قال اللفتنانت جنرال جيمس دوبيك المسؤول عن تدريب القوات العراقية ان القوات البرية الأمريكية في العراق ستنجز معظم مهامها الأمنية بحلول منتصف عام 2009م. مضيفا بان القوات البرية ستكون قد أنجزت معظم مهامها بحلول منتصف العام المقبل. وعلى الصعيد الميداني قُتل 14 شخصا على الأقل وأُصيب عشرات في انفجار قنابل في شمال وغرب العراق يوم الاربعاء لكن الجيش العراقي قال ان إجمالي الهجمات في مختلف أنحاء البلاد انخفض بنسبة 85 في المئة عنه قبل عام. وقالت الشرطة العراقية ان انفجارين وقعا الواحد تلو الآخر في الفلوجة في محافظة الأنبار بغرب العراق أسفرا عن مقتل ستة وإصابة 18 شخصا. وتابعت الشرطة ان أحد الانفجارين وقع عند وحدة شرطة تحرس بنكا ووقع الثاني بعد بضع دقائق لدى وصول قافلة للشرطة لإجلاء الجرحى. وكان أربعة من رجال الشرطة من بين القتلى. وأوضحت الشرطة ان مُفَجِرا انتحاريا قُتل بعد ساعات بسيارة ملغومة ثمانية مدنيين وأصاب 26 بجروح في مدينة الموصل الشمالية عاصمة محافظة نينوى. وقال متحدث أمني في المدينة ان الهجوم استهدف موكب الفريق الركن رياض جلال توفيق قائد عمليات الجيش في نينوى. ولم يذكر مسؤولو أمن عراقيون وأمريكيون من وراء الهجمات لكن عادة ما تلقى المسؤولية في التفجيرات في الأنبار والموصل على تنظيم القاعدة. ويقول الجيش الامريكي ان العنف في العراق تراجع الى أدنى مستوياته في أربعة أعوام. وقال الفريق الركن قاسم الموسوي المتحدث باسم القوات العراقية في بغداد ان الهجمات في مختلف أنحاء البلاد تراجعت بنسبة 85 في المئة خلال عام مضى. وأوضح انه وقع ما متوسطه 25 هجوما في اليوم في يونيو حزيران مقارنة بما يصل الى 160 يوميا قبل عام. كما حذر الموسوي رجال الدين من السماح بتخزين الاسلحة في المساجد وهو أسلوب يستخدمه بعض المسلحين جزئيا لان القوات الامريكية تتردد في دخول اماكن العبادة. وقال في مؤتمر صحفي في بغداد ان من المحظور تماما على المساجد ان تسمح للعصابات والميليشيات باستخدامها لتخزين الاسلحة والمتفجرات. واضاف الموسوي ان على إمام المسجد إبلاغ ذلك للسلطات وانه سيكون شريكا في الجريمة اذا لم يفعل. وشنت قوات عراقية تدعمها قوات امريكية وطائرات هليكوبتر سلسلة من الغارات في مختلف انحاء البلاد هذا العام بهدف انتزاع السيطرة على المناطق التي كانت واقعة في وقت من الاوقات في ايدي الميليشيات الشيعية والمسلحين العرب السنة. واستهدفت العمليات الميليشيات الشيعية في بغداد والبصرة وميسان بالاضافة الى القاعدة في الشمال. أما في بعقوبة أعلن الجيش الأمريكي في بيان له أن قنبلة مزروعة على الطريق قتلت أربعة مدنيين عراقيين يوم الثلاثاء عندما انفجرت في موكب جنائزي في بعقوبة الواقعة على بعد 65 كيلومترا شمال غربي بغداد. وفي طوز خورماتو قالت الشرطة العراقية إنها عثرت على جثة مدني في طوز خورماتو على بعد 170 كيلومترا شمالي بغداد. وافادت الشرطة انها عثرت على جثة فتاة صغيرة مُلقاة في مدينة الكوت قالت حفرة بالقرب من مدينة الكوت على مسافة 150 كيلومترا جنوب شرقي بغداد. وكان الجيش الأمريكي قد قال ان تنظيم القاعدة سيحاول العودة إلى الانبار التي كان يسيطر على أجزاء كبيرة منها قبل أن ينضم زعماء العشائر السنية غلى صف القوات الأمريكية في أواخر عام 2006 لإخراج المسلحين. ودفع ذلك مقاتلي القاعدة إلى المناطق الشمالية ومنها الموصل. .- وحسب المعلومات الواردة من العراق فقد بلغ عدد ضحايا حوادث العنف والتفجيرات في مختلف مناطق العراق حتى عصر الأربعاء26 قتيلا على القل وأكثر من 45جريحاً.