- صنعاء/سبأ.. بدأت أمس بصنعاء فعاليات الدورة التدريبية في مجال رعاية وإكثار ومعاملة ما بعد الحصاد لمحصول الزيتون والتي نظمتها الإدارة العامة للإنتاج النباتي بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى.وفي افتتاح الدورة التدريبية أكد الدكتور/جلال فقيرة، وزير الزراعة والري أهمية هذه الدورة التى تتعامل مع أحد أهم المحاصيل الزراعية وهو الزيتون لتلاؤمه مع الموارد المائية في اليمن لقلة احتياجه للمياه بالإضافة إلى محافظته على التربية ومكافحة التصحر والوقاية من تدهور المدرجات ومحاربة المحاصيل غير المرغوب فيها.وأشار إلى أهمية وضع خطة قصيرة ومتوسطة المدى لزراعة وانتاج الزيتون في اليمن للوصول بها إلى نتائج ايجابية تحقق منتوجاً اقتصادياً هاماً يمكن ان تعتمد عليه الكثير من الأسر الريفية.ودعا وزير الزراعة والري الإدارات المختصة إلى ضرورة الاستفادة القصوى من الخبراء من الدول الشقيقة المشاركين في هذه الدورة وخاصة أنها تأتي قبل وصول شتلات الزيتون المتفق عليها مع الأردن الشقيق للتمكن من الاستفادة القصوى من تلك الشتلات وزراعتها في اليمن.ويتلقى 30 كادراً فنياً من أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء، ذمار، المحويت، عمران، صعدة على مدى اربعة أيام معارف فنية في مجال إنتاج شتلات الزيتون محلياً ومحاولة الوصول إلى الاعتماد على الذات وصولاً إلى خلق نواة للإكثار بواسطة مشاتل القطاع الخاص والتعاوني، وتقديم الخدمة الزراعية الوافية من عمليات وتلقيم وتسميد ووقاية لأشجار الزيتون وتقديم المعارف الفنية لمجالات التخليل وعمليات عصر الزيتون وجميع عمليات ما بعد الحصاد.من جانبه أشار المهندس/عبدالحفيظ قرحش، مدير عام الإنتاج الزراعي إلى ان وزارة الزراعة تطمح إلى بناء وحدات اكثار لشتول الزيتون في المحافظات التي نجحت فيها زراعة الزيتون إلى جانب خلق وحدات لعمليات التخليل للحصول على زيت الزيتون كلما تأتى ذلك.وأشار إلى أن الوزارة تسعى أيضاً من خلال هذه الدورة إلى توفير قدرات وكوادر مؤهلة لعمليات تدريب المزارعين في تلك المحافظات وتوفير مواد الإكثار من الشتلات والعقل المجذورة وخاصة من تلك الشتلات المزمع استلامها هدية من الأردن الشقيق بالإضافة إلى هدية مركز المناطق الجافة والأراضي القاحلة "اكساد" في سوريا وتوفير مستلزمات الإنتاج من أكياس بلاستيكية وشباك خل والتي تصل إلى 100 ألف شتلة. وقال مدير عام الإنتاج النباتي ان تطلعنا كبير حيال نشر وتوسع زراعة الزيتون في اليمن وان التقديرات الأولية تشير إلى ان ما تم زراعته في المحافظات ذات معدلات الأمطار الجيدة تقدر بأكثر من500 ألف شتلة زيتون وهناك طلب متزايد من المحافظات للتعريف وتدريب المزارعين على كيفية التخليل والحصول على ثمرة الزيتون في شكلها المستساغ للأكل. حضر افتتاح الدورة الأخ/محمد ناجي اللبود، نائب مدير عام المؤسسة الإقتصادية اليمنية وصالح مثنى ناصر/ الوكيل المساعد لشئون الزراعة بوزارة الزراعة والري والأخ/أحمد علي جرادات، السفير الأردني بصنعاء.من جهة أخرى ناقشت ورشة العمل التوعوية التي عقدت أمس بمديرية عبس محافظة حجة مشاكلة المياه والبيئة وكيفية الخروج بمعالجات وحلول طويلة ومتوسطة المدى تكفل حماية المياه الجوفية واستغلالها بالطرق الحديثة خلال عملية الري.وتطرقت الورشة التي نظمتها الوحدة الحقلية لمشروع حماية المياه الجوفية والتربة إلى دراسة الوضع الراهن للمحافظة ومتوسط الأمطار السنوية في المناطق الجبلية مقارنة بمعدل الأمطار في أودية وادي الجر بمديرية عبس واحواض أودية حيران وحرض وميدي، وتحديد المعالجات الفعلية للاستفادة منها حسب المنسوب الجوفي لتلك المناطق.واستعرضت الورشة التي شارك فيها 34 مزارعاً من العاملين بالمزارع النموذجية بعبس وميدي إلى خصائص التربة بمنطقة الجر ومخزون المياه الجوفية وكيفية تغذيتها وحمياتها من الاستنزاف العشوائي، وبحث السبل الكفيلة بتوجيه الاهتمام والاستفادة من الطرق التقنية الحديثة (الأنابيب البلاستيكية)التي تقنن استخدام المياه وتوفر الجهد والوقت.وطالب المشاركون خلال الورشة التي حضرها الدكتور/حسن داموس، الخبير الدولي للتقييم والمتابعة والدكتور/شارمان، مستشار مشروع الحفاظ على مكون الري على توجيه القدرات والامكانيات المتاحة تجاه معالجة تلك المشاكل وتشخيص آثارها على ضوء الخصائص والظروف السائدة للمحافظة.. كما أكدوا ضرورة تنفيذ الأنشطة التوعوية المتعلقة بإدارة المياه الجوفية وتحسين انظمة نقل المياه الجوفية بواسطة الانابيب البلاستيكية، وادخال انظمة الري الحديثة للمزارع النموذجية بمنطقة تهامة وعلى مستوى مزارع الأودية الداخلية، بالاضافة إلى تطبيق مبدأ المشاركة المجتمعية خلال دراسة وتنفيذ مشاريع المياه وتشكيل جمعيات مستخدمي المياه على مستوى كافة المديريات.