صنعاء ترد على تهديدات نتنياهو وكاتس    اليمن يتوعد الكيان المؤقت بما هو أشدّ وأنكى    ترامب يعلن تنفيذ ضربات "فتاكة" ضد تنظيم القاعدة بنيجيريا    بين حقّ الحركة وحفظ التوازن: المجلس الانتقالي في قلب المعادلة الإقليمية لا على هامشها    غدر في الهضبة وحسم في وادي نحب.. النخبة الحضرمية تفشل كمين بن حبريش وتسحق معسكر تمرده    ما بعد تحرير حضرموت ليس كما قبله    صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    الأحزاب ترحب بالبيان السعودي وتعتبر انسحاب الانتقالي جوهر المعالجة المطلوبة    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الإعلام يستعرض التوجهات الحكومية لتعزيز الحريات العامة وتعظيم دور الصحافة في البناء والتنمية
في ندوة حول آفاق تطور الصحافة اليمنية
نشر في الجمهورية يوم 15 - 12 - 2006

- القضاء وحده صاحب السلطة على الصحافة والاحتكام إليه سبيل لإنصاف من يتعرض للضرر
- على الصحافيين إعداد ميثاق شرف لحماية المهنة من الدخلاء والباحثين عن الارتزاق
- قحطان : نطالب صحف المعارضة بإفساح المجال لوجهات النظر المختلفة للتعبير عن آرائها
- العواضي : يجب أن تلعب الصحافة دوراً رقابياً موازياً لمجلس النواب
- الهتار : مساءلة الصحافيين على ذمة قضايا نشر مألوف في الأنظمة الديمقراطية- صنعاء/ سبأ ..
أكد الأخ/حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام أن هناك خطوات محددة ستعمل الحكومة على اتباعها لمتابعة إصدار قانون الصحافة والمطبوعات في صيغته الجديدة المتطورة.. مبيناً أنه سيستفاد في إعادة صياغة مواده من أحدث القوانين العربية والعالمية، بما يعزز من كفالة وإعطاء الحماية الكاملة للصحفي ومنع حبسه بسبب الرأي وأداء المهنة، ولحماية تدفق وتداول المعلومات، وتبني النقد البناء والانسجام الكامل مع ما تنص عليه المواثيق الدولية بهذا الخصوص والموقع من قبل اليمن.
وأشار الأخ الوزير لدى افتتاحه ندوة "الصحافة اليمنية .. أفق يتسع .. أم هامش يضيق..؟" التي نظمتها أمس في صنعاء منظمة «صحفيات بلا قيود» بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، إلى أن اليمن تلتزم التزاماً واضحاً ودقيقاً باحترام حقوق الإنسان وكفالة ورعاية الحريات العامة وحماية الحريات الخاصة، وفي مقدمتها حرية التعبير وحرية الصحافة وتعظيم دور الرأي والرأي الآخر والنقد البناء.. معتبراً ذلك مبدأ حيوياً معاشاً يتجسد كل يوم في الواقع وفي الإعلام الرسمي والصحف اليومية والأسبوعية والمجلات.وقال: الصحف الرسمية تحتضن أكثر من 75 في المائة من كتابات ومشاركات من خارجها يكتبون بكل الحرية ويقدمون آراءهم ورؤاهم تجاه كافة القضايا المعاشة، ونجدها كل يوم غنية بوجهات النظر المختلفة وبالآراء المتعددة.وأوضح اللوزي أن يمن اليوم الذي تحققت فيه أغلى أماني شعبنا، ليس بإنجاز الوحدة اليمنية فقط وإنما بالوثوب إلى حالة حضارية تعتبر من أرقى الحالات التي وصلت إليها المجتمعات الإنسانية بوصول اليمن إلى هذه الحالة، وهي حالة الالتزام بالحرية السياسية والاقتصادية والثقافية، وفي مقدمتها حرية التعبير.