عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    عبدالملك الحوثي يكلف هذا القيادي بملاحقة قيادات حزب المؤتمر بصنعاء ومداهمة مقراتهم وما فعله الأخير كان صادما!    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    محمد علي الحوثي: "غادري يا ميسون فهو الأفضل لش".. بمن يتغزل "الطبل"؟    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    مليشيا الحوثي تواصل اختطاف خبيرين تربويين والحكومة تندد    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندعم بقوة جهود الرئيس علي عبدالله صالح في تحقيق المصالحة الصومالية
رئيس الوزراء الاثيوبي ل«الجمهورية»:
نشر في الجمهورية يوم 21 - 12 - 2006

- نجاح اليمن في ترسيخ استقرار دول القرن الافريقي هو نجاح لدول تجمع صنعاء
- اليمن مكون اساس من منظومة دول القرن الأفريقي
- لانزال نمد أيدينا للحوار مع المحاكم باستثناء تهديد الأمن الداخلي لإثيوبيا
- التجربة الديمقراطية في اليمن فريدة في المنطقة ونحاول الاستفادة منها
- اثيوبيا على استعداد لتبني مطالب يمنية داخل الاتحاد الأفريقي للتخفيف من أعباء اللاجئين
- ليست لدينا قوات عسكرية في الصومال وأي تدخل خارجي سيزيد المشكلة تعقيداً
- أجرى اللقاء في أديس أبابا / عباس غالب ..
ثمن رئيس الوزراء الإثيوبي /مليس زيناوي/ الجهود المكثفة التي يبذلها فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، في تحقيق المصالحة الصومالية ولما من شأنه تثبيت الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وبارك رئيس الوزراء الإثيوبي في حديث لصحيفة «الجمهوريةّ» هذه الجهود معتبراً أن دعوة الرئيس/ علي عبدالله صالح، الأطراف الصومالية للحوار في اليمن خلال الأيام الماضية مثال يحتذى به ونجاح ليس لليمن فحسب بل هو نجاح لدول (تجمع صنعاء) في إطار جهودها لمعالجة مشكلات القرن الأفريقي وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال : إن ما تضطلع به اليمن من دور فاعل يؤكد قوة تأثير دول (تجمع صنعاء) في دعم الاستقرار والسلم في منطقة القرن الأفريقي.
ووصف رئيس الوزراء الإثيوبي الجهود التي يقودها الرئيس/ علي عبدالله صالح بالحيوية والمشكورة.. وقال : إن جهود الرئيس/ علي عبدالله صالح لترسيخ أمن واستقرار دول القرن الأفريقي هي جهود مثمرة ومشكورة ، وخاصة إزاء التطورات داخل الصومال .. معتبراً أن اليمن جزء مهم واستراتيجي من منظومة دول القرن الأفريقي وقال:نعمل سوياً ونتبادل وجهات النظر باستمرار مع فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح حول مختلف تطورات دول هذه المنطقة.
مؤكداً بأن إثيوبيا تدعم أية مبادرة تتقدم بها اليمن لترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي ، وبشأن المبادرة اليمنية لرعاية الحوار بين الفرقاء في الصومال قال زيناوي: إننا ندعم هذه المبادرة بقوة وسنبلغ الرئيس/ علي عبدالله صالح بذلك.
وثمن رئيس الوزراء الإثيوبي الجهود التي يبذلها اليمن إزاء اللاجئين من دول القرن الأفريقي ، وقال : نعترف بأن النزوح يسبب تبعات عديدة ومؤلمة للاقتصاد اليمني .. وإثيوبيا تتفهم أن من حق اليمن اتخاذ إجراءات لتنظيم هذا اللجوء .. مؤكداً استعداد إثيوبيا لتبني أية مطالب يمنية داخل الاتحاد الأفريقي للتخفيف من الأعباء المتزايدة التي تتحملها الحكومة اليمنية جراء تدفق اللاجئين إلى أراضيها .. ووصف رئيس الوزراء الإثيوبي /مليس زيناوي العلاقات اليمنية الإثيوبية بالممتازة .. معبراً عن سروره الكبير للتطور الديمقراطي في اليمن وقال : إنها تكاد تكون التجربة الوحيدة في الوطن العربي ومنطقة القرن الأفريقي .. مضيفاً بأنها مصدر اعتزاز لدول تجمع صنعاء وتشجعنا جميعاً في المنطقة بأن نحذو حذو اليمن في تعزيز النهج الديمقراطي وتطوير الآليات الانتخابية لتوسيع المشاركة الشعبية في صنع المستقبل المنشود لدول المنطقة والقرن الأفريقي.
