ونسبت تقارير إعلامية إلى مسئولين عسكريين قولهم إن 31 جنديا أمريكياقتلوا في حادث تحطم مروحية النقل العسكرية التابعة للبحرية الامريكية "المارينز". وقال الجنرال جون أبي زيد قائد القيادة الامريكية المركزية إن القوات الامريكية لا تعلم عن دور للمسلحين العراقيين في إسقاط المروحية بالقرب من مدينة الرطبة الامر الذي أدى إلى مقتل 31 فردا من قوات مشاة البحرية الامريكية وتسجيل رقم قياسي لعدد القتلى من الجنود الامريكيين في يوم واحد منذ بداية الغزو الامريكي على العراق. وقال أبي زيد الذي يرأس القيادة التي تشرف على العمليات العسكرية الامريكية في الشرق الاوسط للصحفيين إن "الطقس كان سيئا وليس لدينا علم بأي عمل للعدو". وأضاف أن التحقيق جار لتحديد سبب سقوط المروحية. وقال إنه لم ينج أي شخص من الحادث على ما يبدو. وأوضح أبي زيد إن المروحية /سي.إتش-53 إي/ كانت تنقل قوات المارينز في مهمة لمساعدة الانتخابات المقرر إجراؤها يوم الاحد المقبل. وكانت هناك تكهنات بأن المروحية التي سقطت غربي العراق تعرضت لنيران معادية. كما تطرق الرئيس الامريكي جورج بوش من جهته إلى حادث إسقاط المروحية قائلا إن هذه "لحظة حزن" ، وقال "نمر بلحظة حزن في أي وقت نفقد أي روح فيها". وأضاف بوش أنه يتعين على الولاياتالمتحدة الاستمرار في تعزيز قدرات القوات الامنية العراقية في إطار مهمتها لاعادة الاستقرار في العراق وبناء حكومة ديمقراطية على حد زعمه0 وحث بوش الشعب الامريكي على مساندة جهوده في العراق في الوقت الذي أظهرت فيه استطلاعات الرأي انخفاض التأييد الشعبي للحرب وسط تنامي الانتقادات داخل الكونجرس وفي أواسط الحزب الجمهوري الذي ينتمي له بوش. كما قتل ستة جنود أمريكيون آخرون في ثلاثة حوادث أخرى متفرقة أمس بما يرفع عدد القتلى بين الجنود الامريكيين إلى 37 وهو الاعلى منذ يوم 23 مارس عام 2003 عندما قتل 31 جنديا. وأفاد بيان عسكري أمريكي بأن أربعة جنود أمريكيين قتلوا أمس في محافظة الانبار. ولم يعط البيان مزيدا من التفاصيل سوى القول بأنهم "كانوا ضمن مهام قتالية ضد العدو". كما قتل جندي أمريكي خامس في هجوم على دورية عسكرية شمالي بغداد وقتل سادس في انفجار في بغداد. وفي كركوك أفادت مصادر الشرطة أن سبعة عراقيين على الاقل قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون معظمهم من رجال الشرطة في انفجار سيارة مفخخة ظهر أمس أمام مركز للشرطة في ناحية الرياض الواقعة على بعد 40 كيلومترا غرب كركوك0 كما أعلنت قوات الاحتلال الامريكية في العراق عن إصابة سبعة من جنودها بجروح في انفجارين منفصلين بسيارتين ملغومتين استهدفا قوافل عسكرية أمريكية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار بغداد صباح أمس. وقتل عراقي واحد وأصيب اثنان آخران في اشتباك بين القوات الامريكية ومسلحين في وسط مدينة الرمادي كما ذكرت مصادر في مستشفى بالمنطقة. وأفاد شهود عيان أمس بأن عبوة ناسفة انفجرت في مدرسة شمالي بغداد كانت معدة لتكون مركزا انتخابيا وألحقت أضرارا بالغة بالمبنى. وأوضح الشهود لوكالة الانباء الالمانية "ان عبوة ناسفة انفجرت في الساعة الواحدة من بعد منتصف الليلة الماضية في مبنى إعدادية بلقيس للبنات في منطقة حي الشعب شمالي بغداد كانت معدة كمركز انتخابي وأسفر الانفجار عن إلحاق أضرار بالغة بالمبنى وتهدم أجزاء منه وتهشيم الزجاج". من جهة أخرى فرضت قوات من الجيش العراقي والجيش الامريكي معززة بالاليات إجراءات أمنية حول عدد من المدارس المعدة كمراكز انتخابية في بغداد وقامت بالانتشار حول هذه المدارس وإجراء تفتيش للاهالي الداخلين والخارجين إلى الاحياء السكنية في إطار الخطة الامنية التي اتخذنها الحكومة العراقية المؤقتة استعدادا ليوم الانتخابات المقرر له يوم الاحد المقبل. وكان مقر المفوضية العليا للانتخابات في مدينة سامراء تعرض إلى هجوم بقذائف الهاون أسفر عن إلحاق أضرار بالغة بالمبنى. كما انفجرت فجر أمس عبوة ناسفة في مدرسة ببلدة الحويجة الواقعة على بعد 55 كيلومترا غربي كركوك معدة لتكون مركزا انتخابيا. وذكرت قناة العربية الاخبارية أمس أن جماعة لم تكن معروفة في السابق تسمي نفسها "مجاهدو نينوى" وزعت شريط فيديو في مدينة الموصل شمالي العراق لثلاثة عراقيين مختطفين. وعرضت العربية مقتطفات من الشريط وظهر فيه ثلاثة أشخاص يجلسون في غرفة ووقف مسلحون ملثمون أمامهم وهم يصوبون أسلحتهم تجاه رؤوسهم. وقال التقرير إن المختطفين ذكروا أسماءهم وهم عبد الخالق أحمد وحسين محمد وعبد الباري زكي ويعملون في إحدى اللجان الانتخابية في الموصل. وأضافت العربية أن محتجزي الرهائن هددوا في الشريط بشن هجمات على المقار الانتخابية وعمليات تسجيل الناخبين في الانتخابات المقرر إجراؤها الاحد المقبل. سبا