وقال الأخ/حسن اللوزي وزير الإعلام: اليمن الجديد هو يمن الحرية السياسية والاقتصادية، وحرية الصحافة والرأي والرأي الآخر، والإرادة القيادية العليا في اليمن ممثلة بفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتعهداته ووعوده الانتخابية التي تحولت إلى وثيقة ملزمة للحكومة والمؤسسات الدستورية تؤكد السير الدؤوب لجعل الأعمال في كافة الميادين ترجمة صادقة للقيم والمبادئ الدستورية وتكريس سيادة النظام والقانون ومواصلة بناء دولة المؤسسات، وبالتالي تعزيز وتفعيل مجتمع الحريات ليبلغ أغلى غاياته الحضارية.ولفت وزير الإعلام إلى أن قانون الصحافة الساري تطبيقه في اليمن تميز عن كثير من القوانين والتشريعات السارية في الوطن العربي وكثير من البلدان.. مشيراً إلى أن الحكومة تسعى إلى تضييق بنود المحظورات الموجودة في القانون، والتي تصل إلى 12 بنداً لتنحصر في البنود التي جاءت في وثيقة العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية.. مؤكداً التزام الجمهورية اليمنية بالدستور والقوانين النافذة لكي ينسجم وضعنا القيمي مع قيم الحضارة المعاشة ومع القوانين والمواثيق الدولية.وبيّن الأخ الوزير أن مجتمعنا المنفتح والمتعدد يقوى كل يوم بفضل التنافس السياسي والمشاركة السياسية وتعددية الآراء والاجتهادات.وقال: سوف يتعزز ذلك بتعدد وسائل الإعلام في ظل الثوابت الوطنية المجمع عليها، والتي ترفض استخدام الإعلام في الولاءات المذهبية أو الطائفية أو الصراع الديني أو نشر الكراهية والترويج للفتن بأية صورة من الصور.وأضاف الأخ الوزير: نحن نفتخر أن لنا في اليمن صحافة تؤدي مهنتها ودورها، خاصة الصحافة الحزبية والأهلية، وهناك نماذج رائعة من الكتابات التي يكتبها صحافيون مهنيون ملتزمون لا يُساءلوا، وإنما نحني قاماتنا لما يكتبون ونقدرهم، وهناك من يكتب بصورة يمارس فيها الحرية الكاملة ولكنه يتعدى عليها ويتعدى على القيم والحقوق الخاصة، وبالتالي عندما يُساءل قضائياً واحد من هؤلاء، وهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة، يجب أن لا نياس وأن لا نطلق الكلمات التي تقيم الوضع تقييماً مشوهاً غير منصف ولا يمت إلى الموضوعية والمصداقية بأية صلة، فهناك المئات من الصحافيين الذين يكتبون في الصحافة الحزبية والأهلية لم يتعرضوا لأي شيء، ولم يُساءلوا.وتساءل اللوزي، ألا يحق لمن تعرض للضرر بسبب الانتهاكات الصحافية التوجه إلى السلطة القضائية لكي يحصل على حقه في العدالة والإنصاف؟ لماذا لا ننظر بتقييم حقيقي لمؤسساتنا الصحفية الخاصة؟وقال: حقيقة هي مؤسسات بائسة، ولا تقوم على قاعدة حقيقية من العمل العصري والمؤسسي، وبالتالي يجب أن نتوجه إلى نقد السلبيات في القطاع الصحافي والعمل الصحافي لكي نبني صحافة حقيقية قادرة على أن تصمد وإن واجهت أية مشكلة سواء من السلطة أم من داخل المجتمع.وأوضح الأخ وزير الإعلام أن القضاء وحده صاحب السلطة على سلطة الصحافة والاحتكام إليه في معالجة قضايا ومشكلات التعسف في استخدام الحرية حين تضر بحقوق الإنسان، وهو السبيل لتحقيق الإنصاف والعدالة.. مؤكداً أن القوانين الحاكمة وهي عديدة ومنها قانون الصحافة تحتاج إلى إعادة النظر والتنقيح لأن فيها ما يبيح حبس الصحافي ويبيح للقاضي أن يطلق أحكاماً كثيرة قد لا نرضى عنها ولكننا في المستقبل القريب لا نريد أن يصدر في حق أي زميل أو صحفي أي حكم حتى وإن أخطأ إلا حكم بالعقوبات المدنية.