وقال في هذا الصدد : إننا نحاول الاستفادة من هذه التجربة ولقد تابعنا باهتمام نتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة في اليمن ولمسنا جدية هذه الانتخابات التي عززت مكانة اليمن في الأسرة الدولية..وجدد /مليس زيناوي تأكيدات بلاده عدم إرسال قوات عسكرية إلى الصومال .. مشيراً إلى أن إثيوبيا تقدم عوناً تدريبياً للحكومة الصومالية المؤقتة.
وقال : إن بلاده على استعداد لسحب المدربين الإثيوبيين من الصومال خلال ساعات إذا ما طلبت ذلك الحكومة المؤقتة..وبشأن الحوار مع المحاكم الصومالية أشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن بلاده لم تغلق أبواب الحوار وقال : إننا نأمل أن يأتوا إلى اللقاء المقرر عقده قريباً ، وسوف نتحاور معهم في كل شيء ما عدا تهديد أمن إثيوبيا واستقرارها..وحول التدخل الخارجي في الصومال قال زيناوي : إن أي تدخل خارجي سوف يعقد المشكلة الصومالية ، وعلى أية دولة تريد مساعدة الصومال أن يكون ذلك بشفافية كاملة ووفقاً لمعايير الأسرة الدولية. وفيما يلي نص الحوار الذي أجريته معه في أديس أبابا :
- الجمهورية:كيف تقيّمون أعمال تجمع صنعاء خلال المرحلة الماضية؟وهل أنتم راضون عما تم إنجازه؟
** زيناوي :لقد انصبت جهود دول التجمع في تعزيز علاقاتها وخصوصاً في ميادين التنمية الاقتصادية وأمن البحر الأحمر ، فضلاً عن إجراءات التأسيس ونحن راضون عن كل الخطوات التي تمت خلال الفترة المنصرمة.
- الجمهورية:ماهي الاستعدادات القائمة لاستضافة أديس أبابا للقمة الخامسة؟والأسباب التي أدت إلى تأجيل هذه القمة التي كان مقرر انعقادها في ديسمبر؟
** زيناوي: نحن فخورون أولا باستضافة القمة القادمة لدول التجمع،ولدينا ثقة بأن هذه الدورة سوف تناقش الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك لدول المنطقة ولقد جرت مشاورات بين قيادات دول التجمع في هذا الشأن..وتحدونا الثقة بأن كل شيء يسير بشكل حسن.
أما بالنسبة لتأخير موعد القمة التي كان من المقرر انعقادها في ديسمبر فهي لأسباب تزامن هذا الانعقاد مع عطلة عيد الأضحى المبارك وبخاصة في اليمن والسودان.
- الجمهورية:ماذا بشأن إقامة منطقة للتجارة الحرة لدول تجمع صنعاء ،خاصة بعد أن أوصت اللجنة التنفيذية باقامتها وماهي الحاجة لإقامة هذه المنطقة؟وكيف ترون تحقيقها؟
** زيناوي:اثيوبيا لن تدخر جهداً في إقامة هذه السوق،وهي ضمن أولوية اهتمامات قادة دول التجمع وستكون ضمن القضايا المطروحة أمام قمة أديس أبابا القادمة، ونحن نأمل أن نخرج بقرار في هذا الشأن لأن إقامة منطقة التجارة الحرة هو في صالح دول التجمع.
- الجمهورية:كيف تنظرون إلى دور التجمع في تعزيز التعاون والشراكة والسلام بين دوله ودول القرن الأفريقي الأخرى؟
** زيناوي: طبعاً التجمع مؤسسة جيدة وديناميكية لتعزيز علاقات الدول الأعضاء ويتيح المجال أمام استعراض قضايا المنطقة بمسئولية كبيرة وهو بالإضافة إلى ذلك يساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في دول منطقة القرن الأفريقي وسأضرب لك مثالين على ذلك..وكليهما من اليمن..فبالإضافة إلى اهتمام اليمن بأمن واستقرار الصومال فإنها أيضا تتحرك من منطلق انتمائها إلى كيان تجمع صنعاء وتعمل على تقديم حلول لمشكلات دول المنطقة..من هذا الحرص دعت اليمن في المرة الأولى الأطراف الصومالية ممثلة في رئيس الحكومة الانتقالية ورئيس البرلمان وقد نجحت في تحقيق تلك المصالحة.. والمثال الثاني تمثل منذ أيام في اللقاء الذي جمع الحكومة الانتقالية والمحاكم..وهذه أمثلة قوية على تأثير دول تجمع صنعاء في دعم الاستقرار والسلام في منطقة القرن الأفريقي.
