا متسرعا وعلى نحو غير مناسب فان العواقب لن تكون مفجعة على الشعب العراقي فحسب بل انها قد تؤدي الى اقحام بلدان مجاورة في صراع عسكري بسبب العراق وفي العراق." واضاف داونر قوله بعد مباحثاته مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس "ولا شك ان العواقب على مكافحة الارهاب على الصعيد الدولي ستكون مفجعة تماما." وقال داونر "هذه رسالة نقلناها الى الامريكيين وأعلم انها رسالة لا تلقى قبولا كبيرا." واستراليا من اوائل الدول التي ارسلت قوات للمشاركة في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وهي حليف قوي للولايات المتحدة ولها نحو 1400 جندي في العراق وحوله وتعهد داونر بمواصلة دعم واشنطن.