- صنعاء/سبأ .. دشّن أمس بمجلس النواب البرنامج الإرشادي لأعضاء وموظفي البرلمان تحت عنوان (اليمن تقوية المؤسسة البرلمانية وزيادة وشمولية الحوار الوطني) الذي ينفذ بالتنسيق والتعاون بين الأمانة العامة لمجلس النواب والمعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي للشئون الدولية بتمويل هولندي.ويهدف البرنامج إلى تقوية مهارات أعضاء وموظفي البرلمان، وتطوير مصادر وإمكانيات اللجان البرلمانية من خلال سلسلة من التدريبات لأعضاء البرلمان وأعضاء اللجان والكوادر العاملة فيه، بالإضافة إلى تأسيس مركز المصادر التشريعية للأبحاث والحوار الوطني.وفي حفل التدشين أكد الأخ/عبدالله أحمد صوفان أمين عام مجلس النواب أهمية هذا البرنامج الذي لا يسهم فقط في تعميم المعارف والعلوم بالشؤون البرلمانية والخبرات والتجارب، بل يجعل هذه العلوم والخبرات والدروس ملكاً لكل البرلمانيين والمشتغلين والمهتمين بهذا المجال الحيوي الهام والاستفادة منها في إثراء العملية الديمقراطية والبرلمانية وتطوير أوجه أنشطتها وتحديث آليات وأدوات تحقيقها.مشيراً إلى ما يمثله موضوع البرنامج من أهمية في تقديم عرض لتكوين مجلس النواب ووظائفه ودور جلساته ومهام لجانه من قبل كوادر المجلس الذي يعتبر درساً جديداً في مجال تبادل الخبرات والمعلومات في هذا الشأن وتطوير تجربة العمل البرلماني في اليمن.منوهاً بأن مضمون البرنامج وأهدافه تمثل حلقة رئيسة من حلقات تطوير العلاقة بين البرلمانات والمنظمات والبلدان الصديقة المهتمة بتقوية وتوسيع الديمقراطية والحياة البرلمانية في بلدانها.وقال صوفان: إذا كانت الديمقراطية وسيلة هامة من وسائل تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والسياسية والبشرية فإن الإنسان يشكل مرتكز ومحور وأداة وهدف التنمية الشاملة.. مؤكداً حرص مجلس النواب وأمانته العامة، ومع كل أصدقائه، على انتظام إقامة مثل هذه الفعاليات وتوسيع نطاقها وتقديم التسهيلات الممكنة لنجاحها لما من شأنه جعل هذه الأنشطة والفعاليات تؤدي دوراً فاعلاً وهاماً في تعزيز العلاقات وتنمية وعي ومدارك العاملين والمهتمين بالشؤون البرلمانية، نظراً للدور البارز والأساسي المنوط بالسلطة التشريعية، كونها معنية برسم السياسات العامة للدولة وإقرار التشريعات والمعاهدات والاتفاقات وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنات العامة للدولة ومراقبة مستوى تنفيذها.فيما أشار بلانكنبيرك السفير الهولندي بصنعاء في كلمته، إلى ما تمثله العلاقات السياسية بين اليمن وهولندا الصديقتين، ومستوى نموها.منوهاً بأن تمويل هذا البرنامج من قبل مملكة هولندا يأتي في إطار هذه العلاقة المتنامية بين البلدين.. موضحاً بأن هذا البرنامج الإرشادي يهدف إلى تزويد أعضاء البرلمان الجدد بالمعلومات حول طبيعة وآليات عملهم في البرلمان، والاتجاه صوب الانتخابات البرلمانية القادمة المقرر إجراؤها في أبريل 2009م مما يوفر المجال الكافي لتحسين وضبط فعاليات وأنشطة هذا البرنامج الإرشادي.في حين أشار خبراء المعهد الديمقراطي للشؤون الدولية إلى أن الاستمرار في دعم البرامج والمساعدات والتدريبات التي يقوم بها المعهد قد أثمرت نتائجها في البرلمان وذلك بخلق جيل من الموظفين الأكفاء القادرين على الاستمرار في تنفيذ مثل هذا البرنامج.هذا وقد قدم خلال التدشين عدد من كوادر وموظفي مجلس النواب المدربين في ورشة تدريب المدربين في مجال العمل البرلماني، عرضاً عن تكوينات ووظائف مجلس النواب، ودور الجلسات البرلمانية في بلورة المسائل التشريعية والرقابية، وكذا مهام ودور اللجان الدائمة في المجالين التشريعي والرقابي، بالإضافة إلى تداول جملة من الآراء والملاحظات من قبل أعضاء المجلس والحاضرين.حضر التدشين كارلوبندا خبير برنامج البرلمان في المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي للشؤون الدولية، وعدد من أعضاء مجلس النواب.