- الجمهورية:من هي الدول المهيأة إلى الانضمام إلى تجمع صنعاء خلال الفترة القادمة؟
** زيناوي:مرة أخرى نجدد الترحيب بانضمام جميع دول القرن الأفريقي إلى هذا التجمع وهي مسألة تخص هذه الدول ورغبتها في الانضمام من عدمه ،ونحن ننظر إلى الأمر بأن الانضمام سيكون أمراً جيداً خاصة وأن هذا الإطار هو للتعاون الاقتصادي وليس حلفاً ضد أحد.
- الجمهورية:ماهي نظرتكم لمستقبل التجمع؟
** زيناوي: بالنسبة للنظرة المستقبلية أن تواصل دول التجمع تعزيز أواصر العلاقات المشتركة وعلى نحو الخصوص تلك المرتبطة بالنواحي الاقتصادية، فضلاً عن الجهود المكثفة لتوسيع عضوية التجمع بما في ذلك خدمة شعوب دول التجمع والمنطقة.
- الجمهورية:أود أن انتقل إلى محور آخر يتناول العلاقات اليمنية الأثيوبية هل لي أن أسألكم أولاً عن تقييمكم لهذه العلاقة؟
** زيناوي: أعتقد أن الإجابة على تساؤلكم يتلخص في كلمة واحدة..وهي أن العلاقات بين البلدين ممتازة..
- الجمهورية:كيف تنظرون إلى التحولات الديمقراطية التي يمر بها اليمن بقيادة الرئيس /علي عبدالله صالح وجهوده المتواصلة في دعم المصالحة الصومالية ،واسهاماته في تعزيز الأمن والاستقرار في الدول الأفريقية المجاورة؟
** زيناوي: أولاً بالنسبة للتجربة الديمقراطية في اليمن نحن مسرورون جداً لما تحقق من تطور كبير في المسألة الديمقراطية...ونعتبرها التجربة الوحيدة المتطورة في المنطقة العربية ودول القرن الأفريقي وهي مصدر دفع بأن نحذو حذوها..ولقد تابعنا الانتخابات الرئاسية الماضية بإعجابٍ ووجدنا أنها انتخابات صادقة...ونحن نتابع التطورات السياسية والديمقراطية في اليمن لأننا نتشارك سوياً في هذه التجربة..ونحاول في نفس الوقت الاستفادة منها..
أما فيما يتعلق بالشق الآخر من السؤال فإن دور الرئيس علي عبدالله صالح في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي هو دور حيوي ومشكور ونحن نشاركه الاهتمام بأمن هذه المنطقة والرئيس/علي عبدالله صالح دائماً يبذل جهوداً حثيثة بشأن تلك القضايا ودائماً تتكلل هذه الجهود بالنجاح وخصوصاً جهده الملموس في المصالحة الصومالية..ومن هذا المنطلق فإننا ننظر إلى اليمن باعتباره بلداً ضمن دول القرن الأفريقي.
- الجمهورية: هل ثمة جهود مشتركة لتهدئة الأوضاع في الصومال؟ وموقف اثيوبيا في هذا الخصوص وتحديداً بعد الاتفاقات الأخيرة بين الأطراف الصومالية التي رعاها الرئيس/علي عبدالله صالح؟
** زيناوي:طبعاً نحن في تشاور مستمر سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار دول التجمع ونحن نتناقش معهم في مجمل وجهات النظر إزاء تلك التطورات وعندما تقترح اليمن أي مبادرة نحن نهتم بها وندعمها.
كما حدث عندما اطلعنا على مبادرة الرئيس اليمني في المسألة الصومالية سواء مع رئيس البرلمان الصومالي أو اللقاء الأخير الذي جمع الأطراف الصومالية في اليمن وبهذه المناسبة فإننا ندعم تلك الجهود والمبادرات بقوة.وبالنسبة لنا عندما تتخذ اثيوبيا أو «الإيجاد» أية مبادرة فإننا لن نتخلف عن اطلاع الرئيس علي عبدالله صالح بمضامينها..وباختصار فإن جهودنا دائماً نحرص أن تكون مشتركة وبالتنسيق مع اليمن.
