أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلقي خطابا إلى الشعب الأميركي الثلاثاء القادم بخصوص خفض القوات الأميركية في العراق، جاء ذلك بينما أدت تفجيرات استهدفت قوات الشرطة إلى مقتل وجرح العشرات في ست محافظات عراقية. وأوضح البيت الأبيض في بيان أمس الأربعاء أن أوباما يعتزم زيارة القوات في قاعدة فورت بليس بولاية تكساس قبيل إلقاء خطابه بمناسبة انتهاء العمليات القتالية الأميركية في العراق رسميا. وستكون هذه ثاني مرة يلقي فيها أوباما خطابا من خلال البث التلفزيوني المباشر من المكتب البيضاوي. وكان الرؤساء السابقون يستخدمون هذا المكان في إصدار الإعلانات الكبرى، مثل إعلان أن الولاياتالمتحدة في حالة حرب. وكان خطاب أوباما الأول من المكتب الرئاسي في وقت سابق هذا العام يتعلق بأزمة التلوث النفطي في خليج المكسيك. وقد خفض الجيش الأميركي عدد أفراده في العراق إلى ما دون 50 ألف فرد، محققا خطوة على طريق تنفيذ وعد أوباما في حملته الانتخابية بإنهاء الحرب التي بدأها الرئيس السابق جورج بوش قبل سبعة أعوام ونصف العام. وكان حوالي 62 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 250 شخصا آخرين في هجمات منسقة استهدف معظمها قوات الشرطة العراقية في بغداد والكوت والرمادي وكركوك وكربلاء والبصرة. وقد أنحى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باللائمة في التفجيرات على تنظيم القاعدة وما سماهم ببقايا حزب البعث الذين قال إنهم يريدون تقويض الثقة في القوات العراقية. ومن جهته وصف المتحدث باسم الجيش الأميركي الجنرال ستيفن لانزا التفجيرات، التي جاءت بعد أيام من خفض قواته وقبل أسبوع من إنهاء القوات الأميركية رسميا عملياتها القتالية في العراق، بأنها محاولات يائسة وتوضح أن القاعدة تحاول إعادة تنظيم صفوفها ليس في بغداد فحسب وبل في كل العراق. كما حذر قائد عمليات بغداد اللواء قاسم الموسوي من وقوع المزيد من الهجمات فيما تنهي القوات الأميركية العمليات القتالية في 31 أغسطس/آب قبل الانسحاب الكامل بحلول نهاية العام 2011.