ودعا وزير الإعلام إلى التئام الصحافيين والإسراع في إعداد ميثاق شرف صحافي يتضمن ما يمليه ضميرهم وما يحقق لهم ولمهنة الصحافة الحماية، وما يحقق أولاً وأخيراً حراسة هذه المهنة المقدسة.. منوهاً إلى أن هذا الميثاق يعزز حماية الصحافة من الدخلاء عليها وممن يبحثون عن الارتزاق.وقال: لقد آذت المجتمع كثيراً الكلمات غير المسئولة التي تعسفت في استخدام الحق في حرية التعبير وحرية الصحافة، ونطمئن إلى أن هذه الكتابات ما زالت محدودة وانتصرت الحقيقة لأننا لم نكمم أفواه الذين تورطوا في استخدامها وعوّلوا عليها فأوصلتهم بسهولة إلى الخسران.وأضاف: القانون الموجود والساري بكل المقاييس الدقيقة يعتبر من القوانين المتقدمة لكننا لا نطبقه حماية لحرية الصحافة ولو طبقناه تطبيقاً صارماً لوجدنا أعداد الصحف أقل مما هو قائم بسبب أن هناك نصوصاً تُفهم فهماً متناقضاً، ويمكن أن تدفع بالقضاة إلى اتخاذ أحكام قد لا تفيد ولا تحمي التزامنا بتطبيق النصوص الدستورية.. مشيراً إلى أن أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ملك للجميع، ووظيفتها الرئيسة تحقيق الغايات المشروعة للجماهير والرخاء الاجتماعي.من جهته استعرض اللواء/مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية جهود وزارة الداخلية من خلال قيادتها وأجهزتها وكوادرها بتوجيه مباشر من القيادة السياسية في تعزيز حرية الصحافة وحماية منتسبيها.. مشيراً إلى أن الوزارة أقامت علاقة مباشرة مع وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بمختلف مسمياتها، وفتحت مع منتسبيها قنوات اتصال وتواصل ووفرت لهم المعلومة وسهلت أمامهم كل سبل الحصول عليها.وأكد المصري أن وزارة الداخلية استطاعت وبنسبة نجاح عالية تجاوز منظومة التقاليد التي تحكم سلوك الحصول على المعلومة بحكم التراكمات الثقافية، وسعت بكل إمكاناتها إلى إخضاع أدائها وتقاليدها من أجل الانتصار لحرية الصحافة.وقال: نعتز أن الوزارة وقيادتها وأجهزتها ومرافقها وكوادرها كثيراً ما يظهرون في مواقفهم أكثر إيماناً بحرية الصحافة وأكثر تمسكاً بحمايتها وتجذير قيمها وبصورة تفتقدها أداء سلوكيات بعض المعنيين بالصحافة، ولو كانت وزارة الداخلية وقيادتها وأجهزتها يفكرون بمنطق من يكيل لهم التهم لكان من السهولة استهداف حرية الصحافة وبطرق قانونية وشرعية ودستورية لن يلومنا أحد عليها.وأضاف: أعتقد أن ما يمكن أن تؤاخذ الوزارة عليه هو تساهلها في تطبيق القانون لصالح حرية الصحافة، انطلاقاً من وعي قيادة الوزارة وكوادرها بحداثة التحولات، خاصة في جانب الصحافة التي فيها كثير من الدخلاء الذين أساءوا للوطن والتجربة والرموز الوطنية، كما أساءوا لمهنة الصحافة وقيمها ورسالتها الحضارية.وأوضح نائب وزير الداخلية أن الوزارة استوعبت هذه الحقيقة وتجاهلت الكثير من التصرفات الخاطئة إيماناً منها أن للتحولات ثمناً لا بد أن ندفعه حتى نصل إلى الغاية المرجوة.. مبيناً أن الوزارة لم تقم بعملية اعتقال تعسفي أو مصادرة مطبوعة على مدى سنوات التحولات، وكل ما حدث في هذا الإطار كان بأحكام قضائية، ونحن ملتزمون باحترام القضاء وتنفيذ أوامره.