- الجمهورية:لاشك بأنكم تعلمون مواقف الجالية اليمنية المساندة منذ القدم لمسيرة اثيوبيا..نود أن نسألكم عن إمكانية معالجة قضايا التأميم التي أثرت كثيراً على الجالية اليمنية؟
** زيناوي:تعرفون أن قرارات مصادرة الممتلكات في أثيوبيا تمت منذ نحو ثلاثين عاماً،ولم تكن مقتصرة فقط على الجالية اليمنية ،ولكن على الجميع من قِبل الحكم السابق.
ومنذ أن جئنا إلى السلطة أوقفنا سياسة التأميم وحالياً فإن كافة ممتلكات الناس بما فيهم المستثمرون مصونة ومحمية بالقانون ولقد وقعنا اتفاقية مع اليمن لحماية ممتلكات المغتربين اليمنيين،وهم مرحب بهم في اثيوبيا بشكل خاص..وأنا سعيد جداً أن أقول أن هناك كثير من اليمنيين في أثيوبيا ولكننا في الواقع نريد تواجداً أكثر لليمنيين.أما بالنسبة لما تم مصادرته في قرارات التأميم السابقة فأقول أن لدينا هيئة مختصة لدراسة هذه الحالات..وأي شخص متضرر من قرارات التأميم عليه التواصل مع هذه الهيئة للدراسة والبت في حالته.
- الجمهورية:كيف تثمنون الدور اليمني في استضافة اللاجئين القادمين من القرن الأفريقي؟وهل تؤيدون فكرة مساعدة الاتحاد الأفريقي لليمن في هذا الخصوص؟
** زيناوي:نحن نعرف أن كثيرين من مواطني القرن الأفريقي يلجأون إلى اليمن الذي يتحمل منذ عدة أعوام أعباء هذه الاستضافة..ونعترف بأن ذلك يسبب مشاكل كثيرة لليمن ومن حقه اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بتنظيم هذا اللجوء.
أما بالنسبة لقضية الاتحاد الأفريقي فإن أثيوبيا لن تتردد في تبني أية مطالب يمنية تعينها على تجاوز تلك الأعباء ليس هذا فحسب، بل أن اثيوبيا على استعداد أن تتبنى أي أمر ترغب اليمن في طرحه على أي تجمع إقليمي أو دولي تكون أثيوبيا عضواً فيه وذلك تقديراً لدور ومكانة اليمن والعلاقات القديمة والأزلية التي تربط بين الشعبين اليمني والأثيوبي.
- الجمهورية: اسمحوا لنا دولة رئيس الوزراء أن ننتقل إلى محور آخر يتناول المستجدات داخل الساحة الأثيوبية وأسألكم أولاً عن الضغوط التي تمارسها المؤسسات النقدية الدولية لتوجيه خياراتكم الاقتصادية والمالية وكيف تتعاملون مع هذه الضغوط؟
** زيناوي: منذ نحو عشرة أعوام قمنا باصلاحات جوهرية لتحرير السوق وهناك جهود متواصلة لاتخاذ خطوات أكثر في هذا الخصوص ،غير أن بعض الضغوطات التي لا نقتنع بها تذهب إلى المؤسسات النقدية الدولية ونقول لهم بملء الفم: لا ونعتقد أن سياستنا في هذا الاتجاه جيدة جداً وهي تضع اللبنات الأساسية والواقعية لتأسيس اقتصاد السوق وبما يتواكب مع ظروفنا وامكانياتنا والحقيقة نحن لسنا بحاجة ماسة إلى تلك النصائح!
- الجمهورية: هل تتكرمون باعطائنا لمحة عن الوضع الاقتصادي الأثيوبي؟
** زيناوي: اقتصادنا يعمل بشكل جيد ومعدل النمو خلال السنوات الثلاث الماضية في ارتفاع مستمر وقد وصل إلى معدل عشرة بالمائة «10%» أما الصادرات فقد ارتفعت إلى نحو 25% وهي مؤشرات أن سياستنا الاقتصادية تعمل بشكل جيد ونتوقع خلال السنوات القادمة ان ترتفع تلك المعدلات.
