- الإضافات التي تجرى لتغيير ملامح المباني سيحرم الهجرين من الامتيازات الدولية - حضرموت/سبأ.. ضمن الخطوات الرامية إلى إعلان مدينة الهجرين بوادي حضرموت محمية تاريخية إنسانية عالمية، قام الأخ/عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء أمس ومعه السيد /كوشيروماتسورا مدير عام منظمة اليونسكو والدكتور/ أحمد الصياد مساعد المدير العام لقطاع العلاقات الخارجية بالمنظمة الدولية ، بزيارة استطلاعية لمدينة الهجرين التاريخية التي أعلنتها الحكومة الأسبوع الماضي محمية ثقافية تاريخية على المستوى الوطني، حيث تم الاطلاع على الطابع المعماري التاريخي السائد في هذه المدينة والمعتمد في مراحله المختلفة على الموارد المحلية الطينية والخشبية والتصميم الإنشائي المتميز والمتماسك الذي يجمع بين جمال المظهر الخارجي وتناسق الوظيفة الداخلية للمبنى، والقادرة على الصمود أمام العوامل المناخية والبيئية على مدى مئات السنين. وخلال تجوالهم في إحدى أحياء المدينة انتقد الأخ/ عبدالقادر باجمال بعض الإضافات التي تجرى في بعض المنازل ، والتي تسهم في تغيير الملامح والواجهات التاريخية للمدينة.. موضحاً أن هذه الأعمال المشوهة للطابع المعماري للهجرين سيكون لها أثرها السلبي على القرار الدولي لإعلانها محمية إنسانية تاريخية عالمية ، وفي النهاية حرمانها من المصالح والامتيازات التي يمكن أن تحصل عليها إذا ما تم إقرار إعلانها دولياً محمية إنسانية .. مطالباً المجلس المحلي للمدينة تحمل مسئوليته والتنسيق مع قيادة المحافظة للمساهمة في تأهيل المدينة لتحقيق تلك الغاية . وقال: إنه قد تم الاتفاق مع مدير عام اليونسكو السيد /ماتسورا لإرسال فريق فني تقييمي من المنظمة للاطلاع على واقع المدينة وتراثها الإنساني المتميز ، وذلك من أجل وضع الشروط اللازمة لإعلانها محمية إنسانية عالمية. وقد سلم الأخ رئيس الوزراء السيد/ماتسورا / الدراسة التي أجرتها جامعة حضرموت حول مقومات ترشيح مدينة الهجرين ووادي دوعن كموقع تاريخي إنساني عالمي، متضمنة الخرائط الأولية للمدينة والوادي في جانب الخدمات الأساسية ومتطلباتهما الفنية والإنشائية التقليدية للحفاظ على المباني القائمة وضمان الحماية المستمرة لها. إلى ذلك اطلع السيد /كوشيروا ماتسورا / مدير عام منظمة اليونسكو أثناء زيارته الميدانية عصر أمس لمدينة شبام التاريخية بوادي حضرموت على التحضيرات الجارية لتنفيذ مجموعة من المشروعات المرتبطة بالبنية الأساسية للمدينة وخاصة في جانبي المياه والصرف الصحي والرصف. واستمع إلى شرح من الدكتور/ عبدالله زيد عيسى رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية حول برنامج إعادة تأهيل المباني المهددة بالانهيار ، وكذا مشروع الصرف الصحي للمدينة الذي سيبدأ تنفيذه في شهر فبراير المقبل تحت إشراف الهيئة وبالتعاون مع مؤسسة التعاون الألماني/جي.تي .زد/ والصندوق الاجتماعي للتنمية .. موضحاً أنه قد تم الحرص على استخدام مواد ومعدات و أساليب تقليدية في أعمال الحفريات والرصف التي ستجري داخل أحياء المدينة وذلك لضمان عدم تأثر المباني .. مع التركيز في نفس الوقت على تدريب الكوادر المحلية في هذه العملية لتوفير الخبرات المحلية المتخصصة للعمل في أي مشاريع مماثلة قد يتم تنفيذها مستقبلاً في مدن تاريخية مشابهة وفي المقدمة مدينة الهجرين التاريخية. كما زار مدير منظمة اليونسكو مكتبة الأحقاف بتريم واطلع على ما تحتويه من كتب ومخطوطات ، واطلع على المعالم التاريخية والإسلامية للمدينة وزار المسئول الدولي السوق الشعبية بسيئون . رافق رئيس الوزراء ومدير عام اليونسكو في زيارتهم الإخوة الدكتور /عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم ، ونبيل الفقيه وزير السياحة والمهندس/ عبدالرحمن الإرياني وزير المياه والبيئة ، وعبدالقادر علي هلال محافظ محافظة حضرموت واحمد الجنيد وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء وعدد من المسئولين في الجهات المعنية وذات العلاقة بقطاع الآثار والتربية والعلوم.