واعتبر المصري وزارة الداخلية شريكاً أصيلاً في إنجاز هدف الصحافة الحرة كحاجة وطنية لا تعني فئة وطنية بذاتها بل تعني كل الشعب وهو ما نسعى إلى تجذيره كثقافة وطنية قبل أن يكون واجباً علينا أداؤه.كما ألقيت في افتتاح الندوة كلمتان من قبل الأخت/توكل عبدالسلام كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، وفليكس ايكمبرج عن مؤسسة فريدريش ايبرت، أشارا فيهما إلى أهمية هذه الندوة وما ستناقشه من موضوعات حيوية.ونوها إلى أن المطبوعات الصحفية المتنوعة والمتعددة الحزبية منها والمستقلة يمثل أحد تجليات الديمقراطية اليمنية التي لم تكن ناشئة فحسب، بل ولاعتبارات الزمان والمكان قيل إنها المولود الذي ولد عملاقاً.وأكدا أن اليمن أحرزت السبق في مجال حرية الصحافة منذ أكثر من عقد ونصف قبل كل مبادرات الإصلاح السياسي وأحاديث الشراكة وضغوطات المانحين العابرة للقارات.وقدمت في الندوة ورقة عمل من قبل الدكتور/محمد المخلافي رئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان حول الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون، وما وصفه بالثغرات في التشريعات الوطنية التي رأى أنها لا تتواءم مع الدستور اليمني والمواثيق الدولية.معتبراً أن التعددية السياسية يلازمها تعدد إعلامي وحرية إعلام دون سيطرة أو أو احتكار من أحد.. وأشار إلى أن الخطر المطلق لحرية التعبير يتمثل في الدعوة للكراهية القومية والدينية.فيما عرض الأخ/محمد قحطان رئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك رؤية أحزاب اللقاء المشترك لما يتعرض له الصحافيون ومسؤوليتها تجاههم.. مطالباً بإيجاد مساحة في وسائل الإعلام الرسمية لنشر رؤى وبرامج المعارضة من القضايا المختلفة كما نص عليه قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية.كما طالب صحف المعارضة بفتح نقاش داخل صفحاتها وإفساح المجال لوجهات النظر المختلفة في سبيل حرية الإعلام وحرية الصحافة.. معتبراً أن النقاش الحر هو المدخل الصحيح لحرية الصحافة وحماية حرية التعبير.من جهته استعرض الأخ/عبدالكريم الخيواني رئيس تحرير صحيفة الشورى الالكترونية وضع الصحافة والانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون والصحف.. معتبراً أن ذلك يسيء لليمن وتجربتها الديمقراطية.وقدم الأخ/ياسر العواضي رئيس دائرة المجتمع المدني في المؤتمر الشعبي العام رؤية المؤتمر لما يتعرض له الصحافيون وما توليه الدولة من اهتمام لحماية حرية التعبير.. موضحاً أن هناك رأياً داخل المؤتمر الشعبي العام يطرح موضوع خصصة وسائل الإعلام وإلغاء وزارة الإعلام، في حين يقابل برأي يرفض هذا الطرح.ونوه إلى أن السلطة والمعارضة إذا لم تكن راغبة وداعمة لحرية الصحافة فلن تتحرر وسائل الإعلام.. مؤكداً حاجة المجتمع والسلطة والمعارضة إلى الوعي القانوني وإلى خلق بيئة قانونية لحماية المجتمع بما فيهم الصحافيين.. معرباً عن أمله في أن تلعب الصحافة دوراً رقابياً موازياً لدور مجلس النواب.الأخ/سعيد ثابت وكيل أول بنقابة الصحفيين قدم قراءة سريعة لواقع الحريات الصحفية.. وأشار إلى أن نقابة الصحافيين قدمت بدائل واستراتيجية متكاملة من 7 نقاط لكل التشريعات المتعلقة بحرية الصحافة.