- الجمهورية: وماذا بشأن الاستحقاقات الديمقراطية؟
** زيناوي: في الجانب الديمقراطي اتخذنا خطوات عديدة لتأصيل التجربة الديمقراطية ولقد أجرينا انتخابات حرة ونزيهة شاركت فيها كافة القوى والأحزاب على الساحة الأثيوبية وتعمل على تطوير التجربة والاستفادة من مجمل الخبرات في هذا الشأن ولما من شأنه الاستمرار في تطوير التجربة الديمقراطية وبما يعزز السلام الاجتماعي والاقتصادي في البلاد ونحن على تبادل مشترك مع العديد من الدول الديمقراطية ومنها اليمن لتعزيز هذه التجربة.
- الجمهوية: منذ أيام وضعتم أمام البرلمان جملة من الهموم الأثيوبية الراهنة..ومنها قضية تنامي دور الجماعات الجهادية..هل نطمج بالمزيد من المعلومات حول تلك القضايا التي تطرقتم إليها؟
** زيناوي: في الصومال مايدعى بالمحاكم..وداخل هذه المحاكم مجموعة تريد ضرب استقرار دول المنطقة والمشكلة الحقيقة أن يأتي متطرفون للانقضاض على السلطة في الصومال وبالتالي إثارة المشاكل والحروب ومنها تصدير التطرف إلى دول المنطقة..وأود الاشارة هنا إلى أن المشكلة مع المتطرفين وليس مع المحاكم خاصة وأن المتشددين يرفضون دوماً التفاوض مع الحكومة الانتقالية وجل همهم السيطرة على السلطة وتصدير أفكار التطرف كما يحدث في المناطق التي يسيطرون عليها ،فلقد منعوا عن الناس ارتياد دور السينما أو مضغ القات أو مشاهدة التلفاز وفرضوا أموراً ليست من أصول الإسلام أو ثقافة الصوماليين.
نحن نؤيد الحوار مع المعتدلين في المحاكم وكذلك المتشددين لاقناعهم بأن الجهاد ضد أثيوبيا لايمكن أن يتحقق ،ومع موافقتنا على الحوار عليهم أن يعلموا بأننا لن نسكت على أية محاولة للاعتداء على أثيوبيا.
- الجمهورية: هل لكم أن توضحوا الفكرة التي تتحدثون عنها في ترابط لتأصيل الحكم الرشيد وتحقيق التنمية المستدامة في أثيوبيا؟
** زيناوي: نقول بترابط هذه العلاقة من منطلق المسئوليات المناطة بالحكومة بخلق المناخ الملائم للتنمية والاستقرار والسلم ولدينا في هذا الشأن برنامج لتعزيز العمل بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب وكافة الأطر الديمقراطية وقد أنجزنا الشيء الكثير في هذا الجانب ولكننا مع ذلك بحاجة إلى المزيد.
- الجمهورية: في موضوع علاقات أثيوبيا بدول الجوار كيف تقرأون تأثيرات التطورات في الصومال على استقرار المنطقة..ومنها اثيوبيا؟
** زيناوي: لاشك بأن تلك التطورات لها تأثير مباشر على دول المنطقة ومنها اثيوبيا الواقعية لقد اعلنت المحاكم الجهاد على اثيوبيا بشكل صريح وهو مايؤثر على استقرار المنطقة وبخاصة أنهم يعلنون وحدة الاقليم الصومالي مما يعد تدخلاً في شئون دول عدة ومنها اثيوبيا وكينيا وغيرهما .. كما أنهم لايترددون في الإعلان عن التوجهات المشددة في المنطقة ووضع قواعد وخلايا للعمل ضد بلدان المنطقة ولدينا معلومات عن خلية للقاعدة بدأت العمل ضد كينيا في الآونة الأخيرة.
- الجمهورية: ماذا بشأن التوتر الحدودي مع ارتيريا؟ ودور الأمم المتحدة؟
** زيناوي: لقد اتخذت لجنة الحدود التابعة للأمم المتحدة قراراً بترسيم منطقة الحدود بين البلدين وقد قبلنا بهذا القرار رغم اجحافه بالحق الاثيوبي لأنه قرار يقسم البيت الواحد والأسرة الواحدة داخل هذه المنطق..غير أن ارتيريا رفضت التفاوض ولم يحترموا تواجد القوات الدولية في هذه المنطقة الحدودية الأمر الذي لامعنى له لقوات حفظ السلام في هذه المنطقة.
- الجمهورية: ماذا بشأن المعلومات التي تتحدث عن تواجد عسكري اثيوبي في الصومال؟
** زيناوي: أولاً لابد من الاقرار بشرعية الحكومة الانتقالية في الصومال وهي المعترف بها من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة..ولقد طلبت هذه الحكومة مننا إرسال مدربين لتدريب الشرطة الصومالية الانتقالية وهو مطلب دولي ونحن لبينا هذه المطالب وارسلنا مدربين ،فهل يعقل إذا ماطلبت أثيوبيا من اليمن ارسال مدربين إليها يعتبر تدخلاً عسكرياً .. نحن في الواقع لم نرسل جيشاً مسلحاً ولم نرسل أية مبالغ مالية للمجموعات المسلحة وإذا كانت الحكومة الانتقالية لاتريد بقاء هؤلاء المدربين وقالوا ارحلوا فإن الأمر لن يستغرق غير ساعات لاعادتهم من هناك.
- الجمهورية: قلتم إن الحرب ضد المحاكم الصومالية ربما تكون قادمة اذا مافشلت كافة الخيارات السلمية؟ هل لاتزال فكرة الحرب قائمة؟ وإلى أي مدى لاتزال الفرصة مواتية لخيارات الحوار؟
** زيناوي: نحن سنستمر في دعم الحوار بين الحكومة الانتقالية والمحاكم إلى آخر دقيقة وأنتم تعرفون بأن هذه المحاكم صرحت منذ أيام بأن أمام الاثيوبيين أيام قليلة لشن الحرب عليها ونحن بالطبع لم نرد عليهم واستمرينا في محاولة اقناعهم بأهمية الحوار والتفاوض..وفي الواقع لدينا موعد للالتقاء بهم خلال اليومين القادمين ونأمل منهم أن يأتوا إلى هذا اللقاء وليس لدينا مانتحرج للحديث عنه معهم ولكن اذا استمروا في استعدائنا فإن صبرنا قد ينفد.
- الجمهورية: ماهي مساهمات اثيوبيا في حل نزاع دارفور؟.. وهل يمكن أن تتبلور أفكار أو مبادرة عن دول تجمع صنعاء في هذا الشأن؟
** زيناوي: في أي حال أثيوبيا لاتستطيع أن تتدخل مباشرة فيما يجري داخل دارفور لأن هذا شأن سوداني داخلي فضلاً عن أن هناك جماعات ترفض هذا التدخل.
وفي الحقيقة فإن محاولات بذلها الاتحاد الأفريقي لترتيب لقاء بين المتمردين والحكومة السودانية .. المتمردون رفضوا أن تكون أديس أبابا العاصمة التي يجتمعون فيها لهذا الأمر،ونعتقد أن تأثير اريتريا واضح في دعم بعض أطراف النزاع في دار فور.ثنائياً ليس لدينا الكثير في هذا الاتجاه لكن فيما يتعلق بالاتحاد الأفريقي ونحن عضو فيه سوف نسعى جاهدين إلى إحلال الاستقرار خاصة وأن قضية دار فور معقدة ومتشابكة..وهناك الكثير من المفاوضين والكثير من المبادرات..ونحن نعتقد أن على دول تجمع صنعاء الانتظار لنرى أي المبادرات المطروحة ستأتي بالفائدة واذا لم تنجح تلك المبادرات فإن دول تجمع صنعاء يمكن لها أن تضع مبادرة ،أما الآن فإن اضافة مبادرة أخرى إلى ماهو موجود سيؤول إلى مزيد من فشل الجهود الديبلوماسية لحل هذه القضية المعقدة.
- الجمهورية: كيف تقرأون مستقبل المنطقة في ظل تصاعد التوتر والنزاعات والتدخل الخارجي وبخاصة في الصومال؟
** زيناوي: لاشك أن التدخل الخارجي في الصومال سوف يعقد الأمور أكثر مماهي عليه حالياً وهو أمر في غاية الخطورة ويؤثر على الاستقرار في اثيوبيا ودول المنطقة برمتها..ولابد من القول أن أي تدخل يجب أن يتوقف وأن أي دولة تريد مساعدة الصومال عليها أن تقوم ذلك بشفافية كاملة وبما يتفق مع معايير المجتمع الدولي..لأن المشكلة الصومالية تمثل تحدياً كبيراً للسلم..وأعتقد أن دول المنطقة تعي ذلك وستكون عند مستوى المسئولية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.