واستعرض القاضي/حمود الهتار عضو المحكمة العليا ورقة بعنوان "نحو إطار قانوني يحمي الصحافي ويرعى الحريات الصحفية" أشار فيها إلى أن ما تتعرض له الصحافة من مساءلات على ذمة قضايا تتناولها شيء مألوف في الأنظمة الديمقراطية الناشئة، وأن المشكلات التي يعاني منها الصحافيون تعود لتجاوزاتهم للقانون.. مشدداً على أهمية إيجاد قانون نموذجي يعزز حرية الصحافة ويحمي منتسبيها بما ينسجم مع مضامين الدستور والمواثيق الدولية.وتخلل الندوة عدد من المداخلات والتساؤلات من قبل المشاركين تركزت في مجملها على واقع الحريات الصحفية في اليمن وأهمية تنظيم عمل المؤسسات الاعلامية ووتطوير سياستها وآليات عملها والرؤية لمشروع قانون الصحافة الجديد.وقد عقب الأخ/حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام على ما تضمنته أوراق العمل والمداخلات من قبل المشاركين من تساؤلات حول توجهات الحكومة المستقبلية في مجال الإعلام.. موضحاً أن من ضمن توجهات الحكومة في المرحلة القادمة التوجه نحو قيام شركات خاصة وأهلية وتجارية تدير إذاعات ومحطات تلفزيونية ذات طابع تجاري استثماري يخدم كافة قضايا المجتمع، والدعوة إلى مؤتمر عام تدعى إلى المشاركة فيه الأحزاب والتنظيمات السياسية والصحافيين لمناقشة توجهات الحكومة نحو التعددية في الإعلام ككل.وأشار الأخ الوزير إلى الخطوات الجارية حالياً لتحويل القناة الثانية إلى قناة فضائية، وتفرد
فيها مساحة أوسع للرأي والرأي الآخر.. معرباً عن أمله في أن يكون المشروع الجديد للقانون الصحافة معززاً للحريات الصحافية، ويكفل عدم مساءلة رئيس تحرير الصحيفة عما ينشره الآخرون في صحيفته، ويلغي عقوبة حبس الصحافيين على ذمة قضايا الرأي.. مؤكداً الحرص على إفراد مساحة أوسع في وسائل الإعلام الرسمية لتغطية أنشطة وفعاليات الأحزاب والتنظيمات السياسية في إطار النهج الديمقراطي الذي تعيشه اليمن.هذا وقد دعا المشاركون في ختام الندوة إلى إنشاء مجلس وطنى أعلى للإعلام ذي صفة مستقلة يضم الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لإدارة وسائل الإعلام الرسمية.وأكد المشاركون ضرورة إشراك الصحافيين ونقابتهم ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الصحافة في حوار معمق قبل إصدار أي قانون جديد للصحافة.. وأوصوا بمنع الاحتكار في وسائل الإعلام، وسرعة ترجمة التوجهات الحكومية لإتاحة حرية امتلاك قنوات تلفزيونية وإذاعية للمواطنين.كما دعوا الصحافة الحزبية والأهلية إلى إبرام عقود عمل ولائحة مرتبات للصحافيين العاملين لديها بما يضمن حصول الصحافيين على حقوقهم.. مشددين على سرعة إصدار الكادر الإعلامي.وطالب المشاركون في الندوة بإلغاء التراخيص للصحف والاكتفاء بإشعار الجهات المعنية بالصحيفة الجديدة قبل صدورها.. مشيرين إلى أهمية فتح وسائل الإعلام العامة لوجهات النظر المختلفة في المجتمع باعتبارها أحد مؤشرات حرية الصحافة.وأعربوا عن تضامنهم مع صحف الرأي العام والحرية ويمن أوبزرفر جراء الأحكام التي أصدرها القضاء بحقها في ضوء قيامها بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.